العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
«عندما نقرأ رواية قد نفتش فيها عن بطلة تشبهنا فيها بتفاصيل حياتنا اليومية، أو بطل يشبه فتى أحلامنا فيها غصة منينا بألمها مرة أو فرحة شعرنا بها ذات مرة… أو ربما نفتش عن كلمة تحرك مشاعرنا عندما تتجمد الكلمات وتتصخر في داخلنا.
وفي كل مرة نقرأ رواية نعيش معها أحلامنا وآلامنا وآهاتنا، أو نتعرف على آخرين، على حياتهم بمرارتها وحلاوتها نتعلم من أخطاء أبطالها كذلك.. أو نقتدي بهم، نتعرف على عادات بلد فنستذكر عاداتنا وتقاليد مجتمعاتنا منها ما نحافظ عليه ونبقيه ومنها ما نحاكمه ونحاربه حتى نقضي عليه ولا يقضي علينا.
كم كثرت تلك التقاليد والأعراف البالية وكم قضينا في سبيلها وقضت في أحيان كثيرة علينا!
كم صبرنا وكم تحملنا ونحن نحاول التخلص من جعبة الاحكام والأعراف وكم قاتلنا في سبيل تحريرنا من بربرية مجتمع مسيطر على حياتنا قيّم على حركاتنا.
وكم هي معدودة تلك الروايات التي كان البطل فيها رجل وقف بجانب أنثاه وناصرها وجابه المجتمع أجمع…
هذه الرواية هي حلم امرأة شرقية عانت المر من أحكام وتقاليد ومبادئ..
ستجدين نفسك أختك جارتك او صديقتك ستدافعين عن حرية أنثى ستناصرينها…
هؤلاء النسوة هن أنتن، تجرعن الصبر في نواح عدة من مملكتهن ما زلن سيدات أنفسهن ومازال بصيص رجل يقف الى جانب إحداهن، حلم يتحقق أحيانا ويتوه في سطوته وعنفوانه أحيانا كثيرة…»
بهذه الكلمات خاطبت الكاتبة اللبنانية جمال جمّال الكعكي الحضور في حفل اطلاق روايتها «مملكة نساء الملح» في مكتبة Bliss & Papers في مجمع دسمان بحضور نخبة من الادباء والشعراء والمفكرين وعشاق الأدب والكلمة ومجموعة من الاصدقاء.
وعلى هامش حفل التوقيع أكدت الكعكي خلال لقاء أن لديها شغفا بالكتابة منذ الطفولة وأنها التحقت بكلية الصحافة والإعلام لحبها وولعها بالكتابة، لافتة إلى أن أكثر الداعمين لها زوجها عمر الكعكي واشقاؤها.
وأوضحت أن الرواية العربية يجب ان تصل إلى العالمية لأن هناك الكثير من الكتاب والادباء المتميزين، ولكن للأسف بحضور السوشيال ميديا تشعبت الوسائل واصبح الاهتمام قليلا بالقراءة الورقية بالأخص هذا الجيل.
وبينت أنه من الضروري زيادة الدور الفعال الذي تقوم به دور النشر في البلدان العربية ويجب ان تكون داعمة بشكل اكبر للكاتب.
ولفتت إلى أن أنجح انواع الكتابات هي التي تترجم الأحاسيس على الورق بغض النظر عن جنس الكاتب رجل أم امراة ولكن الرجل ربما لديه تفرغ اكثر من المرأة للكتابة او لديهم محاور وطرق للوصول اسرع من المراة العربية.
وتكلمت الكعكي عن روايتها «مملكة نساء الملح» التي تتناول الانثى الشرقية بكل المعايير والمشاكل والعواقب التي تواجه المراة العربية والملح هو كناية عن الصبر، وقالت نحن كإناث في الشرق الاوسط نتجرعه، فنحن مثال للتحمل والصبر، ولدينا قوة التحمل لنواجه جميع المشاكل التي تواجهنا في المجتمع الشرقي.
واشارت إلى ان رواية «مملكة نساء الملح» هي عبارة عن افراد اسرة واحدة وكل واحدة منهن لديها مشكلة تتكلم عنها ومن خلال قصص النساء اللواتي داخل الرواية حاولت ان اطرح الحلول.
وأضافت: اعتمدت في روايتي الاسلوب البسيط الممزوج بالعواطف والاحاسيس القريبة من القارئ والتي تحمل الكثير من المفاجآت غير المتوقعة.
ونوهت إلى الرسالة التي ارادت ايصالها من خلال الرواية انصاف المرأة الشرقية وليس بفكرة التحرر أو المساواة بل الانصاف الانساني فالمرأة الشرقية لديها الكثير من الاعراف والتقاليد والعادات السيئة المسيطرة عليها فيها.
وختمت الكعكي بالقول: أهدي الرواية لكل رجل يقف الى جانب المرأة ويدعمها سواء زوجته او والدته او شقيقته واشارت إلى أن الرجل في كتاباتها هو الرجل المتعلم الواعي الذي يفهم طبيعة المرأة ويحترمها ويقف الى جانبها لتكمله ويكملها وهو الزوج والصديق والأخ والأب.
*ندى أبو نصر..الأنباء
