الرئيسية / أخبار / “العصفورة نيوز” تنشر بالصور حوار مع النقابية السودانية نعمات أحمد التي كرمها “البشير”و”العمال العرب”:المرأة النقابية نالت حقها في المشاركة وتفوقت على رصيفاتها فى العالم العربي والأفريقي..والمفاهيم والعادات التي تميز بينها وبين الرجل أبرز التحديات.. وقريبا كتاب عن مكتسبات “السودانية” منذ الاستقلال
نعمات1

“العصفورة نيوز” تنشر بالصور حوار مع النقابية السودانية نعمات أحمد التي كرمها “البشير”و”العمال العرب”:المرأة النقابية نالت حقها في المشاركة وتفوقت على رصيفاتها فى العالم العربي والأفريقي..والمفاهيم والعادات التي تميز بينها وبين الرجل أبرز التحديات.. وقريبا كتاب عن مكتسبات “السودانية” منذ الاستقلال

الخرطوم/ أجرت الحوار نوال محمد حامد

نعمات أحمد حسن أمينة أمانة المرأة والطفل بالاتحاد العام سابقاً مصرفية مارست العمل النقابي من خلال الفرعية والهيئة النقابية للمصارف  وتدرجت في المواقع النقابية حاملة هموم العاملين مما جعلها تحتل موقعها في المكتب التنفيذي للاتحاد العام  واخذت دورها مشاركة  وحاضرة في المحافل النقابية الاقليمية والقطرية والدولية فإختيرت أولاً نائباً لرئيس لجنة المرأة العاملة العربية ثم ريئساً للجنة المراة العاملة العربية في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وعضوء اصيل للجنة المرأة العاملة  الافريقية في منظمة وحدة النقابات الافريقية والآن خلال فعاليات المراة العاملة العربية بالخرطوم يتم تكريمها عرفاناً  وتقديراً لجهودها النقابية  كان هذا الحوار تنسيقا مع الزملاء في نشرة صوت العمال التي تصدر عن الاتحاد العام لنقابات العمال في السودان  وطرحنا عليها العديد من الاسئلة المتعلقة بالهم النقابي  وقضايا المراة العاملة في النقابات فمعاً للحوار  …

*النقابات هدفها الأساسي خدمة قضايا العاملين نريد الوقوف على ماذا تحقق للمرأة العاملة المكاسب على الصعيد المحلي والعالمي من خلال ممارستك للعمل النقابي ؟

** اولاً كان لتزايد أعداد النساء العاملات بصورة كبيره آثره العميق في أن يفكر الإتحاد العام لنقابات عمال السودان في دفع المرأة إلى ارتياد العمل النقابي والوقوف لجانبها وصقل قدراتها القيادية عن طريق أمانة المرأة والطفل بالإتحاد خلال الدورات ( 2001-2006)(2006-2011) (2011-2016) وكان ذلك يرجع لسببن الأول  أن المرأة أصبحت  قوة فاعلة ومنتجة لا يستهان بها.

