أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / تقرير :السيدة القطرية.. ريادة في العمل واحتضان من الدولة
20210415_1618483843-506

تقرير :السيدة القطرية.. ريادة في العمل واحتضان من الدولة

لمع نجم المرأة القطرية في مختلف المجالات مدعومة بدعمٍ من الدولة يحرص على العدل بمنحها حقوقها وتمكينها.

في الغالب، تنتشر عن النساء العربيات أخبار حول تحجيم دورهنّ أو تهميشهنّ في معظم جوانب الحياة، ولكن عند الحديث عن النساء في بعض المجتمعات، ومنها المجتمع القطري، فلا بدّ أن يرى المراقب حقيقة مختلفة!

العدالة الاجتماعية في صلب السياسة القطرية

موقع المرأة القطرية يحظى بحمايةٍ كاملة من الدستور القطريّ الذي يحظر التمييز ضدها، فالدولة لا توفّر جهداً لإنفاذ وإقرار وتوسيع نطاق السياسات التي تمنح المرأة الحرية والقوة لاتخاذ قراراتها بنفسها، كما أنه في القوانين القطرية لا يوجد تسامحٌ مع العنف ضدّ المرأة والعنف الأسريّ.

منذ سنوات، توجّهت السلطات في دولة قطر إلى انتهاج سياسة تعزز العدالة الاجتماعية وحقوق الفرد، وذلك في إطار تحقيق الرؤيا المستقبلية لمجتمعٍ قطريّ ناجح بكلّ مكوّناته من النساء والرجال والأطفال والشيوخ.

ونتيجةً لهذه السياسات، بدأت النساء الناجحات والرائدات بالبروز أكثر فأكثر في المجتمع القطريّ وسوق العمل والحياة السياسية، مدعومةً باحتضان بلدها لها بكل ما تعنيه الكلمة.

خلال فترةٍ تعدّ قياسية، تمكنت المرأة القطرية من تبوّء مناصب بارزة وحسّاسة في الحكومة، كما أثبتت نجاحها في مجالاتٍ عدة في إطار العمل غير الحكومي، يضاف إلى ذلك ما تألقت فيه من اختصاصات أكاديمية عدة تركت فيها بصمةً خاصة.

أرادت السلطات القطرية أن تخرج المرأة من دائرة المواطِنة المحدودة غير المنتجة، لتحويلها إلى عنصرٍ فاعلٍ ومنتجٍ وقوة دفع نحو قطر عصرية.

عبر إعطائها المرأة حريةً وعدالة مع الرجل، تعدّ قطر في صدارة البلدان العربية التي تمارس بالفعل سياسات تعزز العدالة الاجتماعية وحقوق الفرد وبالتالي أمر يصب بشكل عادل بين الرجال والنساء.

وحسب السلطات القطرية، تشكّل مفاهيم تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الفرد “ركيزةً أساسية ومحورية بنجاح ورؤية دولة قطر التي ظلّت في طليعة المدافعين عن مبادئ العدالة الاجتماعية وبالتالي عن المرأة وحياتها، على المستوى المحليّ والعالمي”.

وحسب المعلومات الصادرة عن السلطات القطرية، تتصدر قطر دول المنطقة في مؤشرات العدالة بين الجنسين.

من الشواهد على ذلك أن في قطر أعلى معدّل لمشاركة المرأة في القوى العاملة، كما تُطبّق في هذا البلد العدالة بالأجور في القطاع الحكومي بين الرجال والنساء، وعلاوةً على ذلك تسجّل قطر أعلى نسبة لالتحاق الإناث بالجامعات.

لم تُغفل السلطات القطرية أهمية التعليم بنقل المرأة القطرية إلى المكانة المنشودة، لذلك وانطلاقا من إدراكها أن التعليم هو أساس تكافؤ الفرص والتنمية، عززت الدولة جهودها لتأمين تعلّم جميع القطريات على أعلى المستويات، الأمر الذي تجلّى فعلاً في تبوّئها عدداً من المناصب الأكثر تأثيراً والأعلى أجراً في الدولة، بالإضافة إلى مناصب قيادية بارزة في مختلف القطاعات التجارية.

ثقل المرأة القطرية في كل المجالات

تزاحم المرأة القطرية في جميع المجالات العملية، بحيث لا يكاد يمكن أن يكون هناك مجال واحد لم تبرز فيه سيدة قطرية أو أكثر، مثبتةً كفاءتها وقدرتها على التألق والنجاح.

أول شابّة قطرية”طيّار مقاتل”

نتيجة سياسة الاحضان والتشجيع والعدالة الاجتماعية، كان طبيعياً أن تشهد قطر تخرُّج أول شابّة بصفة “طيّار مقاتل” في 29 كانون الثاني/يناير 2020، هي الملازم الطيار “الجازي بنت ناصر محمد النصر”، بعد أن أنهت ساعات الدراسة والتدريب، وأكملت متطلبات التخرّج بكفاءة، استحقت عليها تكريم أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

القطريات والسياسة

في السياسة، أثبتت المرأة القطرية كفاءتها في مجال المشاركة الفاعلة في قيادة قطر، وتجلّى ذلك عبر وصولها إلى مراكز رسمية رفيعة وحساسة، شكّلت من خلالها مصدر إلهامٍ لجميع القطريات أن القيادة الرشيدة ليست حكرا على فئة دون فئة، ولا شيء يقف حائلاً دون تحقيق كل الطموحات، طالما أن وراءها دولةً تدعمها.

أما آخر إنجازات المرأة القطرية في مجال السياسة، فهو انتخاب حمدة السليطي لتولّي منصب نائب رئيس مجلس الشورى في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بأكثرية 27 صوتاً، وهي السيدة التي سبق أن شغلت عضوية موقع الرئيس التنفيذي لجائزة التميّز العلمي، والأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.

