الرئيسية / أخبار / كويتنا.. أيا سفر الخلود ونبض المهج
كويتن

كويتنا.. أيا سفر الخلود ونبض المهج

تعيد الكويت بعيدها الـ 62 وسط فرحة أبنائها وأشقائها بأجواء مفعمة بالحب والولاء لهذه الأرض الطيبة، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد، وللسلطتين التنفيذية والتشريعية ولأبناء وطني الكويت، راجيا من الله تعالى أن يحفظ الكويت وشعبها من كل سوء ومكروه وأن ترفل كويتنا بأثواب العز والفخار لدهور ودهور.

ونحن نحتفل بذكرى استقلال الكويت المعلن عنه في الـ 19 من يونيو عام 1961، والذي احتفل به رسميا في 25 من فبراير عام 1962 في عهد أمير البلاد الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح «أبو الدستور» رحمه الله، لتتزامن بعدها الاحتفالات على مدى 32 عاما في الـ 26 من فبراير مع ذكرى تحرير البلاد من براثن الغزو العراقي الغاشم عام 1991.

وإذ نعود بالذاكرة لننحني أمام الخالدين الشهداء من أبناء الوطن الذين ارتقت أرواحهم دفاعا عن الكويت، لحفظ المال والأعراض ومن هنا.. لأحيي المرأة الكويتية في عيد وطنها، على ما قدمته دفاعا وفداء سواء بالأبناء أو البنات أو الأموال وما جادت به النفوس الوطنية المخلصة، وكل الشرفاء المقيمين على أرضنا من الإخوة الأشقاء والشعوب الصديقة.

إن المواطنة الحقيقية أن نقدم للكويت ما يعود عليها بالنهضة الشاملة من العمل الدؤوب والإخلاص في ترميم ما خلفته السنوات الماضية، سواء بما قدمت أيدينا أو بما تأثرنا به من الأزمات الإقليمية والدولية، إن الفيصل بين المواطنة الحقيقية والادعاء.. سؤال واحد.. ماذا قدمنا للكويت، وهل أجزيناها حقها كما تجزي الشعوب حق أوطانها عليها؟.

نعم.. إننا مازلنا ذلك الشعب الأبي الذي رفض الحماية البريطانية فجاء الاستقلال ناهضا مستنهضا بنا، ونحن أيضا.. ذلك الشعب الذي رفض الغزو.. فقام وقاوم بعزم أبنائه الشرفاء، إننا الكويتيون الأحرار «في كل زمان ومكان» وبهذه المناسبة أدعو الشعب الكويتي لإهداء الكويت العزيمة والإخلاص والجد بالعمل والنهوض بالبلاد وتسيير المعسر وبناء المهدم وإصلاح ما فسد.. هكذا هي روح المواطنة والحب الذي بيننا وبين هذه الأرض الطيبة الطاهرة التي ارتوت بدم شهدائنا الأبرار.

ومن أوجه المواطنة الحقيقية، تترجم واقعا تتجلى في مظاهر الاحتفالات بالأعياد الوطنية، لقد كتبت في مقالات عدة عن المظاهر السلبية التي نراها وتحدث دائما.. وأسأل أن تكون احتفالاتنا هذا العام خالية من تلك المظاهر السلبية وأن يراعي المواطن والمقيم المظهر العام والوجه الحضاري وقيمة المناسبة والحدث، وان تبقى شوارعنا مزينة ومزدانة في يوم استقلالها بالفرحة والابتهاج بالأعلام الكويتية ترفرف عاليا، أيها الكويتيون الكرام.. دعونا «نوسع صدورنا» ونعمل يدا بيد قيادة وشعبا، هكذا يكون للكويت عيد، وهكذا نكون هدية لأمنا أرضنا الكويت.

وأخيرا.. أقول مهنئا بلادي الكويت بخاطرة وطنية عبرت من قلبي لتصل عقلي وتحل على لساني..

كويتنا..

أيا سفر الخلود ونبض المهج

دارك الخافقين ومسكنك المقل

gstmb123@hotmail.com

*المصدر: الأنباء ..بقلم : طارق بورسلي

 

شاهد أيضاً

كويتن

الكويتيون زاد عددهم إلى 1.545 مليون نسمة

كشفت أرقام حديثة صادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء، عن أن عدد سكان الكويت وصل إلى …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com