والثاني  هو أن المرأة ذات طبيعة خاصة في التكوين الجسماني لذا فهي أدرى بمشاركتها وحقوقها الخاصة بها ومن هذا ا المنطلق تحركت أمانة المرأة والطفل بالإتحاد في اتجاهين الأول  الدفاع عن حقوق المرأة كعنصر عامل والثاني بناء حركة نقابية قوية بنسائها ورجالها قادره على الأداء النقابي في اطار المركز الواحد للإتحاد العام لنقابات عمال السودان وقد تحققت للمرأة العاملة العديد من الإنجازات والمكتسبات التي لم تصل اليها الكثيرات من العاملات في الدول المتقدمة حيث إستوعبت تشريعات العمل وكل المبادئ والأهداف العامة لمستويات العمل الدولي والعربي و بدأت أمانة المرأة والطفل في تأهيل المرأة لتصبح قائدة نقابية مؤهلة وأتاحت لها فرص المشاركة في جميع المجالات بالإضافة إلى فرص التدريب والمشاركة في السمنارات والمؤتمرات النقابية المحلية والعالمية والإقليمية بغرض إكتساب مهارات القيادة وتبادل الخبرات ونتج عن ذلك كوادر نقابية نسائية بعدد مقدر على مستويات النقابات العامة والإتحادات الولائية ، أما على الصعيد العالمي فالمراة النقابية أخذت دورها على المحيط الإقليمي والعربي والأفريقي مشاركة في جميع الأنشطة النقابية فتبوأ السودان منصب نائب رئيس لجنة المرأة العربية العاملة ومن ثم رئيس للجنة المرأة العربية العاملة بالإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وذلك أدى إلى ربط المرأة العاملة السودانية بالمرأة العاملة العربية في كل التنظيمات النقابية في الوطن العربي وكان ذلك عبر الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أو عن طريق البروتوكولات الثنائية بين اتحاد عمال السودان والإتحادات القطرية فقامت  العديد من الانشطة وعلى المحيط الأفريقي  فالسودان عضو أصيل في لجنة المرأة العاملة بمنظمة وحدة النقابات الأفريقية وأيضاً يشارك في معظم الندوات والدورات والمؤتمرات الخارجية عبر مكتب ومجلس أمانة المراة والطفل بالإتحاد او عبر النقابات العامة والإتحادات الولائية و لقد إستطعنا إنفاذ الكثير من الأهداف والإستراتيجيات التي نادت بها خطط العمل العربية والافريقية  والعالمية  في شأن المراة العاملة  لا أستطيع أن أعددها في هذا المجال لضيق الوقت ولكن إن شاء الله سوف نوثق لذلك في كتاب المرأة النقابية السودانية يضم كل المكتسبات التي حصلت عليها المرأة العاملة السودانية منذ الاستقلال .

نعمات3 نعمات2

*المرأة النقابية والتحديات وآفاق المستقبل حسب تجربتك في العمل النقابي0

** من المعروف دولياً واقليمياً أن المرأة العاملة بصفة عامة تتصف بضعف نشاطها النقابي وعزوفها عن دخول معترك العمل النقابي المتواصل ، ولعل أبرز التحديات التي تواجهها هي المفاهيم والعادات التي تميز بينها وبين الرجل ،حيث يتأثر الدور الذي  تقوم به المرأة بنوعية المجتمع الذي تعيش فيه من حيث طبيعته وتركيبه والمفاهيم السائده فيه ونظرته للمرأة وإسهامها في تنمية المجتمع وهناك الكثير من التنظيمات النقابية مازالت تحول دون وصول المرأة إلى المواقع القيادية لذلك نقول لابد من حصر المراة في العمل النقابي في أمانات المرأة فقط وهناك الكثير من التحديات مثلاً قد تثير المرأة النقابية بعض القضايا التي لا تكون محل اهتمام الرجل وقد يكون لطبيعة المراة وتكوينها يجعلها لا تسعى للوصول إلى المواقع القيادية داخل النقابة وتترك ذلك للرجل و كل هذه التحديات وغيرها يمكن للمرأة النقابية التغلب عليها وإن آفاق المستقبل واسعة أمام المرأة خاصة بعد زيادة مشاركتها في العمل النقابي في دورتي  (2006-2011م) و (2011-2016م) بعد أن تم وضع نص في قانون النقابات بمشاركة المرأة بنسبة 25% كحد أدنى في كل المستويات النقابية والتعديل الأخير بنسبة 30% وهناك الكثير من الآفاق المستقبلية فأصبحت المرأة الآن في هذه الدورة واحدة من الضباط الثلاثة لذلك يجب على المرأة ازالة ظروف التمييز بينها والرجل في العمل النقابي في مختلف المواقع النقابية وذلك باقتحام المسئوليات النقابية التي من شأنها أن تدعم مسارها النقابي وتدخل حيوية جديدة عليها وعلى المرأة الاهتمام بالتدريب ورفع قدراتها وتنمية الحس النقابي لديها حتى تضمن الوصول إلى المواقع النقابية القيادية في المستقبل وعليها أيضاً أن تتابع معايير العمل الدولية والعمل على حماية حقوق ومكاسب المرأة في النقابات.

