أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / «المرأة الكويتية» استلهمت صناعة أدوات زينتها قديما من محيطها وبيئتها
حاى

«المرأة الكويتية» استلهمت صناعة أدوات زينتها قديما من محيطها وبيئتها

 

استلهمت المرأة الكويتية في الزمن الماضي أدوات زينتها من محيطها وما توفره البيئة في ذلك الوقت لتصنع بلمساتها التجميلية مستحضراتها الخاصة عبر تجفيف وطحن نبات السدر وعجن الحناء ونقع ألياف (الديرم) فضلا عن الكحل وماء الورد والعود وأزكى الأعشاب والنباتات.

مويتق

وعرفت المرأة الكويتية قديما العديد من المواد الطبيعية والأعشاب قبل انتشار مستحضرات التجميل الحديثة خاصة المستوردة من الهند إذ استمرت حتى أربعينيات القرن الماضي في استخدام الحناء و(الديرم) وكحل البكر والرشوش والمحلب.

ويستخرج (الديرم) من ألياف الطبقة الخارجية لشجرة الجوز المنتشرة في الهند لفوائده واستخداماته في تبييض الأسنان وصبغ الشفاه وتنظيف الفم من الروائح وقتل الجراثيم إذ كانت النساء قديما تستخدمنه بكثرة قبل دخول المواد الكيميائية.

وحول هذا الموضوع قالت المؤرخة غنيمة الفهد عن تجمل المرأة الكويتية في الماضي وقبل دخول المواد الحديثة إن المرأة حينذاك لم تكن تضع أي مادة من مواد التجميل على وجهها إلا “كحل البكر وكان ينطق بكحل البجر ولا تضعه إلا المرأة المتزوجة”.

وأوضحت الفهد أن كحل الاثمد الذي يستخرج من حجر الاثمد الموجود في أصفهان وبلاد الشام والمغرب كان يمثل علاجا أيضا الى جانب استخداماته التجميلية نظرا للفوائد التي يحتويها استنادا إلى ما جاء في الحديث النبوي الشريف (عن عبدالله بن العباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اكتحلوا بالاثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر).

وأشارت إلى أن من أدوات زينة الشعر نبات السدر حيث كانت النساء “يجففن نبات السدر ثم يقمن بطحنه إلى أن يصبح مسحوقا ناعما لغسل الشعر به وعند تضفير الشعر يوضع نبات المشموم لما له من رائحة طيبة كما استخدم مسحوق السدر لسنفرة الجسم”.

وعن استخدام الحناء أشارت الفهد إلى أن صبغة الحنة كانت “لا تفارق كفي المرأة الكويتية في السابق لأنها تحرص على الحناء طوال السنة وهي أول ما تتزين به النساء والفتيات” لاسيما في ليالي الاعياد ومنها عيد الفطر وعيد الأضحى.

ولفتت إلى ما أحضره رجال الكويت في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي من “أقراص حمراء اللون تمسح بكور القطن والتي استخدمتها النساء كصبغة وردية للوجنتين والتي لا تزول بسرعة ولا تمتصها البشرة”.

وتطرقت الى مطلع الستينيات حيث انتشر بين النساء أحمر الخدود (البودرة) المستوردة من جمهورية مصر العربية وأحمر الشفاه وقلم تحديد الشفاه بالإضافة الى كحل القلم وقلم التحديد لتبدأ النساء في فترة السبعينيات باستخدام مواد التجميل المستوردة من لبنان مثل كريمات العناية بالبشرة والكحل السائل وظل الجفون بألوان متعددة.

 

وكان قد صدر كتاب عن مركز (( البحوث والدراسات الكويتية )) وهو عبارة عن دراسة تقول المؤلفة عنها في ( المقدمة ): { هذه الدراسة تكشف لنا عن الذوق الرفيع, وشفافية الحس وروعة الابتكار لدى كلٍّ من المرأة الكويتية وصائغ الحلي قديماً في الكويت, وتبيّن قدراً من التأثر بطبيعة الحياة في المجتمع الكويتي وبالمجتمعات المجاورة في هذا الجانب, فنقشات الحلي المتنوعة مثل زخرفة أو نقشة الكرفسة أو الطماطمة أو الوردة تدلُّ على تأثرٍ بالزراعات أو النباتات المعروفة في تلك الفترة, كما أنّ أثر البيئة البحرية بدا واضحاً في الحلي التي اتخذت شكل ( القبقب ) ودقّة النجمة ( نجمة البحر) واللؤلؤ, والقماش, والسمكة, كما في ( بقمة أم السمك ) }

شاهد أيضاً

ايطاتاا

“لا يزال هناك غدٌ”: تأمّل سينمائي في حال المرأة الإيطالية

تُنجر الممثلة والمخرجة الإيطالية باولا كورتيليزي، في “لا يزال هناك غدٌ” (2023)، إغواء مقاربة الواقع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com