ومنذ ذلك التاريخ؛ سجلت المرأة حضوراً في العملية التعليمية بجميع مراحلها، وصولاً إلى تبوء أرفع المناصب الأكاديمية والتربوية، ممثلاً بتولي الدكتورة الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة، رئاسة جامعة البحرين بين عامي 2003-2007، والدكتورة جواهر المضحكي منذ أكتوبر 2021، إلى جانب العديد من المناصب العليا والمتوسطة بمختلف المؤسسات التعليمية والأكاديمة العامة والخاصة.
ومع احتفال العالم باليوم العالمي للتعليم، في الرابع والعشرين من يناير من كل عام، مثلت مبادرة المرصد الوطني لمؤشرات التوازن بين الجنسين، التابع للمجلس الأعلى للمرأة، بالاحتفال بهذا اليوم عبر نشر بيانات خاصة بمستويات التحصيل العلمي والأكاديمي للمرأة البحرينة، والمستوى المتقدم الذي وصلت إليه خلال السنوات الماضية، وما حققته من نجاحات وقفزات نوعية، بفضل ما توفر لها من إمكانيات ودعم على مختلف الأصعدة الرسمية والاجتماعية.
ودون شك؛ فإن القفزات النوعية التي حققتها المرأة في مجال التعليم كان أبرزها خلال العقدين الماضيين، بفضل المشروع التنموي الشامل والثقة والإيمان بقدراتها من لدن جلالة الملك المعظم، والدعم والمساندة من قبل صاحبة السمو الملكي، الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وتوجيهات سموها الدائمة بتذليل كل المعوقات أمام تقدم المرأة وتمكينها، خصوصاً في المجالات التعليمية.