أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / المصممة البحرينية صوفيا العصفور: تجسيد المرأة لقوتها سيغير حاضرها ومستقبلها
صوفيا

المصممة البحرينية صوفيا العصفور: تجسيد المرأة لقوتها سيغير حاضرها ومستقبلها

أسست المصممة البحرينية صوفيا العصفور علامة تجارية خاصة بتصميم الحقائب الجلدية الفاخرة Sofia Al Asfoor، بعد أن انطلقت في عالم الموضة متبعة خطى والدها رجل الأعمال محمد العصفور. ينعكس الإبداع بوضوح في تصاميم صوفيا المتأثرة بجذورها البحرينية والأوروبية، ويتجلى بدمج ثقافي ينسجم مع ذائقة المرأة بالشرق الأوسط، والمرأة الأوروبية أيضاً. تألقت بتصاميمها النجمات حول العالم، أبرزهنّ كايلي جينر وكارلا ديبيلو وليلى غاليتشي وميلي كاكنتوش وشانتيل جاكسون. «سيدتي» قابلتها لتحدثنا عن بدايتها والتحديات التي واجهتها وطموحاتها المستقبلية.

هنالك نظرية تقول «بأن الإنسان ثمرة البيئة التي يعيش فيها».. حدثينا عن تأثير الإبداع الأبوي والبيئة والتعليم الذي تلقيته، وكيف ساهم ببلورة شخصيتك وتوجهاتك نحو ريادة الأعمال؟
أنا ابنة رجل الأعمال محمد العصفور، مؤسس ومالك العلامة الخاصة بالسلع الفاخرة Designer Shaik، والدي ألهمني لأكون الشخص الذي أنا عليه اليوم، لقد اتبعت دائماً خطاه أثناء عمله، والعمل وتطوير منتجات علامته التجارية، وبناء حلمه، لقد كان دائماً مصدر إلهامي الذي أفخر به، إنه يذهب لما يراه، ولا يمكن لأحد أن يمنعه من ذلك، بغض النظر عن مدى جنون تطلعاته، وهذا بالتأكيد جزء لا يتجزأ من دمي منذ الطفولة، وبعد سنوات من السفر والترحال والدراسة في ثلاثة معاهد تعنى بالأزياء: كليّة الموضة والأزياء في لندن، وبارسونز في نيويورك، ومعهد ميلانو الأوروبي للتصميم، عملت على تأسيس علامتي التجارية التي تحمل اسمي Sofia Al Asfoor.

كونك من أم بريطانية وأب بحريني، وتجمعين في شخصيتك توليفة من ثقافتين. كيف أظهرت الهوية البحرينية في أعمالك؟
ولدت ونشأت في بلدي البحرين، هذا تراثي وأعتز به.. نشأت هنا في البحرين وأرغب في تحقيق رؤيتي في الحياة كامرأة، ولكن لن يؤمن الجميع بأحلامك، لقد مررت برحلة طويلة لأتمكن من تحقيقها، وأريد إلهام نساء أخريات من وطني للقتال من أجل تحقيق أحلامهن وتطلعاتهن.. الحقيبة درع للتمكين، وهي مصمَّمة لتجعل المرأة تشعر بالقوة والحماية، وتحتضن حريتها، فلا تدع أي شخص يقمع أحلامك ورؤيتك في الحياة.

الهويات المفضلة لديك؟
أنا شخصية نشطة للغاية، والآن أصبحت أمّاً، في وقت فراغي أحب أي نوع من الرياضة، التي تساعدني دائماً في وضوح أفكاري وإلهامي وانضباط نفسي في عملي.

ما الذي ألهمك لكي تحوّلي حبك للحقائب والإكسسوارات إلى علامة تجارية خاصة بك؟
أعّد نفسي محظوظًة جداً، حيث سمح لي والدي باستكشاف مجالات مختلفة في حياتي العملية والدراسية بالخارج، وعندما كبرت وجدت أخيراً شغفي بالجلد، والحب والتفاني اللذان شعرت بهما تجاه هذه الصناعة هو ما أعطاني رؤية لإنشاء ومتابعة وتطوير علامتي التجارية الخاصة، واخترت أرقى أنواع جلود النعام والتماسيح والغزلان لإنتاج حقيبة حصرية وفريدة من نوعها، وتختم كل قطعة من مجموعة مختارة من المعادن الثمينة الصلبة أو الألماس.

