الرئيسية / أخبار / الكويت أمام القمة الـ 19 لحركة عدم الانحياز: الفلسطينيون صابرون وصامدون وعائدون
1220716-1

الكويت أمام القمة الـ 19 لحركة عدم الانحياز: الفلسطينيون صابرون وصامدون وعائدون

أدانت الكويت مجددا بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم وحذرت من خطورة تداعياته على المنطقة برمتها.

جاء ذلك في كلمة الكويت أمام أعمال القمة الـ 19 ل‍حركة عدم الانحياز التي ألقاها ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد السفير طارق البناي رئيس وفد الكويت المشارك في أعمال القمة المنعقدة في العاصمة الأوغندية كامبالا.

وحذر السفير البناي في الكلمة من خطورة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي تهدف إلى جعله مكانا غير صالح للعيش من خلال تدمير البنى التحتية وهدم المنازل وقصف المستشفيات ودور العبادة واستهداف المدنيين والعاملين في جميع المجالات الإغاثية والطواقم الطبية والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة العاملين في القطاع. وندد كذلك باستمرار الاحتلال الإسرائيلي في تكثيف بناء المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ولفت السفير البناي إلى السياسات الإسرائيلية الممنهجة الساعية إلى تغيير الواقع الديموغرافي وفرض سياسة الأمر الواقع في الأراضي الفلسطينية، مشيدا بصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان. وأكد أنهم «صابرون وصامدون وعائدون».

وقال إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مازالت مستمرة في قمعها وقصفها وقتلها وتهجيرها للمدنيين الفلسطينيين العزل ووقوفها في طريق نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة.

وسلط السفير البناي الضوء على العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من خلال استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين العزل بغارات جوية متواصلة أدت إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال.

وأضاف ان الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني استهدفت تدمير البنية التحتية في غزة والاستمرار في استهداف الخدمات الأساسية وقطع إمدادات الكهرباء والماء والغذاء والوقود، مؤكدا «أن هذا الأمر لا يقبله دين ولا يقره قانون ولا يتفق مع الفطرة الإنسانية السوية».

ودعا السفير البناي دول حركة عدم الانحياز إلى العمل معا نحو حث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والتي لم تقم حتى الآن بالاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة على العمل على ذلك والسعي لدعم الأشقاء في فلسطين للحصول على العضوية الكاملة لدى الأمم المتحدة.

وحث على أهمية أن تتكاتف الجهود نحو وضع آلية واضحة المعالم ومحددة «بوقت زمني» للوصول إلى ذلك الأمر، مؤكدا أنه «لا طريق للأمام إلا بسلام كامل وشامل من خلال ما تم إقراره والاتفاق عليه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وصولا لإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967».

وقال البناي: «على الرغم من اختلافاتنا في الرؤى وتنوع الأفكار إلا أن المبادئ التي أقرها الآباء المؤسسون لحركة عدم الانحياز المتمثلة بمبادئ مؤتمر (باندونغ) والتي أيدناها ودعمناها جميعا منذ انضمامنا يجب أن تبقى هي الملاذ والمرجع». ودعا إلى مواصلة العمل معا لترجمة آمال وتطلعات شعوب دول حركة عدم الانحياز وأن تبقى الحركة منبرا دوليا يدعو ويعمل على تحقيق مبادئ العدل والمساواة ودعم العمل المشترك لعالم يسوده الأمن والتنمية والازدهار. وقال البناي: «لقد عقدت أول قمة لحركة عدم الانحياز قبل 62 عاما بمشاركة 25 دولة عضوا في الحركة واليوم تنعقد القمة الـ 19 بمشاركة 120 دولة و18 دولة مراقبة و10 منظمات إقليمية ودولية مراقبة». وأكد أن هذه المشاركة الواسعة تأتي للثقل والوزن السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تحظى به حركة عدم الانحياز وكذلك العمل على الاستفادة من عوامل التأثير التي يمكننا تسخيرها لخدمة دولنا وشعوبنا نحو التقدم الملموس والازدهار المأمول والتطلع المنشود.

