الرئيسية / أخبار / السعادة ممكنة – المرأة الخليجية تواصل تألقها وتؤكده.. فى جائزة الشارقة
تاتامارا

السعادة ممكنة – المرأة الخليجية تواصل تألقها وتؤكده.. فى جائزة الشارقة

هكذا كانت وستظل المرأة العربية أيقونة الإبداع والتألق والحفاظ على هوية الأوطان وبالتالى استقرارها، وتأكيدا على ذلك جاءت الاحتفالية التى نظمها المكتب الثقافى بالمجلس الأعلى لشئون الأسرة احتفاء بالفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية فى دورتها السادسة؛ حيث كرمت قرينة حاكم الشارقة الشيخة “جواهر بنت محمد القاسمى” رئيس المجلس الأعلى لشئون الأسرة الفائزات فى هذه النسخة من الجائزة، حيث تم اختيار المبدعة والشاعرة “فوزية السندى” من مملكة البحرين الشقيقة، باعتبارها الشخصية الثقافية للجائزة؛ حيث جاء الاختيار باعتبار أنها من الشخصيات المؤثرة فى المجتمع البحرينى والخليجى، لها مؤلفات أدبية وشعرية ترجمت للإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية، وساهمت فى هيئة تحرير العديد من المجلات، منها “كلمات” و”البحرين الثقافية”، وشاركت فى المؤتمرات والمهرجانات الشعرية والأدبية داخل وخارج البحرين، ومشاركات فى برامج التنمية الأسرية بالبحرين، كما أسست مركز البحرين للطاقة الإيجابية.

أما “شريفة على النوبية” من سلطنة عمان والفائزة عن رواية (البيرق سراة الجبل)، فقالت: (أتت جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية تأكيدا وتوثيقا على العلاقات ما بين دول الخليج، كذلك أضافت الشىء الكثير إلى الإبداع النسوى فى هذه الدول، مجسدة لنوع من التنافس الأنيق ما بين المبدعات الخليجيات، وبالتالى ستكون حافزا لإنتاج أكثر إبداعا ومحفزا لأدب أفضل).
بينما أضافت الأديبة “جميلة عبدالله على” صاحبة رواية (حرب الزهور) الفائزة بالجائزة القول بأنه: (قد آن الآوان للانتقال من المحلية إلى العالمية، وذلك بترجمة الأعمال الأدبية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية ليسهل على العالم أجمع الاطلاع على أفكارنا والتعرف على دورنا فى الأدب الإنسانى العربى والخليجى بشكل خاص).

وعلى أنغام معزوفات موسيقية على آلة القانون للعازفة الإماراتية “مريم الشالوبى”، شاركت كل من الفائزات فى مجال الشعر “شقراء محمد مدخلى” بقراءات شعرية لقصائد من ديوانها (ذهول)، كما ألقت “نجاة الظاهرى” قصيدة (العناية بالآن).

وألقت الأديبة “د. بديعة الهاشمي” أستاذة الأدب والنقد الحديث فى قسم اللغة العربية وآدابها- بجامعة الشارقة، كلمة لجنة التحكيم، حيث قالت: (لوحظ فى الأعمالِ المقدّمةِ تقدما ملحوظا فى المستويات والأجناس الأدبية، مما جعل التنافسَ كبيرا وقويًّا بين المشارِكات فى الفروع جميعِها، كما كان التنوع فى الموضوعات واضحا بين التراث والمعاصرة، والتى أكدت النصوص على أهمية توظيفهما واستحضارهما فى النص الإبداعى، ذلك بالإضافة إلى الاهتمام بتوظيف تقنيات السرد الحديثة فى الرواية. وكشفتْ الجائزةُ لنا عن براعة الشاعرة الخليجية فى كتابة القصيدة العمودية).

كما ألقت الأديبة الإماراتية “لولوة المنصورى” الفائزة فى مجال التأليف المسرحى عن مسرحية (المهد والماء) كلمة الفائزات قالت فيها: (أحتفى بنفسى وإياكم فى هذا الحفل ويسعدنى أن أتقدم بتحية اعتزاز وفخر إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، الداعمة لكل ما يمكّن المرأة فى أداء أدوارها ومسئولياتها الاجتماعية والثقافية. إن هذه الجائزة تؤرخ وتوثق مسيرة المرأة الخليجية فى الإبداع، وتُؤْمِن بخصوصية جوهرها المتألق والمتدفق والذى يعكس أحد مستويات الوعى العميق وتجاوز مراحل النشأة الأولى فى رحلة الذات والإدراك).

