أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / عزة القبيسي اول مصممة مجوهرات إماراتية:لايوجد نهاية لطموحاتنا نحن الفنانين والمصميمن..ومن المجموعات التي صممتها بعد عودتي من بريطانيا “البحث عن الهوية”
قبيسبلا

عزة القبيسي اول مصممة مجوهرات إماراتية:لايوجد نهاية لطموحاتنا نحن الفنانين والمصميمن..ومن المجموعات التي صممتها بعد عودتي من بريطانيا “البحث عن الهوية”

عميقة الفكر والاحساسيس احبت وطنها حبا كبيرا واستلهمت من بحره وصحرائه الكثير من تصاميمها وقدمت مئات التحف الفنية حتى وصلت الى اخر نقطة في العالم لكن بقيت شجرة الغاف والنخلة في وجدانها تصنعها بيدها مرة من الذهب ومرة من الرمل وأخرى من الحديد اختارت شكل النجمة في احد تصاميمها لقطع من الطائرات لتثبت انها هي نجمة في فنها وعطائها المتميز ..كان معها هذا الحوار

قبيسي

* البيئة والمكان مهمان لخيال الفنان منذ طفولته هل تصفين لنا المكان الذي نشأت به ؟
– ولدت في امارة ابوظبي منزل عائلتي كان جميلا جدا وربما كان هو المنزل الوحيد الذي فيه الأشجار المثمرة وتملؤه الفاكهه والازهار والعصافير الملونة والحيوانات الاليفة و الغير اليفة اذكر كان لدي سلسلة من الكلاب الجميلة طوال سنوات طفولتي وكانت جدتي تحب الغنم بشكل كبير اما انا فقد أحببت البط والاوز والارانب وبقي منزلنا يحفل بالنباتات والازهار لسنوات طويلة وكنت اقضي كل اوقاتي في حديقة المنزل فوق الأشجار اتسلقها واجلس بالقرب منها طوال سنوات طفولتي وبجانبي الحيوانات الاليفة حتى بلغت من العمر 15 عاما بهذا السن المتأرجح ما بين الطفولة والشباب الأول تعلقت بالبحر الذي احببته بشدة وكذلك البر الذي لعب بخيالي كثيرا وكم كنت أتمنى لو عاشوا اولادي في حديقة ذلك المنزل الذي لايمكن ان يمحى من ذاكرتي ابدا وتنقلوا معي بين البحر والبر .
* حبذا لو تحدثينا عن دراستك ومتى وكيف كانت بدايتك و دخولك عالم التصميم ؟
– كانت بداياتي في الفن التشكيلي طبعا قبل التصميم حيث سافرت الى بريطانيا للدراسة مع اخوتي كنت اعشق الرسم والألوان ولم تكن لدي اي صديقة لي لديها موهبة الرسم ومع ذلك احببته بشغف وهناك في بريطانيا وقف اخوتي الى جانبي ودعموني بشكل كبير وشجوعني على ان اكمل البكالوريوس في تصميم المجوهرات وفعلا درست لمدة 3 سنوات بدات 2019 وتخرجت عام 2002 تخصص تصميم المجوهرات عدت الى الامارات واكملت الماستر في التقنية كان ذلك في عام 2010 واسست بنفس العام ورشتي الخاصة وجهزت لأول معرض لي للتصميم وكان همي الكبير هو وجود اسمي كفانة في تصميم المجوهرات والقطع الفنية التي اعمل بها بيدي لكن في عام 2005 اتجهت لخط اخر هو تصميم الكؤوس والميداليات والدروع والهدايا للنشاطات و للسباقات الرياضية وغيرها ولكنني ركزت على صنع المجوهرات ذات الاحجام الصغيرة التي تلبس والتحف الفنية ذات الحجم الكبير التي تعرض واعتبرها هي بداية تاسيسي كمصصمة وفنانة
* كيف تبدأ عندك الفكرة وكيف تتسلسل بذهنك وخيالك لتصبح تحفة فنية ؟
