الرئيسية / أخبار / في حوار مع “الأنباء” ..د. سناء العصفور بعد تعيينها أميناً مساعداً في لجنة بمنظمة العمل العربية: المرأة الكويتية تبوأت العديد من المناصب الدولية والإقليمية وتمكنت من إثبات جدارتها..و لدينا أهداف طموحة ومطالب مشروعة لحياة أفضل للمرأة والمجتمع
هناء

في حوار مع “الأنباء” ..د. سناء العصفور بعد تعيينها أميناً مساعداً في لجنة بمنظمة العمل العربية: المرأة الكويتية تبوأت العديد من المناصب الدولية والإقليمية وتمكنت من إثبات جدارتها..و لدينا أهداف طموحة ومطالب مشروعة لحياة أفضل للمرأة والمجتمع

*سنضع خطة عمل وخارطة طريق لمساعدة المرأة العربية على مواجهة جميع التحديات في مجال العمل
*سنبحث اقتراح تشريعات تمكن المرأة من التطوير وتسهم في حمايتها اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وثقافياً
*لن ننسى دعم المرأة الفلسطينية للتغلب على ما تواجهه من مشكلات عديدة تحت حصار الاحتلال الإسرائيلي
*«العمل العربية» تنفرد بتطبيق «التمثيل الثلاثي» بإشراك الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال في أنشطتها

منظمةمرا مم3

قالت النقابية والناشطة السياسية وسفيرة النوايا الحسنة د. سناء العصفور إن المرأة خاضت مسيرة طويلة من أجل نيل حقوقها السياسية والاقتصادية والفكرية، وحاولت خلالها إقناع المجتمع باستعدادها الكامل لتحمل مسؤولياتها بوصفها النصف الآخر المكمل لبناء المجتمع والدولة ولم تجد صعوبة في ذلك فقد نالت المرأة الكويتية كل ما تتمناه بدعم كامل من القيادة السياسية الحكيمة.

وأضافت العصفور بعد اختيارها أمينا مساعدا في لجنة شؤون العمل ب‍منظمة العمل العربية إن المرأة الكويتية قدمت نموذجا للاستقرار والمساواة والمشاركة الشعبية والوحدة الوطنية ومثلت بلادها بالمحافل الدولية والإقليمية خير تمثيل.

وتطرق اللقاء إلى اختصاصات لجنة شؤون العمل في منظمة العمل العربية، وقالت العصفور إن هذه اللجنة من أهم لجان المنظمة، وتقوم بمهام للنهوض بالمرأة العربية ودعمها وتمكينها من التغلب على أي تحديات تواجهها في مجال العمل، إضافة إلى فتح قنوات اتصال مباشر مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة بقضايا المرأة والعمل لتحقيق المزيد من الدعم للمرأة.

وأكدت العصفور أن أعضاء اللجنة ليسوا صناع قرار لكن لديهم خطة واضحة وأهدافا طموحة ومطالب مشروعة يتم طرحها والسعي لتحقيقها من أجل حياة أفضل للمرأة وللمجتمع، مضيفة أن منظمة العمل العربية تنفرد عن غيرها من المنظمات بتطبيق «التمثيل الثلاثي» والذي يتم عبر إشراك الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال في أنشطتها، فإلى التفاصيل:

في البداية، نود إلقاء الضوء على مسيرتك النقابية؟

٭ أعمل بوزارة التربية وأنتسب لنقابة العاملين في وزارة التربية منذ العام 2008 كعضوة عاملة، وبعد ذلك انضممت للجنة المرأة العاملة 2010 وعملت بكل جد وإخلاص مع زميلاتي عضوات اللجنة لتقديم ورش عمل ودورات وأنشطة اجتماعية وترفيهية لصالح أعضاء الجمعية العمومية.

وبعد مرور 4 سنوات ترشحت للرئاسة وأعددت خطة عمل لتحقيق أهداف اللجنة وبالفعل تمكنت من قيادة هذه اللجنة بنجاح ملحوظ، حيث برزت الأنشطة الاجتماعية والترويحية والتثقيفية في الميدان النقابي، وأيضا كان شرف لي خوض غمار انتخابات مجلس إدارة نقابة العاملين في وزارة التربية، وحصلت على المركز الثاني وفزت بعضوية مجلس الإدارة، وقد ساعدني ذلك على اختياري كعضوة في لجنة المرأة العاملة بالاتحاد العام.

وفي عام 2014 ترشحت لرئاسة اللجنة وفزت بالمنصب وبدأت مع الزميلات بوضع خطة عمل متميزة لاستقطاب المرأة العاملة للعمل النقابي والسعي لرفع مستوى ثقافتها النقابية، وهذا ما تم بالفعل حيث شوهدت زيادة مرتفعة بانخراط العاملات في العمل النقابي وإقبالهن على ورش العمل والدورات التدريبية.

بعد توليك للمنصب الجديد هل لديك خطة عمل محددة للعمل من خلالها في لجنة شؤون عمل المرأة العربية؟

٭ في البداية، أتوجه بالشكر لمدير منظمة العمل العربية فايز المطيري، لثقته الكبيرة في شخصي واختياري للجنة شؤون عمل المرأة العربية، وهذا دليل على ثقة القيادي الكويتي بقدرات المرأة الكويتية الخلاقة في المحافل العربية، وأيضا أشكر رئيسة وعضوات لجنة شؤون عمل المرأة العربية على تحملهن مسؤولية العمل العربي المشترك بهدف تمكين المرأة العربية والنهوض بها على كل الأصعدة.

