أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / الروائية الاردنية مجد عدنان: ما يخص المرأة مسؤوليتي الكبرى وقضيتي الأولى
مجد

الروائية الاردنية مجد عدنان: ما يخص المرأة مسؤوليتي الكبرى وقضيتي الأولى

القاصة والروائية والإعلامية الأردنية مجد عدنان من الأصوات التي استطاعت من خلال اصدار روايتها الأولى «وصايا العمة مينا»، تجد مكانا مهما لها على خارطة السرد سواء في الرواية أو القصة القصيرة، في هذا العمل سردت بجرأة ملامح المرأة الشرقية وناقشت خبايا عالم النساء، بلغة وأفكار تنم عن مراس في الكتابة الإبداعية، وتعد لإصدار «عرائس في جهنم»، من سلسلة «العمة مينا».
في هذا الحوار نسلط الضوء على جوانب عديدة في تجربتها الإبداعية وقضايا أخرى في الثقافة والنقد والإبداع.
] برأيك من أين بدأت فكرة العمة مينا؟ وهل بدأ إصرار مجد، على الإستمرار والوصول والبحث عن مقعد لها في سلم النجاح؟
ـ بدأت الفكرة من رغبتي في التعمق بكل ما يخص المرأة، و أن أناقش كل الجوانب التي لا تستطيع أن تبوح بها المرأة في عالمنا الشرقي، كما أن رغبتي في إيجاد حلول منطقيه و سلسلة دون أي تكلف كانت الدافع الأكبر لأن يصبح لدي مشروع كتابي متكامل اناقش به خبايا عالم حواء، من الألف إلى الياء.
لدي رغبه في أن أرسم للمرأة ملامح فيها قوة وتحد بغض النظر عن الظروف المحيطة بها، أو العوامل البيئية التي تنغمس فيها رغما عنها، فكرتي جاءت وبكل واقعيه من حزني على واقع اصبح فيه الطلاق عنوان حياة للكثير من الفتيات، وحياة كالجحيم تعيش بها العديد من النساء. أرغب في أن تجد كل امرأة ضمن ثنايا مشروعي الكتابي المكون من أربع كتب عالم فيه أجوبة عن كل تساؤلاتها في واقع لا يعترف إلا بأجوبة تتناسب مع مفاهيمه المغلقه، نجاحي هو وصول ما أكتبه إلى أكبر شريحة في مجتمع النساء ضمن رؤية وفلسفة جديدة.
] هل الكتابة بهذا الأسلوب فيما يتعلق بخصوصية المرأة وشؤونها هي نوع من الكتابة المتمردة على الواقع؟
ـ نعم هو تمرد بالمعنى الإيجابي الذي أريد من خلاله أن أحجز لي تذكرة في صفوف متقدمه بالكتابة، أحب أن احجز مقعد لي غير نمطي، يرضي رغبتي القوية في أن اكون مميزة بطريقة سردية، و خاصة تلك التفاصيل الصغيرة التي أحب أن أسلط الضوء عليها. لذلك هو تمرد معناه الحقيقي بالنسبة لي تفرد.
الفكرة الأساسبة من مشروعي الكتابي، الذي يسلط الضوء على كل ما يهم المراة من قمع، حب، تمرد، كينونه إنسانية، غربة، فكرتي أن أكون أيقونه للمراة، لأنني اشعر أن المرأة لو استطاعت ان تحصل على حقوقها في مختلف المجالات و تثبت نفسها بجدارة، إلا أن هناك بعض من الخطوط الحمراء في مجتمعاتنا الشرقيه للآن عليها علامات استفهام في دواخلنا نحن النساء. لذلك أن أريد أن اكشف الغطاء عن هذه الخطوط بأسلوب يليق بالمرأة ويحاكي هواجسها وبجيب على تساؤلاتها في كل ما لا تستطيع أن تبوح به سوى بينها وبين نفسها.
] يلاحظ أن بعض المبدعات العربيات يذهبن في منتجهن الإبداعي إلى التطرق عن المسكوت عنه بحثا عن الشهرة السريعة، مارأيك بهذا الطرح؟
