الرئيسية / أخبار / المرأة البحرينية عنوان البناء والتطوير
د. سعاد ياسين
د. سعاد ياسين

المرأة البحرينية عنوان البناء والتطوير

إن تقدم الشعوب وتطورها في أي مجتمع قائم على العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين المواطنين واعتماد سياسات جريئة تدعم المشاركة المتوازنة بين فئات المجتمع في بناء الدولة ونهضتها، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، اعتمادا على سواعد أبنائها ومواطنيها، وللمرأة دور كبير في إعلاء النهضة العلمية في المجتمعات على أساس أحقيتها في فرص متكافئة ومتساوية مع الرجل من دون تفرقه إلا بمعيار الكفاءة والإتقان وحسن الأداء.

فالمرأة سند الرجال، ومربية الأجيال، وصانعة الأبطال، وهي المدرسة الأولى في حياة كل إنسان؛ فقال أمير الشعراء أحمد شوقي «الأم مدرسة إذا أعددتها… أعددت شعبا طيب الأعراق».

ومن منطلق الرؤية الصائبة للمسيرة الإصلاحية من لدن القيادة الحكيمة لمملكة البحرين نالت المرأة البحرينية اهتماما بالغا؛ فقد شرعت قوانين اسهمت في دعم هذا التوجه، وأن تبني ملف المرأة البحرينية من قبل السيدة الأولى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة ملك البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بموجب الأمر السامي رقم 44 لسنة 2001 الصادر بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة، وهي مؤسسة رسمية؛ توّج مسيرة عقود من الحراك النسائي الفاعل في البحرين، وعزز حضور المرأة على الساحة المحلية والخارجية وعمل على بلورة الجهود الرسمية وجهود مؤسسات المجتمع المدني في مشاركتها في كل القطاعات في البلاد.

وقد عمد المجلس الأعلى للمرأة إلى إدماج احتياجات المرأة في التنمية كبرنامج وطني في وزارت الدولة ومؤسساتها بهدف نشر ثقافة تكافؤ الفرص بين الجنسين واعتماد الآليات المناسبة لضمان إدماج احتياجات المرأة في المسار التنموي؛ فقد أسهمت الحكومة والمجلس بشكل إيجابي في النهوض بالمرأة البحرينية، ونالت بجدارة العديد من الحقوق والمكتسبات التي جعلتها نموذجا عربيا يحتذي به، وتقلدت أرفع المناصب كرئيسة مجلس النواب ووزيرة وسفيرة وقاضية، وتصدرت المشهد السياسي والاجتماعي والمهني بجانب تقلدها مناصب رفيعة في العديد من المحافل الدولية والدبلوماسية؛ فالبحرين تعتبر من الدول السباقة التي كفلت للمرأة ممارسة حقها في المشاركة الكاملة على مختلف الأصعدة، وأن المرأة البحرينية استطاعت عن جدارة أن تشكل هوية مجتمع مدني متفتح يحمي مقومات الشراكة المتكافئة بين طرفي معادلة البناء الوطني.. الرجل والمرأة.

فإن انفتاح المرأة البحرينية على التعليم قديما منذ مطلع القرن العشرين منذ أن دخل التعليم في مملكة البحرين عام 1919، أنار طريقها بمصابيح العلم في بناء مجد وطنها، فالمرأة البحرينية قوية وطموحة ولا سقف لتطورها؛ فالأبواب كلها مفتوحة أمامها لرفع مساهمتها في مسيرة الازدهار والتنمية في المجالات المختلفة التي استطاعت إثبات كفاءتها وجدارتها واستفادت من التسهيلات المقدمة من الحكومة لاستمرار دورها التنموي الفعال في رفعة شأن البلاد بالعلم والمعرفة وخوض ساحات العمل ككيان مستقل، وتعزيز إدراكها بعدم وجود أي عوائق تمنع تقدمها وارتقاءها، لترفع إلى جوار شريكها الرجل لواء النهضة الشاملة بالمملكة.

  • المصدر /أخبار الخليج/بقلم: د. سعاد ياسين

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com