أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / دور المرأة العمانية في عصر النهضة المتجددة
عمانيةةة

دور المرأة العمانية في عصر النهضة المتجددة

لا أحد ينكر دور المرأة العمانية في عصر النهضة، فمنذ أن تأسست النهضة العمانية الحديثة والتي أرسى قواعدها المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ والذي حرص على أن يكون للمرأة العمانية الدور الأساسي في بناء عمان الحديثة جنبًا إلى جنب مع زميلها الرجل في مختلف ميادين العمل؛ لتسهم في بناء عمان، ولتكون لها علاقة مباشرة في العمل النهضوي.
فقد حققت المرأة العمانية إنجازات كبيرة على الصعيد المحلي والدولي، فهناك المرأة ذات المنصب في الجهاز الإداري للدولة، وقد عُينت بمنصب وزيرة، ورئيسة تنفيذية، وعضوة في مجلس عمان بجناحَيْه الدولة والشورى، وغيرها من المناصب الحكومية المهمة لتثبت من خلالها أنها ذات عطاء وإنجاز، كما أنها لن تألو جهدًا في خدمة هذا الوطن المعطاء أينما عُينت، وفي أي منصب يوكل إليها، وتحت أي ظرف متى ما طُلب منها ذلك، حيث نستذكر جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيَّب الله ثراه ـ وقوله في المرأة العمانية: “إن الوطن لا يُحلِّق من دون المرأة”، كما أنه خصص لها يومًا يحمل اسمها والذي يصادف الـ17 من أكتوبر من كل عام، وهذا إن دل فإنما يدل على احترام ومكانة المرأة العمانية في قلب جلالة السلطان الراحل ـ رحمه الله.
ومع بداية النهضة العمانية المتجددة تحت القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ضاعف دور المرأة في النهوض، واستكمال مسيرة النهضة والبناء، فقد كرمها تحت رعاية السيدة الجليلة ـ حفظها الله ـ لما لها من دور فاعل في مختلف المجالات من (التعليم، والتربية، والبناء، والإعلام، وريادة الأعمال، وغيرها من المجالات..)، كما أن توليها منصبي (الوزيرة والوكيلة) في الجهاز الإداري للدولة بعد إعادة هيكلته إنما يأتي من حرص جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ ومن منطلق أهمية مشاركة المرأة العمانية في العمل الحكومي، وإعطائها الفرصة لإثبات نفسها وأنها قادرة على العطاء وتحقيق الإنجاز في أي موقع من مواقع العمل.
إن المرحلة القادمة من مراحل النهضة العمانية المتجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ تتطلب منا الوقوف معًا، سواء كان الدور للمرأة أو الرجل لرفع اسم عمان في كل المحافل المحلية والدولية والإقليمية برغم التحديات التي تواجهنا على الصعيدين الاقتصادي والتجاري وكذلك الاجتماعي مع ظهور جائحة كورونا “كوفيد 19″، والتي أثَّرت على نواحي الحياة في كل بقاع العالم، ولكن نحن ـ بإذن الله وتوفيقه ـ قادرون على تجاوزها بالتآزر والعمل الجماعي، وطرح الحلول كتفًا إلى كتف ويدًا بيد، مما يساعد على تجاوز هذه الصعوبات في أسرع وقت ممكن.
حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وأسبغ عليه نعمه وألبسه لباس الخير والعافية وأسرته الكريمة لاستكمال نهضة عُمان الحديثة، وجعلهم ذخرًا وفخرًا لعمان وأبنائها، وأطال في أعمارهم وأبعد عنا وعنهم كل سوء ومكروه.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

*أفلح بن عبدالله الصقري:..كاتب عماني..المصدر :الوطن

شاهد أيضاً

ايطاتاا

“لا يزال هناك غدٌ”: تأمّل سينمائي في حال المرأة الإيطالية

تُنجر الممثلة والمخرجة الإيطالية باولا كورتيليزي، في “لا يزال هناك غدٌ” (2023)، إغواء مقاربة الواقع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com