الرئيسية / أخبار / المرأة أيقونة النضال في فلسطين: «ليلى» صارت حديث العالم و«عهد» بقي آثارها على وجه إسرائيل
فلسطينياىة

المرأة أيقونة النضال في فلسطين: «ليلى» صارت حديث العالم و«عهد» بقي آثارها على وجه إسرائيل

وقفت في الصفوف الأولى جنبا إلى جنب مع المقاتلين الرجال، تدافع عن أرض الوطن ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي اغتصب الأرض وطرد السكان الأصليين، دور المرأة الفلسطينية في المقاومة والنضال الشعبي سجله التاريخ الذي يزخر بقصص وحكايات لعبت فيها دور البطولة، فالمرأة الفلسطينية هي المناضلة ليلى خالد عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي صارت حديث العالم بعد محاولتها خطف طائرة إسرائيلية في لندن في سبعينيات القرن الماضي، وتسببها في أزمة دولية أطاحت برئيس الوزراء البريطاني الأسبق إدوارد هيث، والمرأة الفلسطينية هي وفاء إدريس التي نفذت عملية فدائية عام 2002، إذ فجرت نفسها وسط مجموعة من الإسرائيليين، وأسفرت عمليتها عن قتل واحد وإصابة 90 بجروح خطيرة.

 

 

وعبر تاريخ نضال الشعب الفلسطينى بزغت عدة أسماء لسيدات وفتيات صرت رمزا للبطولة النسائية منهن إسراء جعابيض، الأسيرة التي تم تحريرها منذ أيام على يد المقاومة الفلسطينية ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، و«إسراء» تبلغ من العمر 39 عامًا، وألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض عليها بعد تعرضها لحادث سير وانفجار سيارتها، موجهين لها تهمة القيام بعملية تفجيرية وتعريض حياة اليهود للخطر، وعلى الرغم من إصابتها بحروق وصلت نسبتها إلى 60% إلا أن الاحتلال زج بها إلى السجن.
لا أحد لا يعرف عهد التميمي الفتاة التي صفعت جندى إسرائيلي على وجهه فصارت شجاعتها حديث الناس داخل وخارج فلسطين، قضت «عهد» فترة داخل سجون الاحتلال وبعد الإفراج عنها تم اعتقالها مرة أخرى بعد عملية طوفان الأقصى.

تحكى وفاء عبدالرحمن، ناشطة نسوية ومدير مؤسسة فلسطينيات، عن أوضاع المرأة الفلسطينية وتاريخها الكبير في الدفاع عن وطنها، بجانب مجهودها المتواصل في الحفاظ على أبنائها وزوجها، فهى شريكة في كل تفاصيل بيتها، وقالت «وفاء» لـ«المصري اليوم»، إن المراة الفلسطينية لم تكن ربة منزل فقط، بل وقفت في الصفوف الأولى في الحرب لتدافع عن الوطن ضد العدو الصهيوني، والتاريخ قدم ولا زال يقدم نماذج لسيدات محاربات وقفن بكل شجاعة في مواجهة العدو الإسرائيلي، ووصفت «وفاء» المرأة الفلسطينية بالخارقة، لأنها تقدر على القيام بمهام كثيرة منها مهام أصيلة للرجل.

وقالت سهير فرج رئيس تنسيقية إعلام المرأة الفلسطينية، إن المرأة الفلسطينية هي زوجة الشهيد والأسير وهي شريكة النضال وجزء من ثورة البراق سنة 1929، مؤكدة أن هناك شابات فلسطينيات كثيرات أخذن القيادة والنضال الشعبي في مواجهة جيش الاحتلال في الميدان طوال السنوات الماضية، وسقط منهم القتلى والجرحى، كما كان لهن دورًا في الحشد الجماهيري عبر مواقع التواصل الإجتماعي لنصرة القضية الفلسطنية، وفي الانتفاضة الأولى كانت النساء مكونا أساسيا في الاعتصامات والإضربات والمقاطعات والتنظيم الشعبي.

وقالت: «النساء يشاركن في العمل العسكري، ليلي خالد تمكنت من خطف الطائرة الإسرائيلية قبل الانتفاضة الأولى، ودلال المغربي التي قادت أكبر علمية عسكرية على الشاطئ، وهناك نساء كثيرات في الشوارع يتصدين لجنود الاحتلال، فالقتال في غزة ليس مقصورا على الرجال فقط»، مضيفة أن الأم الفلسطينية هي التي تربي أجيالا على النضال والمقاومة وحلم تحرير البلاد من جيل إلى جيل، فهي ترضع أطفالها الشجاعة والكرامة.

شاهد أيضاً

كويتن

الكويتيون زاد عددهم إلى 1.545 مليون نسمة

كشفت أرقام حديثة صادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء، عن أن عدد سكان الكويت وصل إلى …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com