أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / المغربية ليلى الكوشي: لا أمتهن الفن بهدف تجاري.. وهذه رسالتي بمناسبة “عيد المرأة”
الفنانة المغربية ليلى الكوشي
الفنانة المغربية ليلى الكوشي

المغربية ليلى الكوشي: لا أمتهن الفن بهدف تجاري.. وهذه رسالتي بمناسبة “عيد المرأة”

تعد الفنانة المغربية ليلى الكوشي من الوجوه المشرفة للمغرب في الديار الكندية التي اختارتها للاستقرار العائلي والمهني بعد نهاية دراستها، حيث تحرص على تمثيل بلدها خير تمثيل من خلال التظاهرات الفنية الكبرى التي تشرف عليها، وعملها الجمعوي كذلك.

وفي الحوار التالي، على هامش زيارتها إلى مقر هسبريس بالعاصمة الرباط، تتحدث ليلة الكوشي عن ذكريات التتويج بلقب أستوديو دوزيم قبل عشرين سنة، وتوشيحها بوسامين في كندا وجديد مشاريعها الفنية.

بداية، حدثينا عن توشيحك بوسامين من طرف هيئة لافاييت كندا والولايات المتحدة.
أنا سعيدة جدا، وصراحة لم أكن أتوقع التوشيح الثاني، وهذه المرة كان بدرجة ضابط، بعدما كان سنة 2017 وساما بدرجة فارسة، لأنني أول امرأة عربية إفريقية ومغربية تحظى بهذا الفخر.

وهذه السنة كانت هناك عودة للحركة الثقافية دائما في إطار الدفاع عن هدف سام، وهو العيش المشترك، لذلك أنا سعيدة بهذه الالتفاتة، وهيئة لافييت أخذت ذلك بعين الاعتبار، واتخذت قرار ترقيتي إلى درجة ضابط.

قربينا من حياتك المهنية أكثر ومجال اشتغالك في كندا.
صراحة أقوم بالكثير من الأشياء في كندا، كلها تصب في السياق نفسه؛ فبالنسبة لي الفن هو هواية تحولت إلى شغف، وليس عملي الأصلي. بعد دراستي أسست شركتي الخاصة في كندا، وهي “الكوشي إيفنت”، التي أشتغل من خلالها منذ 8 سنوات كمديرة فنية للعديد من التظاهرات والسهرات والحفلات، وأنسج شراكات مع مهرجانات كبرى ومؤسسات مغربية.

هذا هو عملي الرئيسي الذي كانت بدايته من المغرب، ففي 2009 كنت مديرة فنية لمهرجان “أوتار”، ومن هناك انطلقت فكرة التكوين في هذا المجال، ثم جمعت القليل من الخبرة، وتواصلي مع الفنانين جعلني أمضي قدما في مساري، لأنني أعرف احتياجاتهم. كما لدي انخراطات كثيرة في العمل الجمعوي لكي نمثل المغرب كجالية مغربية خير تمثيل.
ما سر حرصك على حضور الفنانين المغاربة في التظاهرات التي تنظمينها في كندا؟
أولا الغيرة على بلدي وتمثيله في أحسن صورة. واختيار الأصوات المغربية للمشاركة في تظاهرات هنا لا يكون اعتباطيا، بل لديه مقاييس معينة، أولها أن الأصوات الجميلة التي لا تأخذ حقها في المغرب والمهرجانات الكبرى أحاول إعطاءها فرصة، خاصة عندما تكون مثقفة موسيقيا.

بعد عشرين سنة من تألقك في “أستوديو دوزيم”، لو عاد بك الزمن هل تكررين التجربة؟
صراحة كنت سأكررها، فأنا قمت بالكاستينغ وأنا مازالت طالبة في مونتريال، إذ ذهبت ولم أكن أظن يوما أنني سأتوج بجائزة كبرى، فيسر لي الله.

