العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
المرأة المزاجية تؤذي نفسها؛ فحالتها المزاجية تتغير في كل لحظة، ما بين الغضب، والمرح، والبكاء، والعصبية، إذ تكون ردات فعلها على تصرفات الآخرين مبالغًا فيها، ما قد يتسبب في الهجران والقطعية وخسرانهم.
تقلب المزاج لدى المرأة هو حالة نفسية غير سوية تمر بها المرأة، ناجمة عن ضغوطات أو مواقف صادمة مرت بها في حياتها، أثرت في قدرتها على ضبط انفعالاتها، والتعامل بردة فعل مناسبة ومعتدلة تجاه الموقف أو المشكلة.
بعضهن مزاجيات
الاختصاصية النفسية إكرام السعايدة بينت أن اضطرابات المزاج أكثر شيوعًا لدى النساء؛ فتجدهم كل ساعة في حالة نفسية مغايرة.
وذكرت السعايدة أن المرأة المزاجية تتسم بتغير مزاجها من وقت إلى آخر، فتجدها تارة مبتسمة، وتارة منفتحة على الحياة، وأخرى انطوائية، وتثور لأتفه الأسباب، وتنسحب من الحياة الاجتماعية.
وأشارت إلى أن المرأة المزاجية تتسم بأنها لا تهتم بنتائج انفعالاتها، وأن مزاجها هو الذي يتحكم بها، ويشبه الخبراء أصحاب هذه الشخصية بأنهم حين يغضبون يكونون مثل الرياح الشديدة التي تزيل كل شيء من أمامها، وبمجرد أن تهدأ لا تلتفت أبدًا إلى ماذا صنعت.
وعزت السعايدة أسباب تقلب المزاج لدى المرأة إلى العوامل البيولوجية والوراثية، والضغوطات التي تطور نموذجًا من الشخصية المزاجية إذ تُكوِّن ردة فعل مبالغًا بها تجاه تصرفات الآخرين.
وذكرت أن صاحب الشخصية المزاجية لا يكون حازمًا في اتخاذ القرارات، فمرة يتخذ قرارًا بفعل شيءٍ ما، ثم يتراجع عن ذلك فجأة، بسبب انقلاب مزاجه واختلاف رأيه.
ولفتت الاختصاصية النفسية إلى أن مرور المرأة بتجارب وخبرات أثرت في اعتلال المزاج لديها يجعلها تشعر بعدم الاستقرار الوجداني.
تقلبه مع الفصول
وأشارت إلى أن بعض الدراسات العلمية تبين أن بعض الفصول -خاصة الخريف- يتميز بحدوث تقلبات في المزاج لدى النساء، وعادة يبدأ تقلب المزاج من فصل الخريف وينتهي مع حلول فصل الربيع.
وأكدت السعايدة أن الشخصيات المزاجية متعبة لنفسها وللآخرين، قد تخسر من حولها بسبب تهور في ردات فعلها تجاه الآخرين، الأمر الذي يسبب افتعال المشكلات وحدوث الهجران والقطيعة لهم، لعدم القدرة على ضبط الانفعالات والسيطرة عليها، مثل التوتر والغضب، وأحيانًا الفرح العارم وكثرة السرور.
وبينت أن من خصائصها كثرة توجيه النقد للآخرين، وصعوبة الإعجاب بأي شيء، ويرجع هذا في معظم الأحيان إلى أسباب عضوية فسيولوجية.
وأشارت السعايدة إلى أن التعامل الأمثل مع الشخصية المزاجية تجنبها قدر الإمكان، إذا كانت العلاقة التي تجمع الآخرين بها سطحية.
وذكرت الاختصاصية النفسية أن التعامل مع المرأة المزاجية يتوقف على قوة العلاقة بمن حولها، فإن كان أبًا، أو أخًا، أو زوجًا؛ فعليهم خلق سبل لتواصل فعال، واختيار الوقت والمكان المناسبين للتحدث إليها، أو اختيار الأشخاص المناسبين للحديث إليها.
تجنب استثارتهن
ونصحت بتجنب استثارة هؤلاء النسوة في المواقف التي تثير غضبهن أمام الآخرين، منعًا للإحراج، واختيار الوقت المناسب للوم والمعاتبة.
ودعت السعايدة إلى إتاحة مساحة كافية للمرأة للتعبير عن مشاعرها وانفعالاتها، بحكم طبيعة العلاقة بها.
ولفتت إلى أن طبيعة شخصية المرأة المزاجية تحدد كيفية التعامل معها، فبعض النساء تحتاج الاحتواء والاهتمام، وبعضهن الأسلوب الأفضل تجاهلها، وترك مساحة كافية لها للخلو بالذات.
*فلسطين
