العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
اعتنت المرأة الإماراتية منذ القدم بجمالها وزينتها، مستعينة بكل ما يحيط بها من موارد وفرتها لها الطبيعة والبيئة الإماراتية من حولها.
حيث استخدمت الأعشاب وأوراق الشجر وصنعت منها مواد تجميلية، ساهمت في إضفاء لمسات جمالية على ملامحها، واستخلصت زيوتاً عطرية بروائح خاصة.
وحول هذا الموضوع قالت الباحثة وخبيرة التراث فاطمة المغني إن المرأة الإماراتية تحافظ على جمالها وتحرص على أن تكون قمة الأناقة حتى في حياتها اليومية.
حيث استخدمت الزبدة لدهن اليدين والوجه حيث تساهم هذه المواد في الحفاظ على طراوة وجمال اليدين والوجه خاصة في فصل الصيف والجفاف، بينما استخدمت السدر الإماراتي الأخضر واليابس للاعتناء بشعرها وغسله.
حيث تؤخذ وريقات السدر وتدق وتخلط بالماء لتتكون رغوة تغسل به المرأة شعرها يومياً، إضافة إلى ذلك لا ننسى الحناء كنوع من أنواع الجمال الذي يزين يديها ورجليها، بنقوش أو ما يعرف بالقصة والغمسة والروايب والدوائر ونقشات النجوم وسعف النخل وكل ما هو مستمد من البيئة الإماراتية.
وأضافت: أما العطور فقد استخدمت عطر الياسمين والمشموم والريحان، وأيضاً هناك الرشوش التي تعطر بها المرأة المنزل والملابس وتعطي رائحة جميلة.
واستخدمت العطور المستوردة والمستخلصة من الحيوانات كالمسك الذي يستخدم من الغزال والعنبر من الحوت وغيرها كالزعفران من البيئة الإماراتية، وفي السنوات الأخيرة في القرن العشرين استخدمت الديرم للتجميل أيضاً. بينما كان للزيوت استخدامات أخرى لفروة الرأس واليدين.
وتابعت: أما الملابس فقد كانت تهوى المرأة الإماراتية الجمال واستمدت ألوان ملابسها من الطبيعة المحيطة بها الزرقة والصفرة والبرتقالي والأخضر والتي تمثل البيئة الزراعية والصحراوية والبحرية والسهول والهضاب. واشتهرت بالمخمرية التي تخمرها مدة 40 يوماً وتضعها في الفخارة وتضيف المحلب والطيب وتوزعها على الجيران.
وقال الباحث وخبير التراث جمعة بن ثالث: لطالما اهتمت المرأة الإماراتية سابقاً بزينتها، خاصة في المناسبات المختلفة كالمكسار والأعراس، حيث كل مناسبة لها زيها الخاص بها، وزي السيدات الكبار يختلف عن الصغار، عدا عن الذهب والعطور التي شكلت اهتماماً بالغاً لدى المرأة الإماراتية، حيث كانت في الماضي تقوم لوحدها بحياكة ملابسها، والعناية بزينتها.
*البيان