ومع مرور السنين أصبحت واثقة من أن الفن في حياتي لا يمكن أن يكون هو الأساس، بل من اللازم أن أعززه بالدراسة. والمجال الذي اخترته بعد البرنامج أتاح لي فرصة التعرف على الناس وشق طريقي.

ما تقييمك لواقع الأغنية المغربية اليوم مع الجيل الجديد الذي يأتي بعد جيلك؟
هذا سؤال مهم جدا. أنا الآن أصبحت أنتمي إلى الجيل الوسط، وبكل صراحة لست مؤهلة لإعطاء رأي في الجيل الجديد، لأنني في الوسط بينه وبين جيل الرواد. لكن مع كل الوضوح والصراحة الشباب اليوم يجتهدون كثيرا، وسعيدة بالنتيجة التي وصلت إليها الأغنية المغربية، التي أصبحنا نسمعها في كل الدول؛ فرغم أن هذا ليس نمطي، لكن المهم هو النتيجة.

كما أن الدارجة المغربية أصبحت تهم الناس في الخارج، وهذا إنجاز مهم بحد ذاته، ويرجع فيه الفضل إلى الفنانين الكبار من جيلي، وأخص بالذكر حاتم عمور، سعد لمجرد، أسماء لمنور. كما أن هناك شبابا أتابعهم مؤخرا، مثل عبير العابد وزهير البهاوي وأسماء أخرى، قاموا بجهود أكثر وساهموا في انتشار الأغنية المغربية، وتحس بغيرتهم على علم وطنهم تحت شعار الله الوطن الملك.

جمهورك يعاتبك على الغياب، فهل نشهد إنتاجات فنية جديدة لليلى الكوشي المطربة؟
صراحة لدي العديد من الأعمال الجديدة، لكن ليست في المنافسة أو في الجانب التجاري، فأنا أمارس الفن بشغف، ولدي أعمال مكتملة، من بينها “فيديو كليب” جميل جدا صورته رفقة ابني في كندا، والأغنية رائعة تحمل حنينا وتتغنى بالأم، وأعد الجمهور بطرحها هذه السنة بحول الله.

كما لدي العديد من المشاركات مع فرق أوركسترا موسيقية. وقد قمت مؤخرا بجولة في هولندا مع الأوركسترا الأندلسية بأمستردام؛ وما فاجئني أنه رغم تقصيري في حق الجمهور إلا أن الحفلات قدمتها بشبابيك مغلقة، وهذا الأمر أتشرف به كثيرا، كما حفزني تواصل الجمهور معي.

ما رسالتك للمرأة المغربية بمناسبة 8 مارس؟
المرأة المغربية استثنائية بالمقارنة بباقي نساء العالم، لأنها جدية وربة بيت وأم ومهنية في مجال عملها، ومتعددة المهام بكل بساطة وتواضع ودون من أو كلل، وتقوم بكل المجهودات مع عائلتها وكل من يعرفها؛ إضافة إلى حفاظها على الجمال والرقي في التظاهرات وفي كل شيء، لذلك أقول لها استمري وكل عام ونحن ساطعات، وسنظل كذلك أينما حللنا وارتحلنا.

ما مشاريعك الجديدة؟
هذه السنة أخذنا شرف تمثيل المغرب حصريا في أكبر تظاهرة فنية في كندا، تعرف مشاركة 18 دولة. وقد قررت أن نمثل بلدنا في جميع النواحي، ونحن نشتغل على هذا الأمر منذ أزيد من سنة لنكون في المستوى إن شاء الله.

* هسبريس..حاورتها: منال لطفي

شاهد أيضاً

ايطاتاا

“لا يزال هناك غدٌ”: تأمّل سينمائي في حال المرأة الإيطالية

تُنجر الممثلة والمخرجة الإيطالية باولا كورتيليزي، في “لا يزال هناك غدٌ” (2023)، إغواء مقاربة الواقع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com