الرئيسية / أخبار / أجندة أفريقيا 2063 تستهدف وجودا نسائيا بنحو 30% في المراكز الرسمية
هالة السعيد
هالة السعيد

أجندة أفريقيا 2063 تستهدف وجودا نسائيا بنحو 30% في المراكز الرسمية

 

قالت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري في مصر هالة السعيد إن أجندة أفريقيا 2063 تستهدف تواجدا نسائيا بنسبة 30% من إجمالي المراكز الرسمية المنتخبة بحلول عام 2030 وذلك في إطار تمكين المرأة وتشجيع مشاركتها سياسياً في أفريقيا، موضحة أن النتائج الإيجابية لذلك بدأت تتجلي بالفعل بعد ارتفاع نسبة السيدات بالبرلمانات الأفريقية المختلفة من 16.3% في عام 2010 إلى 23.7% في عام 2017.

وأوضحت الوزيرة، فى كلمتها خلال جلسة “المرأة في العلاقات الروسية الأفريقية: المساواة بين الجنسين في سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا” والمنعقدة ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي وأول قمة روسية أفريقية برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي حاليًا، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه من الممكن زيادة تلك النسبة من خلال تسريع عملية دمج المرأة بالأنشطة الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، ما سيتطلب مضاعفة قنوات التواصل والتعاون ما بين الدول الأفريقية المختلفة بالإضافة إلى شركاء أفريقيا في التنمية، ومن بينها روسيا.

وأشارت إلى أن عددا من الدراسات أوضحت أهمية تمكين المرأة، منوهة بدراسات هيئة الأمم المتحدة للمرأة والتي قدرت قيمة أعمال المرأة غير مدفوعة الأجر بأكثر من نحو 10 تريليونات دولار سنويا، أي ما يعادل 13% من إجمالي الناتج العالمي، موضحة أن هذا المبلغ كاف لرفع مئات الملايين من تحت خط الفقر العالمي بما يعكس العلاقة المباشرة بين تمكين المرأة ومكافحة الفقر. ولفتت إلى دراسات صندوق النقد العربي والتي أظهرت أن القضاء على عدم المساواة الاقتصادية بين الرجل والمرأة يمكن أن يسهم في زيادة الناتج الإجمالي العالمي بما يتراوح بين 12- 28 ترليون دولار بحلول عام 2025. وبينت الوزيرة أهمية قضية تمكين المرأة باعتبارها أهم المحاور الرئيسة بجميع الخطط والبرامج التنموية، سواء عالمية متمثلة في أهداف التنمية المستدامة – الأمم المتحدة أو إقليمية كأجندة أفريقيا 2063 أو قومية محلية مثل رؤية مصر 2030.

وحول تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في أفريقيا، أوضحت وزيرة التخطيط أن ثروة أفريقيا الحقيقية تتمركز في قدراتها ومواردها البشرية حيث تعتبر أفريقيا وطنا لأكثر من 1.2 مليار مواطن، تمثل المرأة 50% من هذا الرقم ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050 وفقًا لتقرير الأمم المتحدة 2019. وأضافت أن النمو السكاني يعد تحديًا كبيرًا من حيث استهلاك الموارد وتحقيق العدالة الاجتماعية ولكنه يمثل كذلك فرصة لتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الأفريقية وتسريع عملية النمو الاقتصادي في حالة تمكين ودمج المرأة والشباب بالقطاعات الاقتصادية المختلفة لافته إلي إطلاق “عقد المرأة الأفريقية” خلال الفترة 2010-2020 من قبل الدول الأفريقية المختلفة، فضلًا عن إنشاء “صندوق المرأة الأفريقية” للمساهمة في تطبيق البرامج والمبادرات التي تستهدف تمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين.

وفي السياق ذاته، أوضحت وزيرة التخطيط أن من أهم أهداف أجندة أفريقيا 2063 هو تحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير القدرات البشرية وتمكين المرأة والشباب حيث يتضمن هذا المحور عددًا من الأهداف والمحاور مختلفة، يتمثل أبرزها في تمكين المرأة، والقضاء على العنف ضد المرأة، والتمييز بين الجنسين، لافته إلى إطلاق بعض البرامج والمبادرات لتحقيق تلك الأهداف من قبل الاتحاد الأفريقي والتي تستهدف تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا بجميع أنحاء القارة.

وفي ما يخص الجانب الاقتصادي، أوضحت الوزيرة أن الأجندة تستهدف ضمان حق المرأة الأفريقية في الملكية، وحق المرأة في التعاقد، وحق المرأة في امتلاك الأعمال التجارية، إلى جانب دمج المرأة في عملية الشمول المالي من خلال تشجيعها على امتلاك حسابات بنكية بحلول عام 2025، مضيفة أن تلك الأهداف تمثل تحديًا كبيرًا لكافة دول القارة، بخاصة في قضية الشمول المالي.