وتعد لجنة شؤون عمل المرأة العربية في منظمة العمل العربية من أبرز اللجان كونها تهتم بشؤون المرأة وحقوقها وواجباتها، وتعمل اللجنة في إطار منظومة منظمة العمل العربية وتخدم أهداف تلك المنظمة العريقة.

ونحن وزميلاتي الفضليات في التشكيل الجديد حريصات على سرعة وضع خطة عمل وخارطة طريق من خلال اللجنة لرصد كل التحديات التي تواجه المرأة العربية في معظم البلدان لاسيما تحديات كورونا والإرهاب والاحتلال، وما تواجهه المرأة الفلسطينية من مشكلات عديدة كونها تحت حصار الاحتلال الإسرائيلي وهو ما يتطلب دعمها، كما ستعمل اللجنة على بحث كل التشريعات التي تخص المرأة العربية والعمل على تطويرها والنهوض بها وتلبي كل متطلباتها وحمايتها اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وثقافيا.

لجنة المرأة تحظى بوضع خاص كونها تنتمي إلى منظمة متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية.. ما تعليقك؟

٭ اللجنة تعمل في إطار منظومة منظمة العمل العربية التي تعتبر إحدى المنظمات المتخصصة العاملة بجامعة الدول العربية، وأول منظمة عربية متخصصة تعنى بشؤون العمل والعمال على الصعيد القومي، وقد تأسست في 12 يناير عام 1965، وتضم في عضويتها جميع الدول العربية.

وتنفرد هذه المنظمة ـ دون سائر المنظمات العربية المتخصصة ـ بتطبيق نظام التمثيل الثلاثي الذي يقوم على أساس اشتراك الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال في كل نشاطات المنظمة وأجهزتها الدستورية والنظامية، إيمانا بأهمية تكاتف أطراف الإنتاج في الوطن العربي، كضرورة ودعامة أساسية للوحدة العربية، واعترافا بأن التعاون في ميدان العمل هو أفضل ضمان لحقوق الإنسان العربي في حياة حرة كريمة، أساسها العدالة الاجتماعية، وسبيلها التعاون الفعال لتطوير المجتمع العربي وتنميته على أسس متينة وسليمة.. وهذه الأهداف والتاريخ يعطي للجنة المرأة قوة وأهمية.

ما اختصاصات ومهام اللجنة؟

٭ حسب وثائق اللجنة، فإن لديها خمسة اختصاصات، وهي تعزيز التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية بشؤون عمل المرأة على مستوى أطراف الإنتاج الثلاثة (حكومات/ أصحاب أعمال/ عمال).

وتقم اللجنة بوضع السياسات والبرامج، والمساهمة في تنفيذ الفعاليات والأنشطة ذات الارتباط المباشر بدعم شؤون عمل المرأة وحمايتها.

وفتح قنوات الاتصال المباشر مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة بقضايا المرأة والعمل على التنسيق معها بما يؤدي إلى دعم وزيادة مساهمة المرأة العربية في النشاط الاقتصادي في ظل شروط وظروف عمل مناسبة.

ودراسة التقارير المقدمة من مكتب العمل العربي حول واقع عمل المرأة العربية وتشخيص المعوقات التي تحول دون تنميتها واقتراح البدائل المساعدة على النهوض بشؤونها. إضافة إلى متابعة الجهود العربية والإقليمية والدولية التي تهدف إلى النهوض بعمل المرأة.

وماذا عن تعزيز مكانة المرأة العاملة ومشاركتها في الحياة العامة بجوانبها الاجتماعية والاقتصادية ودعم نشاطها وتفعيل دورها في مؤسسات المجتمع المدني؟

٭ نحن في اللجنة لسنا صناع قرار وإنما لدينا خطة عمل وأهداف ومطالب مشروعة نطرحها للحوار المجتمعي من أجل حياة أفضل للمرأة وللمجتمع، وبخصوص سؤالك، فنحن لدينا خطة وأهداف بهذا الشأن ومنها منح المرأة حقها في الترشيح والانتخابات للمجالس النيابية ورفع حجم مشاركتها فيها. وزيادة حجم مشاركة المرأة في النقابات والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني. وزيادة حجم مشاركة المرأة في العمل، صاحبة عمل وعاملة.

وإنشاء المجالس واللجان والهيئات الخاصة برعاية مصالح وحقوق المرأة في مختلف المجالات.

بالإضافة إلى زيادة حجم مشاركة المرأة في المؤتمرات والندوات بما يتناسب مع كونها نصف المجتمع.

*المصدر :الأنباء الكويتية ..الزميلة هناء السيد

شاهد أيضاً

التقاء الأسرة يخفف من القلق والتوتر

قطر ..خبيرات: ترتيب الأولويات يعزز مشاركة المرأة في قضايا التنمية

أكد عدد من الخبيرات في مجالات البرمجة العقلية والنفسية والتنمية البشرية أهمية وضع جدولة منتظمة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com