أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / بعد عام على صدورها..«موسوعة المرأة».. عمل رائد يوثّق جهود الإماراتيات
رفيعة غباش تستعرض «موسوعة المرأة الإماراتية »
رفيعة غباش تستعرض «موسوعة المرأة الإماراتية »

بعد عام على صدورها..«موسوعة المرأة».. عمل رائد يوثّق جهود الإماراتيات

عام كامل مر على إطلاق النسخة الأولى من «موسوعة المرأة الإماراتية»، العمل الموسوعي الرائد الذي عملت على جمعه وإصداره الدكتورة رفيعة غباش، مؤسسة ومديرة «متحف المرأة» والدكتورة مريم لوتاه، الأستاذ المشارك في قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات، في جهد طيب يوثق لجهود النساء الإماراتيات، ويحمل توقيع إماراتيات، في خطوة تؤكد ريادة الإماراتية وجدارتها.

جاءت الموسوعة شاملة، حيث وثقت مسيرة ما يقارب 990 امرأة إماراتية، منهن 536 سيرة ذاتية مفصلة، لسيدات كان لهن دور بارز ومؤثر في مجال من مجالات الحياة في مجتمع الإمارات، ما جعل من الموسوعة عملاً نادراً، ومتفرداً في شموله واتساعه.

وبطبيعة الحال، لم يكن إنجاز هذه الموسوعة بالعمل السهل أو اليسير، فقد استغرق العمل عليها عشر سنوات كاملة، منذ عام 2008 وحتى 2018.

تفاعل

وبهذا، كان من الطبيعي أن تثير هذه الموسوعة تفاعلاً واسعاً في المجتمع الإماراتي منذ لحظة الإعلان عن صدورها؛ فقد أثنى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على الجهود التي تبذلها الدكتورة رفيعة غباش من خلال «متحف المرأة» و«بيت البنات»، خلال لقائه بها في حفل تكريم المشاركين من جهات ومؤسسات وأفراد في مجالس وزارة الداخلية الرمضانية.

ولم تقتصر ردود الفعل على المستوى المحلي فقط، فقد تلقت الدكتورة رفيعة غباش رسالة من سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في المملكة، التي وصفتها غباش بسيدة الخلق النبيل والكرم الأصيل والذوق الرفيع. وفيها تثني على هذا الجهد الرائد، وتؤكد أهميته، في سياق تاريخ مسيرة المرأة الخليجية عموماً.

تدقيق

وفي هذا السياق نفسه، توالت ردود الفعل من عامة متلقي هذا المنجز الرائد، ما عكس اهتمام المجتمع بالتفاصيل الواردة في الموسوعة والتدقيق في المعلومات التي تسردها. وعلى سبيل المثال، احتلت سيرة الشيخة سلامة بنت زايد الأول اهتماماً خاصاً، لا سيما التفاصيل المتعلقة بعودتها من رحلة العلاج في مسقط، حيث جاء في الموسوعة أنها استخدمت النوق في عودتها، باعتبارها وسيلة المواصلات الرائجة في تلك الفترة. وذلك بالاستناد إلى الرواية الشفهية. إلا أن تدقيقات المتفاعلين مع الموسوعة أكدت عدم موثوقية المعلومة وصححتها.

وأكد ذلك معالي الشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح، الذي أشار على الدكتورة رفيعة غباش لدى لقائه بها بالتواصل مع الكاتب عبدالغفار حسين، الذي كان والده في تلك الفترة صاحب سيارة نقل حينما كان يبلغ من العمر 13 عاماً، وأكد أن الشيخة سلامة استأجرت سيارتين لعودتها لإمارة أبوظبي، وكانت تتوقف في بعض الأماكن لتتصدق على الفقراء وكانت كريمة وأجزلت لهم الأجر، في تفاصيل بسيطة تعكس تاريخ وتفاصيل تلك المرحلة.

تواصل

إلى جانب ذلك، تتلقى الدكتورة رفيعة غباش الاتصالات التي تتساءل عن غياب أسماء سيدات عن الموسوعة، في تواصل يحمل الرغبة في المساهمة بوصول الموسوعة إلى الكمال المنشود؛ لا سيما أنها في نسختها الأولى، تمثل جهد شخصين هما الدكتورة رفيعة غباش والدكتورة مريم لوتاه، إلى جانب جهود عدد من الصديقات اللواتي ساعدن في جمع المعلومات وتوثيقها، حيث تعتبر الموسوعة كتاباً مفتوحاً قابلاً للتطوير الدائم، وهو جزء من دور المتحف الذي يسعى للحفاظ على تاريخ مرحلة مهمة عن النساء.

ما تثيره الموسوعة من ردود فعل، حتى بعد عام على صدورها، أمر يؤكد أهمية هذا العمل التوثيقي الرائد، وكذلك أهمية متابعة تطويره وتدقيقه.

*البيان

شاهد أيضاً

اردنيات

الأردن..تمكين المرأة يواجه تحديات في بيئة العمل وبناء القدرات

أظهر تقرير سير العمل في الربع الأول من البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وجود تحديات …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com