وكانت المرأة القطرية قد دخلت مجلس الشورى لأول مرة بموجب قرارٍ أميريّ صدر في 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، قضى بتعيين 4 سيدات من أصل 28 عضوا جديدا، فيما تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن تمثيل المرأة القطرية في مناصب صنع القرار يتخطى حاجز 30% في الوقت الحالي.

في عالم المال والأعمال

وفقا لإحصائيات وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، تتجاوز نسبة النساء القطريات في أماكن العمل 37% في الفئة العمرية بين 25 و29 عاما، و49% في الفئات العمرية بين 30 و34 عاما.

في عالم التجارة، تفيد الأرقام الرسمية، أنّ نحو 20% من السجلات التجارية في قطر مسجّلة باسم سيدات أعمالٍ قطريّات.

في الحياة الأكاديمية

نتيجةً للدعم الذي تحظى به في مجال متابعة دراساتها، تمكنت المرأة القطرية من شغل مناصب مرموقة في المؤسسات التعليمية، وأبرزها منصب رئيسة جامعة قطر، التي كانت الدكتورة شيخة عبد الله المسند أول قطرية تتولاه.

إضافةً إلى ذلك تتولى عدة نساء ناجحات في قطر منصب عميد كلية، فضلا عن البروفيسورات والأستاذات اللواتي أثبتن تفوّقاً أكاديمياً وبرزن في المجال العلميّ.

في التمثيل الدبلوماسي

يمكن القول بدون أي مبالغة، أن المرأة القطرية أثبتت براعتها بالعمل الدبلوماسيّ، بحيث استحقت عليه الاحترام الدولي.

أبرز وجوه هذا التمثيل النسائي، هي الشيخة علياء آل ثاني، التي تولت منصب ممثلة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، عقب سنوات من تولّيها العديد من المناصب البارزة في السلك الدبلوماسي منذ عام 2011.

مثالٌ آخر عن تألّق المرأة القطرية في السلك الدبلوماسي، هي “لولوة الخاطر”، التي تشغل منصب المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، ومساعِدة وزير الخارجية، بموجب قرار أميريّ رقم 56 لسنة 2019، حيث لفتت انتباه الكثيرين بأسلوبها في الحوار والطرح والتصريحات التي تعكس سياسة بلدها باحترافية.

في الصحة

في المجال الصحّي، تبوأت المرأة القطرية مناصب عليا أيضا نتيجة نجاحاتها في التطوير والعمل، وأبرز الأمثلة اللامعة على هذه النجاحات وزيرة الصحة الشيخة غالية آل ثاني، إضافةً إلى العديد من المناصب التي حازتها القطريات مثل مديرة مؤسسة حمد الطبية، ومديرة بإدارة التمريض والصيدلة والمراكز الصحية.

في القانون

مجال القانون هو أيضاً يشهد على تألّق المرأة القطرية، فقد تمكنت من ترؤّس عدة أقسام في وزارة العدل، وكانت مريم عبد الله الجابر قد عُيّنت أول وكيلة نيابة على مستوى الخليج، في سابقةٍ اعتُبرت الأولى من نوعها على مستوى الدول الخليجية.

النجاحات العالمية

دخلت المرأة القطرية مجال العالمية، عندما اختيرت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني،  واحدةً من أكثر الشخصيات تأثيرا في الفن، ضمن قائمة الـ 100 الأكثر تأثيراً في مجلة Art Review، إضافة إلى قوائم الـ 100 أيضا فيTime 100، وقائمة Forbes لأقوى 100 امرأة في العالم.

وتأتي سمعة الشيخة الميّاسة العالمية من كونها رئيسة هيئة متاحف قطر، التي تعتبر واحدة من أبرز المراكز الثقافية في العالم، فضلاً عن ترؤسها مؤسسة الدوحة للأفلام.

صورة مشرقة للمرأة العربية

لا تقتصر نجاحات المرأة على ما تقدّم، بل تكثر الوجوه المشرقة والأمثلة المضيئة للمرأة القطرية الناجحة والرائدة في كلّ المجالات، وصولا للثقافة والفنون والأدب والإبداع والرياضة وغير ذلك من المجالات.

لكن في المحصّلة، لا بدّ من الإقرار أن المرأة القطرية فد أحرزت تقدما ونجاحا باهرا جعلها في مقدمة النساء العربيات اللواتي يعطين صورةً إيجابية عن حاضر ومستقبل المجتمعات العربية، وكل ذلك تحقق بدعم ورعاية رسميتين.

فدولة قطر كانت من الدول السبّاقة في سن قوانين تعزز العدالة الاجتماعية وحقوق الفرد، اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، إيمان بدور أبناء المجتمع، بينهم النساء، بأهمية أدوارهم في المجالات كافة إلى جانب الرجال، وعلى هذا الأساس يبدو جليا حرص القيادة القطرية على إيلاء المرأة القطرية مزيدا من الاهتمام والرعاية لتعزيز مكانتها في المجتمع وتنمية مهاراتها وإبداعاتها، والتي تصبّ في المحصّلة في إطار المصلحة العليا.

*المصدر ..ياقوت دندشي..وكالة أنباء تركيا

شاهد أيضاً

سعودلبل

طريقة إنشاء بطاقة أحوال مدنية للمرأة السعودية الكترونيا عبر أبشر وما هي الأوراق المطلوبة لعام 1445؟

قامت الأحوال المدنية بالكشف عن طريقة إصدار بطاقة أحوال مدنية للمرأة الكترونيا، وذلك حيث تعد …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com