العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
يسعى فريق “فنر” التطوعي أن يحقق رقماً صعباً خلال السنوات القادمة، وأن يكون الفريق الأكثر تميزاً في دعم الأسرة العربية وتمكينها بحلول عام 2025، ولأجل ذلك تعمل نخبة من السيدات المؤسسات للفريق من خلال الأنشطة والخدمات المقدمة على النهوض بمستوى الفئات المستهدفة من الفريق من خلال برامج مهنية وتنموية وتعليمة ذات جودة واحترافية عالية.
ويضع الفريق بحسب نظامه التأسيسي جملة من الأهداف: إقامة دورات توعوية لرفع ثقافة الأسرة، إقامة دورات وورش لتعليم الفنون النسوية والمهن المنزلية، دعم المشاريع الصغيرة، العمل على إنشاء معارض وأسواق خيرية لبيع منتجات العائلات، الدعم النفسي للأسرة، فضلاً عن تنمية الطفل وتعزيز مهاراته وإمكانياته.
الخطوة الأولى نحو إطلاق فريق “فنر” كانت بجهد فردي، بدأ يُثمر ويكبر إلى أن تضافرت جهود نخبة من السيدات لإطلاق فريقهنّ النسائي، وبحسب السيدة رغيدة العقروقة، رئيسة الفريق “كنت أعمل لوحدي في العمل التطوعي منذ سنوات طويلة، بدأته بإفطار صائم في مكان إقامتي بلبنان، وكانت الانطلاقة من إفطار مجموعة من العمال أيام رمضان، وبعد اندلاع أحداث سوريا، ولجوء الآلاف إلى لبنان أنشأت مطبخاً خيرياً لخدمتهم”.
وأضافت السيدة رغيدة في حديثها لـ”العصفورة نيوز” “حوّلت منزلي إلى مكاناً يجتمع فيه السوريون على مائدة الإفطار، النساء والأطفال يتناولون الطعام في الديوانية، والرجال في حديثة المنزل، وبعد ازدياد أعداد المستفيدين حولت النشاط إلى توزيع طرود غذائية على المحتاجين ليستفيد أكبر عدد منهم.
وبعد عمل فردي قررت السيدة رغيدة وصديقاتها على تأسيس فريق، لا سيما أن “اليد الواحدة لا تصفق” ولتحقيق الفائدة القصوى من العمل التطوعي لا بد من فريق قوي، ومن هنا كانت البداية..
أطلقت مجموعة سيدات فريق “فنر”، والاسم يعني “الضوء”، فالسيدات يهدفن إلى تنوير قلوب المستفيدين، وعقولهم، يبذلن جهوداً لإضاءة حياة المستفيدين من الأسر العربية، فالأسرة العربية هي هدف الفريق باعتبارها نواة المجتمع.
وعلى عكس المجموعات التطوعية التي تعزز الاستهلاك في خدماتها، لا يركز فريق فنر على الدعم المادي فقط، وفي هذا تقول السيدة رغيدة “نعمل على الدعم المادي، والمعنوي، والنفسي، والفكري، والثقافي، والتمكين الاقتصادي”.
وترسيخاً لأهداف الفريق أطلقت المؤسسات شعار “من الاحتياج إلى الإنتاج”، وبحسب السيدة رغيدة “إذا عندك جبل من الفلوس تريد توزيعه على الناس سينتهي بثواني، لذلك نفكر في الاستدامة، وأن نعزز في المحتاج الكرامة والثقة بالنفس وتمكينه ليواصل مشواره في الحياة لوحده.
ويعطي الفريق اهتماماً خاصاً للنساء العربيات، بهدف تمكينهنّ اقتصادياً وثقافياً وفكرياً، وترى السيدة رغيدة أن المشروع بحد ذاته نموذج من نماذج تمكين المرأة ونجاحها، فمؤسسات الفريق يهدفن إلى تمكين أنفسهن ومن ثم تمكين غيرهن وتطويرهن.
وختمت السيدة رغيدة حديثها بالقول “أرى أن العمل التطوعي غذاء الروح، ويعطي صاحبه سعادة كبيرة عندما تدخل البسمة على قلوب العائلات المحتاجة، وأعتقد أن مجتمعاتنا ستكون بخير طالما هناك ناس تضع يدها بالخير، وسينهض المجتمع ويعمر بفعل الخير”، وتمنّت على كل فرد في المجتمع أن يبدأ بصمته “التطوعية” وأن يفكر بالخير له ولغيره، مشيرة إلى أن كلف فرد في المجتمع بإمكانياته البسيطة قادر على إسعاد غيره.