وقال السفير البناي: «علينا أن ندرك أن العالم الذي نعيش فيه اختلف تماما عما كان عليه عندما عقد مؤتمر باندونغ في أبريل عام 1955»، مضيفا: «لكن تبقى المبادئ العشرة لهذا المؤتمر صامدة في وجه التحديات الجديدة».

وأوضح أن مبادئ حركة عدم الانحياز رغم أنها وضعت بعيدا عن التجاذبات السياسية فإنها ركزت على المبادئ والمقاصد العادلة التي تخدم الجميع دون النظر إلى دينهم أو عرقهم أو جنسيتهم.

وسلط الضوء على التحديات الجسام التي تحاصر عالمنا اليوم، الأمر الذي يتطلب بأن نستجيب لها كدول أعضاء في هذه الحركة، داعيا الى تعزيز التعاون ونقله إلى آفاق أرحب وتأطير آلياته بشكل يتماشى مع الواقع المتغير والمتسارع.

ودعا السفير البناي في الكلمة إلى ضرورة بذل الجهود الدؤوبة نحو تسوية الخلافات من خلال «آليات فعالة من شأنها أن تكون سبيلا في توسيع القواسم المشتركة التي ستنهض بشعوبنا وتسهم في رفعتها».

وحث على السعي والعمل باجتهاد نحو المزيد من التنسيق لمواقف دول حركة عدم الانحياز والنهوض بمؤسسية إطار التعاون للاستفادة بالشكل الأمثل نظرا لما تمتلكه الحركة من تجمع كبير متنوع جغرافيا وثقافيا من شأنه أن يكون خير عون في تحقيق أهدافها المرجوة.

ولفت السفير البناي في الكلمة إلى أن حركة عدم الانحياز تملك أكبر تجمع في مجلس الأمن الدولي، مبينا أن هناك 5 دول أعضاء في مجلس الأمن من دول الحركة إضافة إلى دولتين تحملان صفة «العضو المراقب». وأضاف: «بهذا العدد نضمن أن ما يصدر من مخرجات عن مجلس الأمن يعزز مصالحنا وغاياتنا المشتركة».

وقال السفير البناي: «لا يخفى عليكم بأن حركتنا هذه والتي تمتد جذورها إلى ما يفوق الستة عقود من الزمن تأسست إبان انهيار النظام الاستعماري ونضال الكثير من الشعوب من أجل استقلالها وحقها في تقرير مصيرها».

وأضاف: «كان من أهم ركائز الحركة هو الاعتراف بالمساواة بين جميع الأعراق وجميع الأمم، وعلى الرغم من ذلك مازال الشعب الفلسطيني الشقيق يعيش في نطاق إحدى أسوء الكوارث الإنسانية التي شهدها التاريخ».

وأعرب السفير البناي عن شكره وتقديره لجمهورية أوغندا قيادة وحكومة وشعبا على ما حظي به المشاركون في القمة من صدق مشاعر الترحيب وما ذلك إلا انعكاس للتراث العميق والغني لدى شعب هذه الأرض.
ممثل الأمير ترأس وفد الكويت في قمة الجنوب الثالثة بأوغندا

ترأس ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، السفير طارق البناي، وفد الكويت المشارك في أعمال قمة الجنوب الثالثة لمجموعة الـ 77 والصين التي انطلقت أعمالها في العاصمة الأوغندية كامبالا. من جهته، ترأس القمة رئيس أوغندا يوري موسفيني وبمشاركة عدد من قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء في مجموعة الـ 77 اضافة الى الصين. ويضم وفد الكويت المشارك في أعمال القمة سفير الكويت لدى اثيوبيا وغير المقيم لأوغندا نايف العتيبي ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية عبدالعزيز الجارالله وعددا من كبار مسؤولي الوزارة.

شاهد أيضاً

سلوىالصباح

«طائرة» سلوى الصباح بطل كأس الناشئات

أحرز نادي سلوى الصباح لقب بطولة كأس الناشئات تحت 18 للكرة الطائرة بعد فوزه على …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com