ولفتت إلى أن أحدث دراسات المنتدى الاقتصادي العالمي تشير إلى أن فقط 37% من سيدات أفريقيا يمتلكون حسابا بنكيا، مقارنة ب48% من الرجال، وبالرغم بأن النسبة تعتبر ضئيلة للجنسين، إلا أن تلك الفجوة توسعت بالأعوام القليلة الماضية.وتابعت أنه من المستحيل أن تندمج المرأة الأفريقية بالأنشطة والقطاعات الاقتصادية المختلفة وتحقق استقلالها الاقتصادي في حال عدم دمجها في عملية الشمول المالي.

وعلى الجانب الاجتماعي، أوضحت الوزيرة أن أجندة 2063 تستهدف كذلك الحفاظ على حق المرأة في التعلم والقضاء على العادات والتقاليد التي تأثر بالسلب على تمكين المرأة من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية او السياسية، مشيرة إلى أنه في هذا الصدد فإن مصر تعمل بصفتها رئيساً للاتحاد الأفريقي في عام 2019، على توفير فرص تعليمية مختلفة للمرأة الأفريقية تمكنها في بناء القدرات الأساسية التي ستساهم في مشاركتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالدول الأفريقية المختلفة.وتناولت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري الحديث حول الفرص والبرامج التي تعمل مصر علي توفيرها متضمنه برنامج “أساسيات التخطيط للتنمية” والذي قدمه المعهد القومي للتخطيط بالتعاون مع المعهد الأفريقي للتنمية الاقتصادية والتخطيط، فضلًا عن برنامج “إدارة الخطة الوطنية الاستراتيجية” والذي قدمه كذلك المعهد القومي للتخطيط بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقي، بالإضافة إلى برنامجي بناء قدرات مديري المعاهد التدريبية الحكومية، وبناء قدرات المدربين والذي قدمهما المعهد القومي للإدارة، مضيفة أن قنوات التعاون بين مصر والدول الأفريقية في قضية تمكين المرأة لا تقتصر فقط في تلك البرامج التعليمية.

وحول تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين في مصر، أكدت الوزيرة أن مصر حققت العديد من النجاحات في هذا الملف بالأعوام القليلة الماضية، ليشمل إطلاق رؤية مصر 2030 كاستراتيجية وطنية تدير وتدفع النمو المستدام والشامل في مصر، حيث شاركت المرأة المصرية بطريقة مباشرة وفعالة في إعداد وصياغة وتنفيذ تلك الاستراتيجية كما تشارك حالياً في تحديثها. وتابعت أنه في عام 2017 تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، وتم اختيار نفس العام ليكون “عام المرأة المصرية” من قبل رئيس الجمهورية.

وفي سياق تشجيع المرأة على المشاركة السياسية، أشارت وزيرة التخطيط إلى وصول نسبة المرأة بالحكومة المصرية إلى 25%، والتي تمثل أعلى نسبة في تاريخ الدولة المصرية وأعلى من العديد من الدول المتقدمة. وأشارت إلى أن المرأة تشغل 89 مقعدا في البرلمان بنسبة 15% مقارنة بـ 2% في 2011، كما تشغل المرأة المصرية 45% من إجمالي الوظائف الحكومية وهي نسبة ممتازة مقارنةً بالمتوسط العالمي: 32% فضلًا عن إطلاق برنامج “تنمية الجيل الجديد من القيادات النسائية” من قبل المعهد القومي للإدارة والذي يأتي في إطار جهود الدولة لتمكين المرأة.

وعلى الجانب الاقتصادي وعملية الشمول المالي في مصر، قالت الوزيرة إن نسبة السيدات اللاتي يمتلكن حسابات بنكية وصل إلى 27% وفقًا لأحدث الدراسات الحكومية بعد أن كانت 15% فقط في عام 2015 لتحصل المرأة المصرية على 51% من إجمالي القروض الموجهة إلى الأعمال متناهية الصغر ولم تتخطى نسبة السيدات اللاتي تخلفن عن سداد القروض نسبة 1%، موضحة أن تلك الأرقام تشير إلى زكاء ومرونة المرأة في قطاع الأعمال وتوضح غياب التمييز بين الرجل والمرأة من حيث الحصول على قروض وامتلاك الأعمال.

وبينت أن معدلات البطالة بين الإناث في مصر وصلت إلى أدنى مستوياتها بنحو 19% في عام 2018 حيث تعمل الحكومة على زيادة معدلات مشاركة المرأة بالقوى العاملة إلى 35%. وفيما يخص السياق الاجتماعي، أوضحت وزيرة التخطيط أن المرأة مثلت 89% من إجمالي عدد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة في النصف الأول من العام المالي 2018/2019، مؤكدة حرص الحكومة على دمج مفاهيم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالمناهج التعليمية بالمراحل المختلفة من أجل القضاء على النظريات والعادات السلبية التي تعيق حرية واستقلال المرأة في مصر.

شاهد أيضاً

جمباروز

الكويت..«الهيئة» تشيد بإنجار الرزيحان في «الجمباز»

استقبل نائب مدير الهيئة العامة للرياضة لشؤون الرياضة التنافسية بشار عبدالله في مكتبه بمقر الهيئة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com