العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
أكدت الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة حرص مملكة البحرين على نقل الصورة الواقعية لإنجازات المرأة البحرينية في كل المحافل الإقليمية والدولية، وفتح أبواب وآفاق جديدة للتعاون مع المنظمات الدولية لبحث ومتابعة قضايا المرأة ومجالات تقدمها.
وفي حوار أجرته معها قناة «روسيا اليوم» على هامش مشاركة المجلس الأعلى للمرأة في المنتدى النسائي «الأوراسي» الثاني الذي عقد في روسيا مؤخراً، أشارت الأنصاري إلى أن مملكة البحرين لديها الكثير من الشواهد التي توضح أن الرجل البحريني لم يتخلّ عن دوره المساند للمرأة البحرينية، وهو ما أسهم في تحقيق ما تم تحقيقه. وأوضحت أن العمل المتراكم لسنوات أسهم في تغير القناعات تجاه المرأة، وقالت: «هذا العمل المتراكم للآليات الوطنية المتخصصة في مجال المرأة ساهم في ترسيخ قناعات جديدة لدى الأطفال والناشئة بأن المرأة تقوم بدور تنموي مهم يجب دعمه».
التكامل بين المرأة والرجل
وتابعت في الشأن ذاته أن «الشاب العربي بصورة عامة بات يدعم توجه المرأة للعمل والإسهام في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للأسرة». لكنها أشارت في الوقت ذاته إلى ضرورة ألا تصنف العلاقة بين المرأة والرجل على أنها علاقة قائمة على التنافس في بناء المجتمع إذ أوضحت أنه «في اللحظة التي يكون فيها تنافس بين المرأة والرجل سيكون هناك فائز وخاسر، فيما نتطلع الى فوز الجميع».
تميز المرأة البحرينية
وألقت الأمين العام الضوء على أهم ما تتميز به مسيرة تقدم المرأة البحرينية التي تعود انطلاقتها المبكرة إلى نحو مئة عام عندما بدأ التعليم النظامي للإناث في البحرين، وهو ما أهلها لتحقيق العديد من الإنجازات النوعية في مجالات التعليم العالي والصحة والقضاء والعمل الدبلوماسي ومختلف شؤون الحياة العامة، وقالت: «إذا تكلمنا عن سياسات تكافؤ الفرص التي تضعها الدولة من أجل استدامة تقدم المرأة البحرينية نجد أن هناك تشابها بين ما يحدث في البحرين والممارسات الدولية ولكن مع مراعاة خصوصية المجتمع».
المرأة وتحقيق السلام
وحول إمكانية توحيد آليات دعم المرأة حول العالم قالت الأنصاري إن البيئة المجتمعية في كل دولة تحكم الكثير من الأمور، وأوضحت أنه «قد نتفق على الهدف والتوجه ونختلف في طريقة التنفيذ، ولكن في النهاية سنصل إلى نتيجة أن المرأة تساوي الرجل في بناء مجتمعاتها وتحمل مسؤولية الحفاظ على استقرار هذا المجتمع»، وأضافت: «يجب ألا تنظر المرأة إلى نفسها على أنها بعيدة عن تحقيق السلام في منطقتها العربية، حيث ان المرأة العربية يجب أن تعي أهمية دورها في المحافظة على استقرار مجتمعها والنأي بأسرتها وعائلتها عن مثل هذه المناخات والأجواء الحاضنة لبذور الإرهاب والتطرف».
تفهم صاحب القرار العربي
وفي معرض إجابتها عن سؤال حول وضع المرأة العربية والمشكلات والعراقيل التي مازالت في طريقها وطموحها، أعربت الأنصاري عن اعتقادها بأن قضايا المرأة العربية قد وصلت إلى الأجندة السياسية لدولها، وقالت: «نلمس تفهماً كبيراً من صاحب القرار السياسي في الوطن العربي حول أهمية شأن المرأة، ولا بد لكل دولة ان تضع كل ما يتناسب مع ظروفها للتسريع من تقدم المرأة في ظل ما تحقق ويتحقق للمرأة وبالنظر إلى ما استطاعت أن تنجزه كمساهم في التنمية»، وتابعت: «من وجهة نظري قد تكون هناك عراقيل مازالت موجودة ولا ترتقي بالمستوى الذي وصلت إليه المرأة على الأجندة التنموية، وهي مشاركتها في الحياة السياسية، حيث مازلنا نرى نسبة تمثيل المرأة في البرلمانات العربية ضعيفة جداً، وهذا يعود إلى قناعة المجتمع بالأساس، وهو من يتحمل مسؤولية ذلك، وليس صاحب القرار السياسي».
المرأة والعمل السياسي
لكنها تابعت في الاتجاه ذاته بالقول إن هناك دورا كبيرا يقع على المرأة شخصياً، حيث يجب عليها أن تقدم نفسها ككفاءة قادرة على تطوير العمل السياسي، ولا نجد ذلك بالأمر الصعب في ظل ما تنجزه المرأة ووصولها الى مواقع صنع القرار كوزيرة أو سفيرة تمثل بلدها في الخارج، أو على طاولة المفاوضات أو في مجال التعليم العالي.. فما الذي يجعل العمل السياسي صعبا على المرأة العربية؟! مشيرة إلى أن تعزيز المشاركة السياسية للمرأة العربية يسهم في رفع معدلات التنمية الوطنية، وبما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
دراسة التحديات
ودعت الأنصاري إلى دراسة التحديات التي مازالت تعيق تقدم المرأة العربية كما يجب وكما تستحق، وخصت بالذكر أهمية أن يستمر دور المؤسسات التعليمية والمجتمعية في الوطن العربي في توعية المجتمع بأهمية دور المرأة وحريتها في التعبير عن شؤونها وقضاياها، مشيرة إلى أن «تعزيز الثقافة السياسية وتنميتها لدى الفرد العربي سواء كان رجلاً أو امرأة يلعب دوراً كبيراً في أن يكون لدينا كوادر قادرة على احتراف العمل السياسي».
