أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / المرأة السورية تتوجه لأعمال أكثر قساوة بعد فقدان الرجال بسبب الحرب
سووو

المرأة السورية تتوجه لأعمال أكثر قساوة بعد فقدان الرجال بسبب الحرب

الأزمة السورية التي اندلعت قبل أكثر من سبع سنوات وتحولت الي وضع أشبه بالحرب الأهلية ، جرت البلاد الي الكثير من المواقف المعقدة والضبابية والتي وصفت في اغلب المحافل الدولية بالكارثية ، حيث لم تستثني الأزمة في سوريا جنس او نوع، ولم يسلم من ويلاتها وزمهريها أحد .

وتعتبر المرأة السورية اكثر تلك الشرائح تضرراً من اندلاعها، فمنذ ايامها الأولي اجبرت الحرب المشتعله هناك المرأة للخروج الي سوق العمل وفرضت عليها الكثير من الأعباء التي تفوق طاقتها وتكوينها، وكانت المرأة السورية في الأوقات التي سبقت الحرب متفرغة لشؤون اسرتها وتربية ابنائها وادارة شؤون اسرتها، خصوصا في المناطق الريفية التي تحتفظ فيها المراة بصورتها التقليدية ووضعها الخاص .

وقد حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقرير سابق نشرته في يونيو عام 2014 ان عشرات الالاف من نساء سوريا وقعن في دائرة المشقة والعزلة والقلق ليكافحن من أجل البقاء والعيش في ظل حرب قاتلة. ليضيف تقرير اخر أوردته صحيفة الفايننشيال تايمز الأمريكية الكثير من الملاحظات حول وضع المرأة السورية، ويأكد تلك المزاعم المتعلقة بها،حيث اشار التقرير ان الظروف القاسية مع تناقص عدد الرجال في سوريا بسبب الحرب دفعت النساء الي العمل خارج البيت بشكل لم يألفه المجتمع السوري التقليدي.

وحسب افادات اعلامية اطلقتها ناشطات في مجال حقوق المرأة اوضحن من خلالها حجم العنف والتهجير والفقر الذي تعرضت له المرأة ، وقالت الناشطة في مجال حقوق المرأة ميس خليل في حوار اجرأته مع صحيفة “عربي اسبوتنيك” ان الأرهاب والحرب كان لهما الأثر الكبير علي نساء سوريا من تهجير وفقدان السكن والأقارب ، وفقدان الأمان والحياة الأسرية ، مؤكدة في حوارها ان المرأة السورية تتجرع كؤوس الحرب كل يوم من عنف وفقدان المقربين وتهجير وفقر.

مضيفة ان الكثير من النساء في سوريا اضطررن للعمل في اعمال شاقة من اجل تأمين لقمة العيش
وتبقي صورة المرأة السورية اكثر قتامة في ظل الوضع الراهن ، حيث فقدت النساء ازواجهن لأسباب كثيرة ومتعددة منها الوفاة والأعتقال والهجرة خارج الديار، مما فرض عليها اعباء اخري تضاف الي اعباءها المنزلية المتعلقة بتربية الأطفال وادارت شؤون بيتها ،وتظل المرأة رهينة هذه الحالة مالم تتغير الظروف المحيطة بها في بيئتها التي تغيرت كثير بفعل الحرب الاهلية والتي دفعت بها الي البحث عن اقسي الأعمال من اجل تأمين لقمة العيش.

*بوابة الشرق

شاهد أيضاً

اردنيات

الأردن..تمكين المرأة يواجه تحديات في بيئة العمل وبناء القدرات

أظهر تقرير سير العمل في الربع الأول من البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وجود تحديات …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com