الرئيسية / أخبار / رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية:الوقت قد حان لأن نكون قادرين معاً ملتزمين بالمساواة بين المواطنين والمواطنات
كولدينن

رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية:الوقت قد حان لأن نكون قادرين معاً ملتزمين بالمساواة بين المواطنين والمواطنات

شددت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية السيدة كلودين عون روكز على أن الوقت قد حان “لأن نكون قادرين معاً، نساءً ورجالاً، ملتزمين بالمساواة بين المواطنين والمواطنات، على اقناع الناخبين والناخبات كما القادة السياسيين على ان برلماناً لا يضم سوى أربعة نائبات وأن حكومة لا تضم سوى وزيرة واحدة لا يعطيان صورة حقيقية عن مجتمع تتفوق فيه الفتيات والنساء في التحصيل المدرسي والجامعي وفي النجاح المهني.
وإذ أكدت أن مساعي الهيئة لِتَحسين مُشاركة المرأة في صِناعة القرار في المجال السياسي لن تَتَوقف، فإنها لفتت الى أنها تعمل بشكل مكثّف من خلال لجنة خاصة فيها، على تحقيق التقدم على صعيد بِناء القدرات ونَشر الوَعي وحَمِل القيادات السياسية على تَبَني خُطوات داعمة لمشاركة المرأة في صنع القرار السياسي، مشيرة الى أنها تدعم ترشيح الاحزاب للنساء وتشجيع الراغبات منهنّ في خَوض المعركة الانتخابية.
كلام السيدة عون روكز جاء خلال افتتاح ورشة عمل مناقشة “القانون الانتخابي ومشاركة النساء في الانتخابات البرلمانية 2018” ، التي نظمها  “التحالف الوطني نساء للسياسة” بالتعاون مع “الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات”، وبدعم من مؤسسة Hivos الهولندية وذلك في مركز التدريب التابع للهيئة الوطنية في بعبدا.
وشارك في الجلسة الافتتاحية لورشة العمل الى السيدة عون روكز، أعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، المديرة العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية والبلديات السيدة فاتن يونس، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة ممثلة “التحالف الوطني نساء للسياسة”، ممثلات عن الجمعيات والاحزاب والهيئات النسائية ونساء مرشحات للانتخابات النيابية وأكاديميات، في حضور الوزيرة السابقة منى عفيش، رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، ممثل نقابة الصحافة فيليب ابي عقل، ممثلة نقابة المحررين مي عبود وعدد من الشخصيات.

السيدة عون روكز
في مستهل ورشة العمل، القت السيدة عون روكز كلمة رحبت فيها بالحضور وأكدت أن الآمال بالنسبة إلى إقرار كوتا نِسائية في القانون الانتخابي خابت، لكن مَسَاعي الهيئة لِتَحسين مُشاركة المرأة في صِناعة القرار في المجال السياسي لن تَتَوقف، مشيرة الى استمرار عملها اليوم في التعاون مع مختلف الهيئات النسائية والأهلية وفي بذل الجهود لمراجعة التجارب السابقة والعمل بالدروس المستخلصة منها لتطوير طرق عمل جديدة تكون أكثر فعالية في تحقيق الأهداف وأكثر تماشياً مع العمل السياسي القائم على أرض الواقع.
وتوقفت السيدة عون روكز عند أهمية تمكين النساء من تبوّؤ مُختلف مواقع صُنع القرار وفي كل الميادين وهو ما تتضمنته بوضوح الاستراتيجية الوطنية للمرأة في لبنان، التي وضعتها الهيئة بالتشارك مع جميع المعنيين في قضايا المرأة وذلك للسَنوات العشر بين عامي 2011 و2021. وشددت على أن الهيئة تعمل بشكل مكثّف من خلال لجنة خاصة فيها، على تحقيق التقدم على صعيد بِناء القدرات ونَشر الوَعي وحَمِل القيادات السياسية على تَبَني خُطوات داعمة لمشاركة المرأة في صنع القرار السياسي، مشيرة الى أنها ستتعاون كذلك مع التحالف والهيئات النسائية والأهلية في مَسَاع لِحَمِل الأحزاب على ترشيح النساء ولتشجيع الراغبات منهن في خَوض المعركة الانتخابية.
واشارت السيدة عون روكز الى ان ن ضُعْف مُشاركة المرأة في البرلمان اللبناني بات مَصْدَر خَجَل للبنانيين نِساءً ورِجالاً ما يَستَوجِب مُعالجة جِدية تَفْتَرض الإِحاطة بالمعطيات المَوْضُوعِية للوَضِع القائم ومعرفة أسباب عُزُوف النِساء عن الإقدام في المجال السياسي، إضافة الى توافق الفاعلين في الحركة النسائية وفي المجتمع المدني على أهداف وعلى استراتيجيات وخطط عمل تُتيح لهم ولهنَّ مُمَارسة ضُغوط وازنة على القيادات السياسية لحملها على التَوَقُف عن اعتبار مُشاركة المرأة في صناعة القرار مسألة ثانوية غير مؤثرة في الخيارات المصيرية. وقالت:”لقد حان الوقت لأن نكون قادرين معاً، نساءً ورجالاً ملتزمين بالمساواة بين المواطنين والمواطنات على اقناع الناخبين والناخبات كما القادة السياسيين على ان برلماناً لا يضم سوى أربعة نائبات وحكومة لا تضم سوى وزيرة واحدة لا يعطيان صورة حقيقية عن مجتمع تتفوق فيه الفتيات والنساء في التحصيل المدرسي والجامعي وفي المجال المهني.”

