أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / شادية.. أفراح وهموم المرأة المصرية
شاديةة

شادية.. أفراح وهموم المرأة المصرية

من منا ينسى سهير فى معبودة الجماهير.. سيدة فى «نحن لا نزرع الشوك».. حميدة فى «زقاق المدق».. نور فى «اللص والكلاب» .. شمس فى «المرأة المجهولة».. فاطمة فى «نص ساعة جواز».. فؤادة فى «شيء من الخوف».. عايدة فى «الزوجة 13».. سعاد فى «أضواء المدينة».. زهرة فى «ميرامار».. كريمة فى «الطريق».. منى فى «أغلى من حياتي».. وكما نعرف أن هؤلاء جميعا هن فاطمة أحمد كمال محمد شاكر الشهيرة بشادية.. فإلى أى مدى أثرت شادية فى المرأة المصرية وعبرت بأدوارها المتنوعة عن بنات جنسها فى أفراحهن وأحزانهن وصمودهن فى مواجهة تحديات الحياة من خلال مشوارها الفنى الذى بدأته عام 1947 بفيلم «العقل فى إجازة» وأنهته عام 1984 بفيلم «لا تسألنى من أنا» ثم اعتزالها الفن بعد غنائها فى الليلة المحمدية عام 1986..

بداية توضح الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد أن لقب «معبودة الجماهير» التصق بشادية بعد الفيلم الذى حمل نفس الاسم حيث تحول من اسم فيلم الى صفة وتقول: إن شادية قدمت نموذجا للرقة والشقاوة الأنيقة ولولا أداؤها الصادق الطبيعى ما أثرت فى بنات جنسها هذا التأثير العميق بأسلوبها البسيط الأنيق وهى قدمت كل مراحل العمر للمرأة المصرية الشابة الصغيرة الحبيبة الجميلة، الزوجة، الأم، وكانت بالفعل نموذجا تأثرت به كثير من الفتيات والسيدات فى مصر، فهى كانت النموذج الذى يحبه الشارع لدرجة أن كثيرا من الفتيات كانت تحاول أن تقلدها فى شكلها، وشادية كانت تعرف ذلك وسعيدة به كما أن احترامها لعملها زاد تأثيرها وحبها فى قلوب الملايين وأتذكر حديثى معها عبر الهاتف فى أثناء قرار اعتزالها وكنت وقتها رئيسة تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون وأكدت لى وقتها أنها تفتخر بعملها كفنانة وتقدر قيمة الفن لآخر لحظة فى مشوارها.

وتتوقف د. أميرة الشنوانى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أمام «المرأة المجهولة» وكيف عبرت فيه شادية عن الأم المصرية فى وفائها وتضحياتها تجاه أسرتها حرصا منها على مستقبل الابن والزوج ومكانتهما الاجتماعية بشكل تأثر به بالتأكيد كل نساء مصر، وتقول: حبنا وتأثرنا بشادية الإنسانة والفنانة لم يأت من فراغ بل لأنها كانت تعتبر الفن رسالة من خلال اختيارها لأدوارها المتنوعة والتزامها وحبها الشديد للوطن.

وتجزم د. محبات أبو عميرة أستاذ المناهج بكلية البنات جامعة عين شمس وعميدة الكلية سابقا أن ما قدمته شادية من أدوار عبر بدرجة كبيرة عن واقع حياة الكثير من الفتيات والسيدات فى مصر والأسرة المصرية فكانت تشعر بأنها واحدة منها: ابنة أو أخت أو زوجة وأم وتقول: ظللت أعمل تسريحة شادية وقصة شادية حتى حصلت على الدكتوراه حيث كنت وبنات جيلى نقتدى بها فى شكلها ولبسها الأنيق، وياريت الفنانات الشابات يقتدين بها فى المظهر البسيط البعيد عن أى بهرجة سواء فى اللبس أو الماكياج، وكذلك الأداء التمثيلى الصادق، ولا أنساها فى دور فؤادة التى جسدت فيه البنت المصرية التى لاتخاف فى الحق إلا الله ووقفت بشجاعة تواجه الظلم والطغيان وهذا يعبر بالفعل عن الكثير من الفتيات المصريات.

وترى أمل سليمان أول مأذونة فى مصر أن ما قدمته شادية من ضمن أدوارها فدور البنت المخدوعة من قبل الذى كانت تعتبره حبيبها، كان بمثابة رسالة توعية للبنات فى مصر أن يكن حريصات فى حياتهن ولا ينجرفن لأى نوع من العلاقات بدون علم الأهل.. وبالفعل حققت الهدف فى رسالتها تجاه الأسرة فى المجتمع.

  • سلوى فتحى/ الأهرام

شاهد أيضاً

christine2

“المرأة المحظوظة”.. فازت بمليون دولار في “اليانصيب” مرتين خلال 10 أسابيع

فازت امرأة “محظوظة” من ولاية ماساتشوستس الأمريكية، بالجائزة الكبرى في “اليانصيب”، بقيمة مليون دولار؛ وذلك …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com