العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
لم يبخل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق (حفظه الله ورعاه) بكل ما من شأنه العناية بالمرأة العُمانية ودعم دورها الإيجابي في إطلاق وتكريس إدامة النهضة العُمانية المباركة، تواصلًا مع الرعاية التي حظيت بها هذه المرأة على أيدي المغفور له بإذن الله صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد (رحمه الله).
والحقُّ، فقد كانت النساء العُمانيات عند حُسن ظن القيادة منذ البداية ودون تلكُّؤ أو تعثُّر، إذ كانت هي تعمل في الريف على الأرض لتزيدها خصبًا، ثم لتنبتها زرعًا وخيرًا على مدرجات الجبال العُمانية الشماء، كما فرضت المرأة الحضرية دورها الرائد عبر المدن في حقول الدولة العُمانية كافة، من الإدارات الوظيفية إلى ساحات العمل الصناعي والخدمي، مع إشارة خاصة لما اضطلعت به من دور تربوي يشار له بالبنان: ابتداءً من دار الأُسرة، مرورًا بالمدرسة، وحتى مواقع المؤسسات الأكاديمية المتقدمة، ناهيك عن نجاح النسوة العُمانيات في العمل بكافة الوظائف الرفيعة التي قمن بتسنُّمها، كالوزارات والسفارات والإدارات على تنوُّعها في القطاعين العام والخاص: فبزَّت بعض أسماء العُمانيات ما حققته شقيقاتها في العديد من دول الجوار والمنطقة العربية عامة.
لذا، فإن للرجل العُماني الحقَّ بالافتخار بالمرأة العُمانية ما دامت هي لم تترك سلكًا مدنيًّا وحتى عسكريًّا لم تطرق بابه لتخرج منه ناجحة ومُتوَّجة بأكاليل الفوز والتفرد نوعًا وكمًّا. فمرحى لنساء عُمان و»زغاريد» لتفوقهن، نموذجًا يستحقُّ المحاكاة بالنسبة للمرأة العربية والمسلمة.
*أ.د. محمد الدعمي
كاتب وباحث أكاديمي عراقي