إلى ماذا ترمز علامتك التجارية؟
يرمز تصميم «الدرع» المميز للعلامات التجارية، إلى تجسيد القوة لنساء العالم، اليوم تتعلق القوة برفع مستوى علاقات المرأة الكامنة في أفعالها التي يمكن أن تحدث فرقاً، وستحدث فرقاً، فالقوة هي أن تعرف المرأة هويتها الحقيقية، كما إن تنوير المرأة لتجسيد قوتها واحتضانها سيغير حاضرها، ويشجع مستقبلها، معاً سوف نؤسس واقعاً مشتركاً للمرأة المتمكنة حقاً، والتي ستغير مجتمعنا إلى الأفضل. وبالنسبة للأهرامات البارزة ترتفع الواحدة تلو الأخرى في العلامة التجارية ، تتكون كل قطعة من تصميمات معقدة تم تطويرها داخلياً، تجسد هذه التصميمات هوية العلامة التجارية.
كيف تمولين مشروعك ذاتي؟
لمشروعي تمويل ذاتي، فأنا عملت على بناء علامة تجارية في كبرى الأسواق، وتنافست مع الأسماء الكبيرة، وليس بالمهمة السهلة التنافس معهم، كنت صغيرة عندما رغبت في إحياء علامتي التجارية، ومليئة بالإصرار على تحقيق ذلك، ولقد حققته مع شخص يؤمن بمنتجي والذي ساعدني في إنتاج أول 15 حقيبة لي ولا توجد ميزانية أخرى لأي شيء آخر، وكنت محظوظًة لأن أول بائع تجزئة لي هو «ساكس فيفث أفينيو»، ومن بعدها زاد الطلب على منتجي وكبرت ببطء من هناك.

ما مدى حرية المصممة في اختياراتها وأسلوب تنفيذها لأفكارها الفنية في التصميم، وتلبيتها لمختلف الاذواق العصرية؟
مع التطور السريع في السوق اليوم، فإنه يمثل تحدياً مستمراً لإيجاد طرق لدفع العلامة التجارية، فأنا أعمل باستمرار على تطوير المنتج الخاص بي إلى أفضل إصدار من نفسه، وإيجاد طرق يمكنني من خلالها دفع علامتي التجارية إلى أبعد من ذلك.

أي مراحل صناعية تمرّ بها أي حقيبة من تصميمك؟
جميع قطع صوفيا العصفور مصنوعة يدوياً في قرية إسبانية تشتهر ببراعتها في صياغة الأعمال الفنية الجلدية. ويقوم بهاحرفيون تقليديون باستخدام أجود أنواع الجلود من مصادر أوروبية. يستغرق عمل الحرفي الرئيسي 12 ساعة في اليوم، لمدة 8 أسابيع، لإنتاج الحقيبة، لتجتمع فيها كافة عناصرها من تصميم ومواد وإتقان حرفي.
بلغت قيمة صادرات وواردات الجلود في منطقة الخليج 4.09 مليار دولار، إلى جانب 1.9 مليار دولار قيمة القدرات التصنيعية، فيما بلغت واردات البحرين من الصناعات الجلدية نحو 38 مليون دولار.. هل تتوقعين استمرارية نمو السوق والقيمة الشرائية.. وما تقييمك للسوق؟
نعم، أعتقد في هذا الجزء من العالم هناك طلب مرتفع للغاية على المنتجات الفاخرة، حيث يتم إنتاج حقائبي بالمصانع في إسبانيا، وهذه المصانع قد واصلت إنتاجها خلال هذا الوقت الصعب، والصعب معناه باعتقادي دائماً أنه سيكون هناك نمو وتطور.

كيف ترين مستقبل المرأة البحرينية بعد تمكينها في كافة المجالات ودمجها في التنمية الشاملة لخدمة مجتمعها ووطنها؟
المرأة هي الوالدة، هي المحاربة، تنتقل الرمال العربية من تحت قدميها، تقف المرأة شامخة، حازمة وفخورة، تقف منتصبة وواثقة ومنفتحة، تخطو للأمام وعيناها تتجهان نحو مستقبلها وأهدافها، قلبها مفتوح تأخذ الرحلة من الداخل. وأعتقد أن المرأة البحرينية هي أساس مملكة البحرين، فهي تقوم بتربية من سوف يقوم في بناء المجتمع، وتمكينهم ليكونوا قدوة في المجال الذي يرغبون فيه، ما سيشكل أجيالاً أفضل قادمة لنمو بلادنا.

ما طموحاتك المستقبلية؟
إلى جانب ابتكار مفهوم فريد وعلامة تجارية للمنتجات الجلدية من البحرين، فقد أتيحت لي مؤخراً فرصة إطلاق مجموعة حقائب يد لشركة عالمية، وأنا ممتنة للغاية ومتحمسة لها باستمرار.
لا يمكنني الكشف عن أي تفاصيل حتى الآن، ولكن آمل أن تكون المنتجات في السوق قريباً، بفضل معرفتي المكتسبة من خلال عملي الخاص، لقد ساهمت في تطوير وتصنيع لهذا المنتج الفاخر بالكامل. أطمح إلى إطلاق مجموعة جديدة، وأود أن أرى نمو وحجم علامتي التجارية، ما يجعل بلدي فخوراً بعلامة تجارية جلدية فاخرة بحرينية المولد.

*المصدر.. عواطف الثنيان «سيدتي»

شاهد أيضاً

ايطاتاا

“لا يزال هناك غدٌ”: تأمّل سينمائي في حال المرأة الإيطالية

تُنجر الممثلة والمخرجة الإيطالية باولا كورتيليزي، في “لا يزال هناك غدٌ” (2023)، إغواء مقاربة الواقع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com