– بشكل عام لدي أفكار كثيرة ولدي دفتر خاص اسجل فيه افكاري طابع هذه الأفكار البيئة المحلية الصحراء الماء وهي عناصر أساسية سببها الحياة وبدات بمجموعة اسمها ابدية كانت مستوحاه من الصحراء ويبدا التصميم عندي بكلمة بفكرة او باحساس من الممكن جدا ان الكلمة تلعب في ذهني وخيالي وممكن احول الكلمة الى خطوط ومن الخطوط اشكلها من الورق ومن الورق الى المعدن او مواد أخرى تساعدني على ابتكار القطعة التي اراها في خيالي كل هذا اعتبره البداية اما المرحلة الثانية هي التجارب الفعلية التي أقوم بها بيدي ومن ثم اصل لمرحلة تجهيز المواد الى المرحلة النهائية والقطعة التي اعمل بها بيدي ولابد ان اشير هنا ان هناك اختلاف من مجموعة لمجوعة أحيانا كثيرة اعمل بمواد مختلفة وجديدة وابدا بالتجارب بها اذا كان عنصر المادة يقدم جزئية وانا استخدم تقنية التصنيع الهادفة بمعنى معين مثال اذوب اللحام ولا الحمه و بدلا من ان اصب القطع اصنعها بالدق او الطرق كل هذه لها معاني وأسباب عندي و يكون لها بعد ان كانت من الاسفلت او رمل او نخل او جلد اجمعها مع الفضة او الذهب او الحديد او الستانلس ستيل .
* انت اول مصممة إماراتية ماذا تذكرين عن هذا اللقب وكيف تصفيه الان بعد مرور سنوات طويلة عليه ؟
– نعم هذا صحيح لقد قدمني الاعلام كاول مصصمة مجوهرات إماراتية وبعد 20 سنة من التاسيس استطيع القول الان انه كان هذا اللقب جميل جدا ولكنه كان سلاح ذو حدين لان كثيرون لم يعجبهم تصميمي وليس لديهم ثقة به لانني الأولى والمراة التي اقتحمت هذا المجال وكان هناك تساؤلات كثيرة هل انا اعمل بيدي ؟ هل انا اقدم عمل من ذاتي ؟ ولكن مع مرور الوقت تغيرت الرؤيا لديهم وتحولت من سلبية الى إيجابية واعطتني المصداقية بالقطع التي اشتغل بها بكل اخلاص واعطت الامل للمصممات لاحتراف هذه المهنة وانا كاول فنانة تبدع في تصميم المجوهرات كذلك كنت الأولى في تصميم الهدايا وهي مصدر رزق لي وهو عملي الأساسي مابين انتاج فني وإنتاج التصاميم الإماراتية وغيرها من المنتجات المختلفة وأتمنى ان أكون الملهمة لكل فتاة او امراة حولي من خلال الورش التي اقدمها وانا فخورة بنفسي لان اسمي مايزال موجودا وهذا اللقب حملني مسؤولية كبيرة في اثبات الذات والحمد لله أرى نفسي أسست في مجال مهم كان حكرا على الرجال وبعيد جدا عن المراة .
* من كان له الفضل والمؤثر لاتجاهك للتصميم ؟
– الفضل كله لاهلي فهم اعطوني الفرصة والثقة للمجال الذي اخترته لان عالم الفن لايضمن حياة مستقرة لكن ثقتهم بي كانت كبيرة من الوالدة والوالد والاسرة هم الأساس والأشخاص الذي وقفوا معي أيضا لهم الفضل من اعلاميين الذين تابعوني بتغطيات للمعارض التي قمت بها لكن الملهم الذي اعطاني الثقة في كتبنا المدرسية كانت هناك صورة لا تمحى صورته من ذهني هو الوالد رحمه الله الشيخ زايد الذي كان يرسم على الكثبان ويخطط وهو من زرع في فكري وفي ذاتي شيء اسمه لايوجد مستحيل في الحياة وكذلك والدي الذي شجعني كثيرا بطريقة ذكية دون ان اشعر فقد ربته سيدة تدعى عزة العامرية وتيمنا بها اطلق علي نفس الاسم وكان يقول لي دائما لقد كانت امراة قوية هذه الكلمة زرعت في نفسي القوة والصبر والعزم واخوتي وابوي لهم لهم الفضل الأول والأخير .
* هل لعبت امومتك دورا مهما في الابداع كيف وكيف عبرت عنه ؟
– طبعا دون شك في فترة الامومة والحمل بعد الزواج انقلبت حياتي الى الاحسن بمعاني كبيرة وشعرت اثناء عملي وانا في فترات الحمل انني أصبحت شخصا اخر وتغيرت 180 درجة في كل شيء وابنتي البكر اية عاشت بجزء كبير من اعمالي وكانت معي في كل تجاربي الفنية وعاشتها معي بحذافيرها كما عشت انا بين الطبيعة والبر والبحر واية طفلتي الأولى غيرت الكثير من مفاهيمي ومن نظرتي للفن واحب ان اضيف انني متزوجة من غير اماراتي فقد تغيرت نظرتي اكثر واكثر واكراما لاية اطلقت على مجموعتي اسم اية وهو اسم ابنتي فقد كانت تجسد لي كل شيء اتمناه .
* اقمت ورش عمل كثيرة منها مبادرة لمسة للطالبات ماهي فكرتها وهل انت من اقدم على هذه الفكرة ؟
