الرئيسية / أخبار / د. فاطمة الصايغ تكتب : المرأة في الإمارات ليست تقليدية .
د. فاطمة الصايغ
د. فاطمة الصايغ

د. فاطمة الصايغ تكتب : المرأة في الإمارات ليست تقليدية .

الخطوة غير المسبوقة والفريدة في العالم، والتي أعلنت عنها القيادة الرشيدة بإعطاء المرأة الحق في نصف التمثيل في المجلس الوطني؛ تعبّر عن مدى صدق القيادة في تمكين المرأة وإعطائها حقوقها كاملة وغير منقوصة.

لقد عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل فترة طويلة بأن من حق المرأة كنصف المجتمع أن تأخذ حقوقها كاملة في التمثيل النيابي، وأن تحتل نصف المقاعد في المجلس الوطني.

حديث صادر من القلب لصاحب الرؤية الصحيحة، والذي ما لبث أن تحقق وتحوّل إلى حقيقة واقعة، بقرار من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وهكذا أصبحت الكرة الآن في ملعب المرأة.

القول إن مجال السياسة هو كأي مجال آخر قولاً يخالف الحقيقة في بعض الأحيان، فمجال السياسة والذي كان لمئات السنين حكراً على الرجال، يتطلب الخبرة والتجربة والمناورة والدهاء، والكثير من النساء يتخوّفن من خوض تجربة ليست لديهن باع طويل فيها.

دراسة حديثة عن أوضاع المرأة في المنطقة ألقيت في منتدى محلي عبّرت عن قلقها من ضعف التمثيل النيابي والسياسي للمرأة في الخليج، وربما كان ذلك نابعاً عن عدم قدرة المرأة نفسها وتخوّفها من دخول ميدان جديد تحوطه بعض العقبات المجتمعية.

ميدان السياسة ليس بالميدان السهل؛ فهو يتطلب تجربة وخبرة ودراية ومجهوداً كبيراً وتنازلاً قد تجد المرأة نفسها مجبرة على تقديمه، ورغبة حقيقية من جانب الرجل على إتاحة الفرصة للمرأة لكي تأخذ مكانها إلى جواره وليست خلفه.

ولكن المرأة في الإمارات أثبتت على مدى العقود الأربعة الماضية قدرة كبيرة على تطويع كل الظروف لصالحها، وأثبتت بذكائها الفطري بأنها وإن كانت في بعض المراحل التاريخية خلف الرجل، إلا أنها ومن خلف الستار كانت هي الدينامو الذي يدفع الرجل لتحقيق ما وصل إليه. فهي أم الرجال ومصنع القيم التي يقوم عليها المجتمع ومصدر تلك النكهة الفريدة التي يتحلّى بها مجتمع الإمارات والصورة التي يظهر بها.

وقد قدمت المرأة أروع إنجازاتها في فترة العقود الثلاثة الأولى من قيام الاتحاد، أي في الفترة التي لم تكن فيها ممثلة في المجلس الوطني، ولم تدخل ميدان السياسة بعد. لقد أثبتت المرأة من خلال بعض المواقع التقليدية كالتدريس والتطبيب والأعمال المكتبية أنها ليست بتلك المرأة التقليدية التي ترضى بهذه المواقع فقط، بل كانت تتطلع إلى مواقع ريادية مغايرة ربما لم تصل إليها أي من النساء في منطقتنا.

*د. فاطمة الصايغ/البيان

شاهد أيضاً

خارححح

آن كويستنين: الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر شريك تجاري للكويت وهناك إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون

  شارك وزير الخارجية عبدالله اليحيا في الاحتفال السنوي بيوم أوروبا الذي أقيم بحضور رؤساء …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com