ـ دعنا نتفق أن الشهرة لها معنى إيجابي وسلبي، وأنا أبحث عن تلك الإيجابية، لأن الكتابة هي رسالة، فما دام الكاتب قرر أن يكتب وينشر، إذا عليه دور كبير في أن يثري هذا المجتمع وإلا أصبحت كتاباته سطحية باردة لا معنى فيها. أنا أريد أن تصل رسالتي التي أبحث فيها عن حياة صحية تلائم مناخنا نحن النساء بطريقة لا فيها مبالغة ولا استهتار، أريد أن أكون هادفه، قريبة لكل أنثى، أن أكون موضوعية غير متكلفة أو متصنعه، أريد أن أكون كل حواء ببساطه أحلامها و قوة إصرارها.
] كيف استقبل النقد كتابك؟
ـ بالعموم كان استقبالا جميلا جدا، الكتاب لاقي استحسان من أدباء ومثقفين كثر، على رأسهم الكاتب والروائي والشاعر جهاد ابو حشيش ، كما لاقي استحسان من ثلة مبدعه من الإعلاميين داخل الأردن وخارجها. وككتاب أول لي سعيدة بالنجاح الذي حققه إن كان يحق لي أن أقول نجاح، فأنا سعيدة بما انجزت، سعيدة بمشروعي و بهدفي لأنني صادقه في كل حرف أكتبه من حيث بدأت فكرة مينا، بدأ إصرار مجد، على الإستمرار والوصول والبحث عن مقعد لها في سلم النجاح.
الكتابه بواقعية، محاكاه المشاعر، التحالف مع عوالم المرأة الداخلية للوصول إلى أسرارها المستباحة في مجتمع شرقي، تغلفه العادات والتقاليد بحد لا يطاق، كانوا كلهم الأدوات التي أردت ان أتلاعب بها انا و حروفي، لأكون أيقونه لكل شرقيه، تبحث عن عالم يشبهها، يختصر معالم مخفيه في كينونتها، عالم يتجرد من فوضى العيب وغير المسموح، عالم بسيط يمكنه على الأقل أن يسحب الشرقية إلى مرآة تعكس مشاعر تتخبط بينها وبين نفسها.
] «عرائس في جهنم» إصدارك القريب، وهو الجزء الثاني من سلسلة «مينا..»، عن ماذا يتحدث؟
– «عرائس في جهنم»، يتحدث عن الطلاق الروحي الذي يسيطر على حياة أغلب الأزواج في مجتمعنا. كان لا بد أن اسلط الضوء على الطلاق الروحي الذي يشبه الموت السريري . وبسببه قد نصل إلى الطلاق الفعلي. عرائس في جهنم هو حكايا اثنتي عشر امرأة ، قصص واقعية موجودة حولنا، وقد تكون أقرب إلينا مما نتخيل، كما أنني حافظت في الجزء الثاني من سلسلة مينا على أسلوبي الذي تميزت به وهو السرديات والمونولوج الداخلي في قصة أبطال السلسة (مينا وغسان).
] لماذا تسلطين الضوء بشكل كبير على المرأة في كتاباتك؟ هل تشعرين أنها لم تحصل على كافة حقوقها بعد؟
– حقيقة كل ما يخص المرأة هو فعلا مسؤوليتي الكبرى وقضيتي الأولى، و قريبا سيتم عرض برنامج لي على إذاعة اربد الكبرى بعنوان: «سكر»، أسلط الضوء فيه على كل ما يهم المرأة، وعلى كل ما هي بحاجه لسماعه. أما بالنسبة اذا انها حصلت على حقوقها كاملة، باعتقادي انا انها لم تحصل على كافة حقوقها بعد. وأنها بحاجه لمجهود أكبر من السيدات أنفسهن، لتقدير مجهود بعضهن البعض.

*عمان – الدستور – عمر أبو الهيجاء

شاهد أيضاً

christine2

“المرأة المحظوظة”.. فازت بمليون دولار في “اليانصيب” مرتين خلال 10 أسابيع

فازت امرأة “محظوظة” من ولاية ماساتشوستس الأمريكية، بالجائزة الكبرى في “اليانصيب”، بقيمة مليون دولار؛ وذلك …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com