– نعم لمسة ابداعى كان عندي عشق لدعم الاخرين خاصة اول مجموعة جامعة زايد الذين اصبحوا يدرسون فيها صناعة المجوهرات وكنت اذهب للعين وادرسهن هناك واشتغلت معهن مشروع التخرج وكان هدفي تكوين لمسة ابداع لاعطاؤهن الفرصة وقد وفرت لهم المواد وكل مايحتاجونه وكن 10 طالبات منهن حمدة الهاملي وفوزية الحمادي وهن مبدعات ولازلن على الساحة الى الان
* لك علامة تجارية اسمها ارمجست ماذا تعني هذه الكلمة ؟
– ارجمست هي اسم علامتي التجارية هذا صحيح فقد قررت عند عودتي من بريطانيا ان اطلق اسمي عزة على البراند لكن في النهاية قررت انا ااخذ اول حرف من أسماء اخوتي اخواني واطلق هذا الاسم فهم أيضا كان لهم ولهن الفضل الكبير في دعمي وتشجيعي .
* ماهي المواد التي تستعملينها في التصميم وهل تجدي صعوبة بمعدن ما وكيف تتطوعيه ؟
– احب صهر المعادن وتطويع المعدن بشكل عام لان يرافقة شعور واحساس غريب وجميل واصهر الفضة والذهب فهو سهل واستعمل الحديد والالمنيوم وانا اعشق صب الالمنيوم وعندما يحب الانسان شيء يبدع به ويفهمه ويصبح سهلا عليه .
* كيف حولت العود الى المجوهرات ؟
– كان لي معرض في عام 2005 مجموعة اسمه بريق العود وبما ان العود مربوط في طفولتي وانا من عشاقه والعود لعب دورا مهما في طفولتي حيث كانت امي تختاره بعناية وتشتمه قطعة قطعة وكان من المستحيل ان يعطر الضيف بغير العود وكان المقرص هو ما يدخن به الملابس والمنزل فقط وكنت اشعر ان هذه العادة سوف تندثر او تتغير وسوف يصبح المقرص هو الأساس لان العود باهظ الثمن جدا وكنت أقول للصديقات سوف يات اليوم وتتعطورون بالمقرص ومع الازمات الاقتصادية تحقق ما شعرت به وأصبحت اصمم بالعود وبدلا من ان يتعطرون به اصبحن يلبسونها وكان من انجح المعارض التي قمت بها وكانت اول قطعة ابيعها لامراة سعودية مرموقة وتكملة لبريق العود اطلقت مجموعة الجود التي غيرت طريقة التكوين لكن نفس المادة العود والذهب الأصفر .
* تتنوع ابداعاتك مابين السبحة المنقوشة والصدف والحديد والفولاذ والذهب والماس ايهم اقرب اليك ولماذا ؟
– صعب جدا ان اميز لان أي مادة تروي لي قصة او جزء من فكرة التي اقدمها في تصميماتي وكل المعادن قريبة الى قلبي على حسب القطعة وصعب التمييز ولكن انا عشقت النخلة وجريد النخل النخلة هي التي الهمتني كثيرا وصنعتها بكل المعادن تقريبا وصممتها بالحديد وبالرمل وبكل المواد تقريبا والذهب بمستوى الاسفلت والرمل عندي فلا افرق رغم سعر الذهب الباهظ الثمن والرمل الرخيص لكن لافرق عندي بين أي معدن واخر .
* ماهي مشاركاتك في المعارض الدولية للمهرجانات ؟
– شاركت في الامارات وخارجها وكانت كلها مهمة وانا مرتبطة جدا بوطني واركز على الداخل اكثر من الخارج خاصة انني احب ان اسمع الاطراء باذني ولا اقراؤه قراءة وهذا ما اكتشفته في تصميم الهدايا المحلية وتواصل الناس معي بشكل مباشر شيءمهم جدا وبدأت استمع للناس وطلباتهم و بالتأكيد المعارض مهمة جدا لاي فنان ومصمم مجوهرات .
* لديك مشاركات مع رسامين عالميين ماهي طبيعة هذه المشاركات ؟
– لقد شاركات خلال هذه السنوات الطويلة مع رسام اكثر من 8 سنوات استحويت من لوحاته قطع فنية ومجوهرات وانا اعتبر هذه المشاركات مهمة جدا ونحن نفتقر لها وأتمنى زيادة مثل هذه المعارض لانها تدخل بنفسي السعادة ولأنها تكون مباشرة مع الناس استمع لهم واعرف طلباتهم وفي الفترة الأخيرة أصبحت اتعامل في مجال التصميم مع خطاطين وتساعدنا على انتاج وابداعات مشتركة .
* لماذا لم تتوجهي لعالم تصميم الأزياء ؟
