العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
أعرب عدد من المهندسات البحرينيات عن توقعاتهن بأن يشهد حضور المرأة البحرينية في قطاع الهندسة مزيدا من التقدم والإنجاز، وأكدن أهمية الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع شركائه من الجهات ذات الصلة بالعمل الهندسي من أجل استكمال تنفيذ مخرجات يوم المرأة البحرينية الذي جرى تخصيصه هذا العام للاحتفاء بالمرأة في المجال الهندسي.
وأكدت المهندسة بتول عبدالعال نائب الرئيس التنفيذي لإنتاج ونقل الكهرباء والماء في هيئة الكهرباء والماء سابقا أن مبادرة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة لتخصيص يوم للمرأة البحرينية كانت تجربة فريدة من نوعها ساهمت في تعزيز حضور المرأة في قطاعات مختلفة كان آخرها قطاع الهندسة، موضحة أن الفعاليات والمؤتمرات واللقاءات المصاحبة لهذا اليوم لم تكن فرصة من أجل وضع خطة عملية لتعزيز حضور المرأة في هذا القطاع الحيوي فقط، وإنما كانت مناسبة للقاء المهندسات المتقاعدات والقياديات ببعضهن البعض من جهة، ومع الجيل الجديد من المهندسات في مختلف الاختصاصات من جهة أخرى، وهو ما يسهم أيضا في إطلاق مبادرات ذاتية من أجل تطوير حضور المرأة في قطاع الهندسة، وخاصة أن تخصصات هذا القطاع تكاملية فيما بين الهندسة المدنية والمعمارية والكهربائية وحتى الهندسة المعلوماتية، وتابعت «عندما تكون مقبلا على إنشاء برج سكني مثلا فأنت بحاجة لكل تلك التخصصات الهندسية وأكثر».
بدورها أشارت المديرة الإدارية لشركة «المهندسون المعماريون» المهندسة غادة المرزوق إلى أن المرأة المهندسة تواجه بإصرار ونجاح الكثير من التحديات في مواقع العمل مدفوعة بطموح كبير ورغبة جامحة نحو تحقيق ذاتها والوصول إلى النجاح، وأثبتت أنها لا تقل كفاءة عن زميلها المهندس رغم ظروف العمل الهندسي الصعبة نسبيا، موضحة أن احتفاء المجلس الأعلى للمرأة بالمرأة البحرينية المهندسة فرصة مواتية يجب استثمارها في دخول ورفع تمثيل المهندسة البحرينية في عدد من الهيئات العربية والدولية ذات الصلة بالعمل الهندسي مثل مجلس إدارة «الاتحاد الهندسي الخليجي» و«اتحاد المهندسين العرب» و«الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية» وغيرها، وأكدت أهمية أن يكون من بين مخرجات يوم المرأة البحرينية هذا العام وضع خطة عملية لتحقيق ذلك.
من جانبها قالت المهندسة منى الهاشمي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بتلكو إن هذا التكريم الرفيع المستوى يشكل حافزا إضافيا من أجل تعزيز دور المرأة المهندسة الرائد في مسيرة التنمية المستدامة والنهضة التي تشهدها مملكة البحرين، ويؤكد أهمية استدامة النجاحات التي تحققها المرأة في المجال الهندسي، ولتعزز من مكانتها كنموذج للمرأة البحرينية يستحق الاحتفاء والتقدير.
وأشارت الهاشمي إلى أن توجه المزيد من المهندسات البحرينيات للعمل في القطاع الخاص يؤكد قدرة المهندسة البحرينية على قبول التحدي وأخذ زمام المبادرة وتحمل مسؤولية إنجاز الأعمال، وقالت «لا يسعنا إلا أن نشعر بالفخر عندما نرى المهندسة البحرينية تقود فريقا من الرجال والنساء من أجل تنفيذ مشروع ما والنجاح فيه، أو نراها تبدع في مؤسسة قطاع خاص وترتقي في مجال عملها معتمدة على جدارتها وكفاءتها المهنية»، وأضافت «بل إن هناك مهندسات بحرينيات تتبوأن حاليًا مناصب رفيعة جدا في شركات عالمية في تخصصات مختلفة».
التكيف مع متطلبات العمل
ومن جانب آخر أشارت المهندسة المدنية صبا العصفور إلى أنه من التحديات التي يفرضها العمل الهندسي على المرأة النزول إلى الميدان وارتداء ملابس السلامة الخاصة بالعمل ومن بينها القبعة البلاستيكية والحذاء المناسب، والتعرض لتقلبات الطقس من حرارة وغبار وغيرها، والاحتكاك المباشر بالعمال من مختلف الجنسيات، وهذه أمور يجب على المرأة كسر حاجز الخوف منها طالما أرادت إثبات ذاتها والنجاح في عملها، فيما أشارت المهندسة وسن حسنين خلف إلى أن العمل الهندسي من أكثر الأعمال تحديًا أمام المرأة، وتابعت أن هذا التحدي يجب أن يواجه بمزيد من الإصرار على النجاح، منوهة بأهمية الجهود الوطنية الرامية إلى مساعدة المرأة على الاستدامة في العمل الهندسي.
وأشارت إلى أن دراسة الهندسة فيها من الرياضيات والعلوم والتفكير النقدي ما يؤهل خريجتها للعمل في كثير من القطاعات، وأكدت أن سماع الفتيات لقصص نجاح المرأة في القطاع الهندسي يبدد ما قد يعتريهن من مخاوف إزاء دراسة الهندسة، ويضمن عدم تسربهن من الجامعة ومن قطاع العمل بعد التخرج، وأن يعززن من ظهورهن على خارطة العمل في القطاع الهندسي.
بدورها أكدت المهندسة شهربان أحمد شريف أهمية الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية التي نظمها المجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع عدد من الشركاء، مشيرة إلى أهمية أن تشمل مخرجات يوم المرأة البحرينية تعزيز مكتسبات المرأة المهندسة بالتعاون مع جمعية المهندسين وحصولها على خدمات تأمينية وإسكانية وطبية وضرورة انتباه المهندسات الجدد إلى أهمية عدم الاكتفاء بالشهادة الجامعية من أجل الحصول على فرصة عمل، وخاصة أن العمل الهندسي يتطلب خبرات عملية وتطبيقية كبيرة كما يتطلب متابعة مستمرة لأحدث معطياته، وأكدت أهمية الا تخشى المرأة المهندسة النزول إلى الميدان بعيدا عن العمل المكتبي.
وقالت مهندسة الطيران هند العوضي إن البحرين تسجل مستويات جيدة فيما يتعلق بحضور المرأة في القطاع الهندسي، بما في ذلك التخصصات الجديدة والصعبة مثل الهندسة الكيميائية وهندسة الطيران، مؤكدة أهمية تحفيز المزيد من الفتيات لدراسة الهندسة بمختلف تخصصاتها وذلك نظرًا إلى ما توفره من فرص عمل نوعية، وليشكلن امتدادا لقصص نجاح المرأة في المجال الهندسي.
