العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
أكدت السفيرة إيناس مكاوى، مدير إدارة المرأة والأسرة بالجامعة العربية، أن مصر تحارب الإرهاب نيابة عن العالم، مطالبة بضرورة اصطفاف الأسر العربية فى محاربة الإرهاب على كل المستويات الثقافية والإنسانية خلف مصر التي تقوم بدور محورى ومهم بالمنطقة العربية بأسرها، وهو ما ظهر فى دعم كل الدول العربية لمصر حكومة وشعبًا وجيشًا.
*ما دور إدارة الأسرة والمرأة والطفولة فى مواجهة الإرهاب؟
بكل تأكيد تتحمل الأسرة العبء الأول فى توعية النشء لمواجهة التطرف بجوار المدرسة وكل أطياف المجتمع، من أجل تغيير الصورة الذهنية لديهم النشء، وكذلك نحتاج إلى إعلام واع، لخلق ثقافة مجتمعية تعلم أن الله محبة والبشرية محبة والمساس بأى إنسان على الأرض أمر لا يرضى عنه الله.
*ما رؤيتكم لتجديد الخطاب الديني؟
على الرغم من كل الجهود التى تبذلها المؤسسات الدينية وحسن النوايا إلا أن الواقع يحتاج لتضافر الجهود والاصطفاف خلف الأزهر الشريف لأنه يمتلك الأدوات التى تؤهله لتجديد الخطاب الدينى ، فإن يكون على رأس الأزهر رجل مستنير، مؤمن بقضايا المرأة وحقوقها أعتقد أنها فرصة استثنائية للتحرك للأمام، الدور الذي يقوم به الأزهر تجاه هذه القضية في المرحلة المقبلة، يأتي من خلال تغيير الرسالة التي بدأها بالفعل، والحقيقة أن رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى في تجديد الخطاب الديني برمته التقطها الأزهر في عناوين بعينها ربما يكون تفسيرها الأول هو المرأة، والأزهر يستطيع أن يقوم بدور ليس فقط على المستوى الإقليمي، فهو أزهر الإسلام الوسطى، ولا بد أن يخرج من هذا المحيط المغلق، كونه صوت الإسلام الوسطي في العالم، فالعالم ينظر إلى ما يخرج منه بصفته الإسلام، وبالتالي عليه أن يوسع هذه الدائرة التي يتناولها بشكل كبير ليضع كل الأمور في مكانها الحقيقي.
* كيف ترون آليات محاربة الإرهاب التكنولوجى؟
من أجل حماية الأطفال تعمل الإدارة مع عدد من المنظمات والدول الأعضاء لمحاربة الإرهاب التكنولوجى الذى ظهر فى المنطقة العربية بشكل جارف، وتم اعتماد وثيقة الأهداف المهنية للإعلاميين للحفاظ على حقوق الطفل ، خاصة بعد ظهور بعض الألعاب التى تحس على الإرهاب والعنف، من خلال بعض الأدوات التكنولوجية الجديدة، وكذلك هناك إعلام يستهدف تجنيد الأطفال، من خلال مثل هذه التقنيات الجديدة ، فلا يوجد أسلوب رادع لوقفها، أو التعامل معها بشكل جاد ، فالإدارة تخاطب الجهات المعنية بالعملية التعليمية والجهات المعنية بحقوق الطفل لرفع الوعى لدى الأطفال بخطورة مثل هذه الأفعال.
* ما الخطط المستقبلية لدعم المنطقة العربية فى مواجهة التطرف؟
هناك مساران نعمل فيهما، بالنسبة للخطة المستقبلية، خطة نضعها بشكل سنوى يتم اعتمادها من قبل مجلس الجامعة، وهناك خطة توضع كل سنتين بالتعاون مع المنظمات الدولية، فهناك تلاق بين الموضوعات ما بين ما هو مقر على المستوى العربى وما هو مقر مع المنظمات الإقليمية، ومنذ إقرار القمة إلى الآن وضعنا المؤشرات التنموية لكيفية وضع التقدم المحرز فى هذا المجال، سوء على المستوى السياسى والاجتماعى والاقتصادى وعلى مستوى الإرهاب وإقرار “المرأة الأمن والسلام”، لدينا من الدول الأعضاء 14 تقريرا، من 14 دولة، وبالتالى مؤشراتنا تتطابق مع المؤشرات الدولية التى تم اعتمادها فى مارس الماضى، وكذلك مع الخصوصية العربية التى لها فى بعض الأمور ثقافة لا بد أن تأخذ بعين الاعتبار، وتقرير المؤشرات سيصدر خلال نهاية العام الحالى، ثانيا: لدينا مؤتمر قادم حول منح جنسية الأم لأبنائها، وتحفيز الدول الأعضاء على هذا الموضوع، وهو يأتى ضمن الاتفاقية الدولية لمنع التمييز، ومصر رفعت تحفظها على هذا الموضوع فى اتفاقية “السى داو” وعدد من الدول العربية وهناك عدد آخر لم يرفع تحفظاته على هذا البند، ولكن أمام عملية اللجوء الكبيرة والظروف التى تجتاح المنطقة العربية، لا بد أن يؤخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار فى ظل غياب الأب أو الشتات أو الهجرة، وسيتم عقد مؤتمر موسع خلال الربع الأخير من العام الحالى ، نظرا لانضمام الجامعة العربية للحملة الدولية، وسيعقد بالأمانة العامة للجامعة بالقاهرة.
*الاهرام
