العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
هي رائدة في مجال عملها ،وتمتلك صفة القيادية الحكيمة التي تظهر من خلال طرحها للمشاريع التنموية في وقت كل العالم بحاجة لتلك المشاريع لخدمة ودعم الرؤية المستقبلية للبناء والتعمير والسلام الإجتماعي ..إنها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح التي جدد مجلس الأمة الكويتي -منذ أيام قليلة- الثقة بها، بعد رفض 29 نائبا لطلب طرح الثقة وموافقة 13 وامتناع 3، ورفع رئيس مجلس الأمة الجلسة وقال: “نبارك لوزيرة الشؤون تجديد الثقة بها”..وقال عنها أحد النواب :” الوزيرة الصبيح بـ100 رجل ولا تحاولوا تقسيم البلد فالاستجواب ينتهي بعد ساعة لكن الانقسامات لا تنتهي”.
فشلت محاولات تقسيم بلد السلام ،وإسقاط الحكومة ،وبقيت “هند” محتفظة بموقعها الذي تملؤه قلبا وقالبا ..فقلبها النابض بعشق وطنها يظهر جليا من خلال مشاركتها في المحافل الدولية ،وحرصها المخلص على وحدة العرب ،وبناء هذا الوطن على العدل والسلام تنفيذا لأفكار وثقافة مليكها الذي يقود الوطن إلى الإستقرار والتنمية والرخاء لكل المواطنيين على تلك الأرض الطيبة من العالم ،ويؤكد ذلك أحدث تقرير صدر في الاول من فبراير الجاري عن البنك الدولي ذكر بالمعلومات والأرقام أن الكويت تسير على الطريق الصحيح تنمويا وإقتصاديا،فأصبحت خامس أغنى دول العالم في نصيب الفرد من الثروة..
رأست هند الصبيح المجموعة العربية في مؤتمر العمل الدولي الذي تنظمه منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة بجنيف على مدار السنوات القليلة الماضية ،وكانت خطابتها وكلماتها ونصائحها للمجموعة العربية المشاركة في هذا المحفل الكبير الذي يشارك فيه نحو 5000 مندوب حكومي وممثل عن العمال وأصحاب العمل من الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية، البالغ عددها 187 دولة،كلها نابعة من القلب الصادق ،والرغبة في وحدة العرب وتماسكهم والدفاع عن قضاياهم لا سيما القضية الفلسطينيىة التي تعتبرها “الصبيح” القضية الأم ،إضافة إلى الملفات الأخرى التي قادت “الصبيح” العرب فيها دفاعا عنها وتحقيقها كالبناء والتنمية ومواجهة مشكلات البطالة والهجرة وغيرها،وكانت اللقاءات التي أجرتها الوزيرة الكويتية بشكل مباشر مع غاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية تؤكد على الإحترام الدولي للكويت في حقوق العمل والعمال.
وفي العام 2017 كان تكريم الوزيرة الصبيح من قبل منظمة الهجرة الدولية بحضور مدير عام المنظمة وليام سوينغ في بيت الامم المتحدة ،وقالوا عنها :” أسهمت في تعزيز مبادئ وقوانين حقوق الانسان في الكويت”،ولما لا ؟!..فقد كان تكريمها استمرارا لتقدير المجتمع الدولي لجهود الكويت في المجال الانساني فقد سبقها «تكريم صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد عام 2014 والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية واركان الوزارة على مابذلوه في دعم العمل الانساني».
وبقراءة سريعة في مشاركة “الوزيرة الكويتية” في مؤتمر العمل العربي الذي تنظمه سنويا منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية والتي تضم أطراف الانتاج الثلاث من حكومات واصحاب عمل وعمال ،تظهر روية وفكر الوزيرة بشكل أكبر وأوضح دفاعا عن القضايا العربي في مجال عملها ومطالبتها المستمرة بضرورة الاهتمام بقضايا التشغيل والحد من البطالة، وحشد كل الجهود لمواجهة تلك التحديات، مؤكدة أن الدول العربية في حاجة لتفعيل الحوار الاجتماعي، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها الدول العربية من تناقص الاستثمارات وانخفاض معدلات السياحة، الأمر الذي أثر على تحقيق التنمية المستدامة. وايضا مطالبتها بالاهتمام بالتدريب المهني، مؤكدة على أنه أحد المشاريع الأساسية لدعم التشغيل والحد من البطالة، وركيزة أساسية للتنمية، الأمر الذي يقتضي تدريب العنصر البشري تدريبا جيدا، فضلا عن ضرورة تعزيز دور المرأة ومشاركتها في تحقيق التنمية،وايضا لا تنسى الوزيرة ان تقول في كل المحافل :” أن الدول العربية مطالبة بتقديم الدعم الشامل لفلسطين، منددة بالاعتداءات التي تمر بها”.
هند الصبيح التي تألقت عربية ودوليا ،وسعت إلى تشريعات حققت التوازن بين أطراف العمل الثلاثة في الكويت من حكومة وأصحاب عمل وعمال ،هزمت أيضا الإستجوابات الداخلية التي هدفت الإطاحة بها لأسباب قالها أحد النواب متوجها للمستجوبين :”هارد لكم” ،مضيفا:” ان استجواب الوزيرة جاء نتيجة كشفها لتجار الإقامات ومدعي الإعاقة وأؤكد أنها ضد الفساد”…“الصبيح” قيمة وقامة عربية ودولية ومحلية ،حاصلة على بكالوريوس علوم (حاسب آلي واحصاء) عام 1981،وتولت عام 2007 منصب وكيل مساعد في ديوان الخدمة المدنية ،وتقلدت عام 2008 منصب الأمين العام لبرنامج إعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة وتسلمت عام 2012 منصب المدير العام لاتحاد الصناعات الكويتية.عينت وزيرا للشؤون الاجتماعية والعمل ووزير دولة لشؤون التخطيط والتنمية في يناير 2014 حتى الأن.عزيزتي الوزيرة أدام الله صحبة القلوب التي تحبك ،والأقلام التي تستمتع بالكتابة عن إخلاصك في العمل ،والإختيار الذي حظيتي به من القيادة السياسية ونواب الشعب .
*بقلم د. سناء العصفور