– الأزياء بعيدة عني كل البعد ولا ارى نفسي فيها ربما لانني أرى تصميم مجوهراتي قطع فنية لا اصممها للموضة لان فيها فكر ورسالة وتختلف تصميم الأزياء عن توجهي الأساسي .
* ماهو شعورك عند شراء احد منك قطعة من صنع يديك ؟
– شعور رائع لايوصف خاصة عندما اعرف المشتري او المقتني لقطعي وهو شعور بالفخر اكيد لان المجتمع بدا يتقبل القطع الفنية وان يقتني قطعة من مجوهراتي لكن هناك شعور مختلف بين التحف والهدايا وبين القطع الصغيرة التي اعتبرها مثل اولادي .
* ماذا يعني لك السفر والترحال وهل يلعب دورا في تصاميمك كيف ؟
– السفر والترحال جعلني اكتشف من انا او ماهي هويتي وبقي السؤال ماذا يعني ان أكون إماراتية ومن بين المجموعات التي صممتها بعد عودتي من بريطانيا هو البحث عن الهوية وكيف استطيع ان اجسد النخلة وشجرة الغافة وهي تسجيد للهوية فانا اعشق وطني واعشق البحر والبر والحر والصحراء كل هذا اكتشفته في لندن ولكن السفر مهم طبعا لتكتشف كم هو حبك كبير للوطن والانسان يحتاج هذا البعاد لفترة معينة واكتشفت ارتباطي للماضي والحاضر من خلال وجودي في الطائرة والسفر لم يكن تاثير مباشر علي والمهم الاطلاع احب الأسواق المختلفة واكتشافات الثقافات الأخرى للبشر وكل الدول التي ازورها لدي أصدقاء كثر اعود اليهم بكل وقت
* كيف دمجت التصميم في التراث الاماراتي ؟
– لم يكن دمجا بل استوحيت من ثقاتفتنا تراثنا وعاداتنا وتقالدينا الإماراتية والماضي والحاضر الذي نعيشه حولته باسلوبي الى خطوط تعكس التصميم وبعد عدة سنوات نقول هذا تصميم اماراتي ونرى خطوط عريضة تعطينا فارق معين بينها وبين بقية الدول لان من المعروف لكل دولة لها تصميم يميزها واتمنى ما قدمته من مئات المنتجات التي طارت الى كل انحاء العالم وحققت هذا الهدف العالمي بكل فخر لانني استطعت ان اثبت ان اعمالي صنعت من فكر إماراتية وبيد إماراتية
* طيران الاتحاد تعاون مؤخرا مع مصممات محليات لاعادة تدوير قطع الأثاث الداخلي لمقطورات الطائارات ماذا قدمت لهم من تصاميم ولماذا اخترت هذا الشكل ؟
– نعم هذا صحيح تعاونت مع طيران الاتحاد وقدمت اشكال كثيرة وأفكار عديدة وكانت المدة الزمنية بكوفيد 19 وقدمت عملين كتحف فنية استحويتها من تجربتي الشخصية في من مجموعتي البحث عن الهوية كالنخلة والغافة وهي جزء مكرر من ذيل الطائرة ووضعت بصمتي في هذة القطعة اما القطعة الثانية كانت تحدي مع نفسي كنت اريد ان ابرز جمالية الشكل فاخترت قواعد الكراسي هذه القواعد مهمة والكرسي هو اهم شيء في الطائرة ولدي أفكار كثيرة كانت تخلق اثناء جلوسي في الطائرة وأول شكل جاء بذهني هي شكل النجوم واطلقت عليها اسم نجمة .
* إلى اين ستصل طموحات عزة القبيسي ؟
– في مجالنا لايوجد نهاية لطموحاتنا نحن الفنانين والمصميمن وكلما شعرنا باننا وصلنا نكتشف اننا لازال هناك المزيد من العطاء و أتمنى ان أكون احد الفنانات اللواتي أوصلت الفكر الذي زرع فينا في الامارات وان اصل للعالمية نحن عيال زايد لدينا الكثير من الطموحات لنصل الى النجوم نفسها طبعا وان يكون لي بصمة في الساحة العالمية وهي جزء من حلم أي فنان لانهاية له .

*المصدر :وكالة أخبار المرأة

شاهد أيضاً

سعودلبل

طريقة إنشاء بطاقة أحوال مدنية للمرأة السعودية الكترونيا عبر أبشر وما هي الأوراق المطلوبة لعام 1445؟

قامت الأحوال المدنية بالكشف عن طريقة إصدار بطاقة أحوال مدنية للمرأة الكترونيا، وذلك حيث تعد …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com