أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / معجزة المغرب.. بشرى بايبانو فوق قمة “أنابورنا” والملك يهنئها
بشرى بايبانو

معجزة المغرب.. بشرى بايبانو فوق قمة “أنابورنا” والملك يهنئها

عادت متسلقة الجبال المغربية بشرى بيبانو لتحقق نجاحا جديدا، بعد أن تمكنت مؤخرا من تسلق جبل “أنابورنا” بسلسلة جبال الهيمالايا في نيبال، الذي يعد من بين الأخطر في العالم بالنسبة للمغامرين.
وخلدت البطلة هذا الحدث برفع علم المغرب فوق قمته التي تبلغ 8091 مترا، وهو إنجاز مهم يضاف إلى سجلها الحافل بتسلق أعلى القمم في مختلف القارات.

واكتشفت المهندسة المغربية شغفها برياضة تسلق الجبال في ريعان شبابها، وعند بلوغها سن الخامسة والعشرين أحبت بشرى المشي وممارسة الرياضات التي تتطلب قدرة التحمل، إلى أن داهمتها فكرة تسلق جبل توبقال أعلى قمة في شمال إفريقيا، الذي يقع في المغرب، ومن هنا كانت انطلاقة المشوار بمؤازرة من زوجها.

إلى جانب هذا الإنجاز الجديد ضمن مسيرتها في مجال تسلق الجبال التي بدأت سنة 2011، تعتبر بشرى بايبانو أول مغربية تنجح في خوض تحدي القمم السبع، كليمنغارو بإفريقيا، ومون بلان في أوروبا الغربية، وإلبروس في أوروبا، وأكونكاغوا في أمريكا الجنوبية، وماكينلي في أمريكا الشمالية، وبيراميدس كارستنزي في إندونيسيا، ثم قمة إفريست التي تعد الأعلى في العالم، وفانسون في القطب الجنوبي.

المغامرة بشرى بايبانو قالت إنها “شعرت بفخر واعتزاز كبيرين لكونها تمكنت من رفع علم المغرب فوق هذه القمة، ونجحت في تشريف المرأة المغربية والعربية والمسلمة”، حيث تعتد أول امرأة عربية تمكنت من تسلق هذه القمة.

وتابعت في تصريحات ، إن “الرغبة في تحقيق هذا الهدف ورفع رأس المرأة المغربية، جعلتني أقاوم التعب الشديد والصعوبات الكبيرة التي صادفتها في رحلتي نحو هذه القمة التي تعتبر من بين أصعب القمم في العالم، وذلك خلال شهر رمضان، إذ كنت أتسلق الجبل وأنا صائمة، واستمر ذلك عدة أيام حتى بلغت هدفي”.

وأشارت بايبانو إلى أن عدد المتسلقين الذين تمكنوا من بلوغ هذه القمة لا يتجاوز 300 شخص، وذلك بسبب المخاطر الكبيرة ووعورة الصخور، ناهيك عن قلة الأكسيجين كلما زاد الارتفاع.

ومن بين الصعوبات التي واجهتها البطلة المغربية أيضا، احتمال حدوث انهيارات ثلجية، كما أن “الطقس كان قاسيا ومتقلبا، وهو ما زاد من مشقة تسلق الجبل”.

وأردفت بايبانو أنه “خلال اليوم الأخير من الصعود للقمة، احتجت إلى أزيد من 15 ساعة من المشي من دون توقف قبل بلوغ الهدف. أما في الهبوط، فتسبب هبوب عاصفة ثلجية قوية في عراقيل كثيرة، حيث تعرض بعض من كانوا يحاولون تسلق الجبل لتجمد الأصابع أو التيه”.

وتقول خريجة المعهد الوطني للبريد والمواصلات بالرباط، الحاصلة على دبلوم الدراسات العليا في التدبير من مونتريال في كندا، إنها كادت تفقد حياتها أكثر من مرة، ولم يزدها ذلك إلا إصرارا على رفع سقف تحدياتها.

وبعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى بايبانو، إثر الإنجاز المشرف الذي حققته برفعها العلم الوطني بقمة أنابورنا، وأعرب عن “أحر التهاني وأصدق المتمنيات بالتوفيق في مسيرتها المتألقة نحو القمم العالية”.

ومما جاء في برقية الملك: “وإننا لنشيد بما فتئت تبذلينه من جهود كبرى، لتحقيق أفضل الإنجازات في رياضة تسلق الجبال، مجسدة بذلك عزمك وإصرارك المعهود على تشريف المرأة المغربية وتأكيد حضورها المتميز قاريا ودوليا”.

في هذا السياق، قالت المغامرة التي تعمل مهندسة دولة في الإعلاميات بوزارة التجهيز والنقل المغربية، لموقع “سكاي نيوز عربية”: “الوسام الملكي الذي وشحني به الملك محمد السادس سنة 2015 شكل أكبر حافز، جعلني أبذل كل ما في وسعي لأكون في مستوى المسؤولية”.

وأضافت: “زادتني تهنئة الملك لي على إنجازي بصعود قمة أنابورنا حماسا وقوت عزيمتي لتحقيق نجاحات أخرى في رياضة تسلق الجبال، وفي مجال تنمية وضعية الفتاة المغربية على حد سواء”.

*المصدر”سكاي نيوز عربية”

شاهد أيضاً

اردنيات

الأردن..تمكين المرأة يواجه تحديات في بيئة العمل وبناء القدرات

أظهر تقرير سير العمل في الربع الأول من البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وجود تحديات …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com