وعلى هامش الاحتفالية شهدت قرينة حاكم الشارقة الشيخة “جواهر بنت محمد القاسمى” رئيس المجلس الأعلى لشئون الأسرة ندوة ثقافية بعنوان (الأدب فى العالم الرقمى بين التحديات والتطلعات) وكان لسموها مداخلة حيث قالت: (لا يمكن إنكار أهمية المنصات الرقمية فى تسهيل عملية كتابة الأعمال الأدبية، وبالأخص مع طفرة الذكاء الاصطناعى الذى أصبح ينتج العمل الأدبى بالإنابة، وبالرغم من تلك المزايا التى تحملها البرامج الرقمية فى تسهيل وصول الأديب لأدوات الكتابة والنشر، إلا أنها لن تحمل الإبداع والفكر البشرى الذى يخاطب عقل الإنسان وقلبه، وهذا ما يجب أن يحرص الكاتب على تحقيقه فى كتاباته).

وذلك من خلال مداخلات الفائزات والتى بدأتها الأديبة “فوزية السندى” قائلة: (عن تجربتى فى هذا المجال فقد أسست موقعا أدبيا ونشرت من خلاله كافة مقالاتى الأدبية والنقدية والفكرية والفلسفية، وكذلك المترجمة للغات عالمية وكتبى الشعرية، وبهذا أصبح الوصول لكتاباتى ممكنا، وبالتالى تحول لفضاء يمكن للدارسين والطلاب والمستشرقين التعرف على تجربتى والاستفادة منها، ولذلك أؤكد على أهمية الاستفادة من التقنيات الرقمية).

وعن الأدب التشاركى قالت “جميلة عبد الله”: (أتاحت التقنيات الرقمية اليوم فرصا أكبر للتفاعل بين الكاتب والقراء، وهناك من يشارك الكاتب فى كتابة النص من خلال تغيير النهاية مثلا، أو اقتراح أحداث مختلفة، وبالطبع لا أمانع فى وجود الأدب التفاعلى أو التشاركى، إذا كان الهدف منه تحقيق التواصل الإيجابى والتفاعل المثمر بين الكاتب والقراء، لتبادل الآراء ومشاركة الأفكار، ووضع حلول لقضايا مجتمعية مهمة، دون أى تغيير جذرى للنص الأصلى الذى يجب أن يحتفظ بمحاوره الأصلية وأفكاره).

وعن النقد فى ظل التقنيات الرقمية قالت “آمنة ربيع مبروك” الفائزة فى مجال التأليف المسرحى: (بالطبع فى ظل التقنيات الرقمية تزداد مهمة الناقد صعوبة، مع ضرورة الحرص على التمييز بين النص الجيد الذى يستحق النقد، ولكن فى الوقت ذاته يمكنه الاستفادة من التقنيات الرقمية فى سرعة وسهولة الحصول على النصوص التى يرغب بقراءتها ونقدها، لذا على الناقد اليوم أن يواكب عصره ويتمتع بثقافة برمجية عالية، ويترك الورقة والقلم ويهتم بالحاسوب).

أما “حوراء على الهميلى” من المملكة العربية السعودية والفائزة بجائزة لجنة التحكيم فقالت: (الأدب الحقيقى هو الذى يلامس الروح، ويقترب من القلب، لذا لا يمكن للذكاء الاصطناعى مهما تطور أن يقدم لنا نصا شعريا يلامس أرواحنا، فعندما تأتينى إحدى الحاضرات وقد تأثرت بقصائدى، رغم أنها لم تفهمها كلغة، إلا أنها لامست روحها ومشاعرها، وعليه فالذكاء الاصطناعى لايمكنه كتابة نص شعرى حقيقى، قى حين يمكننا الاستفادة منه فقط فى الطباعة وسرعة الحفظ والإرسال).

القول الفصل كان للشاعرة “لولوة أحمد المنصورى” فقالت: (رغم كل التطور الرقمى الذى نعيشه إلا أننى مازلت أكتب بالقلم، ولا يمكننى الاستغناء عن حميمية الورق، حتى كتبى الورقية لم أستطع استبدالها بالكتب الرقمية، فكيف للذكاء الاصطناعى مهما تطور أن يكتب لى نصا إنسانيا مؤثرا؟

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com