*إذن  ما هو الدور المنشود من المرأة العاملة التى ولجت عالم النقابات للمساهمة فى تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية بالبلاد؟

** المرأة العاملة بصفة عامة والنقابية بصفة خاصة لها دور كبير فى المساهمة فى تحقيق التنمية ، وقد تتضرر التنمية بدون مشاركتها على مختلف المستويات الإجتماعية و الاقتصادية وحتى السياسية ، فالمرأة العاملة تغيرت نحوها الرؤى وذلك من خلال تقييم كل مجهوداتها فى أعمالها الإنتاجية المتعددة التى تقوم بها فى محيط الأسرة وخارجها بما فى ذلك العمل غير المأجور ، فالمراة اصبحت قادرة على المشاركة فى كل نواحي الحياة إجتماعياً ، اقتصادياً وسياسياً وقد تسهم فى وضع الكثير من القرارات والتخطيط وتوجيه الأهداف وذلك مع مراعاة إحتياجاتها ومتطلباتها.فالمشاركة في التغيير المجتمعي تبدأ من البيت والذى يمكن أن يكون أقرب مكان لعمل المرأة ففيه تقوم بدورها الطبيعي فى دفع عملية الإنتاج والإنتاجيةومن هذا المنطلق يجب على المرأة النقابية أن تسعى لتدريب المرأة العاملة فى المجالات الإقتصادية والإنتاجية وتصميم مناهج لدفع قدراتها فى دعم الإنتاج ، وتدريب العاملات على تكنلوجيا المعلومات والإتصالات وعلى المهارات الإدارية والإجتماعية وإبراز دورها فى عملية التنمية الإقتصادية والإجتماعية من خلال البرامج التعليمية خاصة التعليم الحلقي وإظهار ذلك فى وسائل الإعلام المختلفة .

* نالت المرأة حقها بالقانون وتفوقت على رصيفاتها فى العالم العربي والأفريقي نريد الوقوف على ما تحقق من خلال التعاون والتنسيق مع المراكز النقابية الإقليمية والقطرية الدولية للمرأة النقابية؟

**يرجع صدور قوانين ولوائح العمل فى السودان الى الربع الأول من هذا القرن أى فى عهد الإستعمار وكان مصدرها التشريع البريطاني  وإرتبطت هذه القوانيين  فى الخدمة المدنية فى القطاعين العام والخاص بمدى قوة الحركة العمالية والوعى القومي خاصة بعد الإستقلال أما بالنسبة للقوانين المنظمة لخدمة النساء بدأت تحظي بتطورات كبيرة باتساع قاعدة القوى العاملة النسوية فى شتى الأنشطة الاقتصادية وبالتوسع التعليمي للاناث منذ السبعينات ووعى التنظيمات النسوية والنقابية مما اقتضى ضرورة النظر فى القوانين لتلائم متطلبات العمل وتطلعات العاملات الى المستويات الدولية وقد تم ذلك فى فترة زمنية قصيرة بعد أن مرت بمراحل تاريخية مختلفة .وقد ساعد دخول المرأة بشكل ملحوظ فى سوق العمل على اثر تطور التعليم والحركة النقابية والوعى النسائي والوعى العام بضرورة مساهماتها فى الإنتاج فاحتلت المرأة العاملة السودانية مركزاً متميزاً فى التشريعات من حيث إقرار مبدأ المساواة كمبدأ أصيل مع الإعتراف بخصوصية المرأة بحكم تكوينها ومسئولياتها الأسرية فنجد المرأة العاملة السودانية تتمتع بوضع متميز وقد سبقت نظيراتها فى العديد من الدول من المحيط الإقليمي والقطري وقد إستفاد من تجربتنا العديد من المنظمات النقابية العربية والأفريقية فى تحسين قوانينهم الوطنية الخاصة بعمل المرأة.

*القوانين واللوائح المنظمة لعمل المرأة وحقوقها وعمالة الأطفال هل تتماشي مع النظيم والاتفاقيات الدولية والعربية وتواكب المستجدات ؟

** كل القوانين واللوائح المنظمة لعمل المرأة وحقوقها تتماشى مع النظم والاتفاقيات الدولية والعربية بغض النظر عن تنفيذ  تلك الإتفاقيات لقد اهتمت منظمة العمل الدولية منذ نشأتها فى 1919م بمسألة تشغيل النساء قبل الوضع وبعده والاتفاقية رقم (..1) 1950 الخاصة بالمساواة فى الأجورعند تساوى العمل بالاضافة للاتفاقية (183) سنة 1952 الخاصة بحماية الأمومة ، كل هذه االاتفاقيات تنطلق من إعتبار ان المرأة العاملة بحاجة الى حماية خاصة تتجلي  فى عدم  إنهاكها بأعمال مضنيه وخطره ، كما أن تبعية الأمومة الملقاة على عاتقها تحتم ضرورة تمتعها برعاية خاصة ، وقد أخذت التشريعات العمالية فى السودان بمبدأ المساواة فى الحقوق حيث أقرت مبدأ المساواة كمبدأ أصيل مع الإعتراف بخصوصية المرأة بحكم تكوينها ومسئولياتها الأسرية وايضاً أخذت كل القوانين واللوائح بالاتقاقيات الدولية الخاصة بعمالة الأطفال الاتفاقية(5) لسنة 1990 بحظر تشغيل الأطفال  دون الرابعة عشر ومن ثم تطورت اللاتفاقية (33) سنة 1932 والاتفاقية (138) لسنة 1973 حيث قدرت كل الاتفاقيات فى تحديد الحد ألأدنى لسن العمل الخفيف والخطر مع ربط سن العمل بسن التعليم الالزامي وكل القوانين السودانية تأخذ فى الإعتبار ذلك

* رسالة للمرأة النقابية ؟ والحديث الآن عن تكريمك كقائدة ورائدة نقابية ماذا يعنى لك؟

** رسالتى للمرأة النقابية أقول لها أن مستقبل المرأة فى النقابات مرتبط بمدى مشاركتها فى المواقع القيادية النقابية ، وهذا لا يأتى إلا بالوعى والتسلح بسلاح العلم والتجرد والثقة بالنفس والجرأة فى الحق والشجاعة فى المطالب حتى تكون قائدة نقابية تستطيع أن تحافظ على مكتسبات قواعدها وتعمل على المزيد من تطورها وتقدمها. اما الحديث حول تكريمي من قبل الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يعني لى الكثير من الحب والوفاء والعرفان من الحركة النقابية العربية  والتى عملت فيها بإخلاص وتجرد وتعلمت فيها واكتسبت الكثير من الخبرات والمهارات من خلال معرفتى بالقيادات النقابية العربية وصلاتي مع منظمات المرأة العاملة العربية على متسوى الاتحادات القطرية ومشاركاتى فى العديد من المؤتمرات والندوات والمنتديات والملتقيات والدورات النقابية القيادية .فالشكر والتقدير والعرفان للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وأمينه العام الأستاذ غسان غصن وأعضاء الأمانة العامة وأعضاء المجلس المركزي وشكري وتقديري لعضوات لجنة المرأة العاملة العربية والطفل بالاتحاد الدولي وكل النقابيات العربيات على مستوى الإتحادات العربية القطرية الشكر موصول للإتحاد العام لنقابات عمال السودان والمرأة العاملة السودانية ونقابيات السودان على إمتداد الوطن الحبيب  والتكريم هو للمراة النقابية السودانية

شاهد أيضاً

سلوىالصباح

«طائرة» سلوى الصباح بطل كأس الناشئات

أحرز نادي سلوى الصباح لقب بطولة كأس الناشئات تحت 18 للكرة الطائرة بعد فوزه على …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com