الوزيرة السابقة الضيقة حمزة
ثم كانت كلمة للوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة جاء فيها :” لقد خذلتنا الطبقة السياسية، وأدارت ظهرها لمطالب الحركة النسائية التي تمثلت في ادراج حصة المرأة في القانون الانتخابي. وأمام ضغط الرأي العام والاعلام والمنظمات المنضوية في التحالف، أوقعتنا السلطة في حيرة حين وجدناها تتخبط في البحث عن تبريرات لعدم ادراج الكوتا” .ورأت أنه: “لا يمكننا أن نفصل بين واقع أن المشاركة السياسية للنساء في لبنان باتت وكأنها من المحظورات، وبين التمييز الذي يواجه النساء في مجالات عدة”، مشيرة الى أن قوة النساء المرشحات تكمن في الكفاءة والشجاعة، وفي وضع رؤية للتغيير عبر برنامج يعكس الحداثة ويؤكد على مبادئ الحكم الرشيد ومكافحة الفساد، اضافة الى استنهاض وعي الرأي العام والقوى المتنورة في المجتمع، وتجيير الصوت التفضيلي وتحويله الى فرصة للنساء، والتجديد والتغيير في الحياة السياسية عبر توليد قناعة لدى الأحزاب السياسية بأحقية تطبيق مبدأ المداورة وأن دور النساء الحزبيات قد حان للمشاركة في القيادة .وقالت:” لا نحارب لمشروع سياسي أو لأجندات خارجية، بل لحقّنا بالمشاركة وبإنماء البلد”.

السيدة الحلو
ثم تحدثت الامينة العامة لـ”الجمعية اللبنانية من اجل ديموقراطية الانتخابات” زينة الحلو مشيرة الى ظاهرة التمييز التي تتعرض لها النساء في ظل مجتمع ذكوري، والنسبة المتدنية لمشاركتهن في الحقل العام، ولفتت الى “المواد المجحفة بحق المرأة في قانون العمل اللبناني والنظرة العامة لعملها على أنه ثانوي وليس اساسي، بحجة أن لديها معيل هو حكماً ذكر.”
وتحدثت الحلو عن الربط بين تعميم قبول ثقافة التحرش وأثرها على تقدم المرأة، التي تعزف طوعيًا عن المشاركة في الشأن العام التي تتطلب تواجداً في أماكن يسيطر عليها الذكور خوفاً من أو تجنباً لحالات التحرش .وأكدت من جهة ثانية أنه حان الوقت للخروج من ظاهرة الإنكار للمرأة ولدورها، وأن “المطلوب هو المشاركة، وفرص متساوية، ونقطة انطلاق واحدة، إضافة الى نهضة فكرية وفلسفية حقيقية تعيد بناء المجتمع بشكل اكثر عدلاً للجنسين.”وألقيت خلال الجلسة الاولى لورشة العمل محاضرة من قبل السيدة فاتن يونس تضمنت شرحًا مفصلاً لقانون الانتخاب ومواده وآلية الاقتراع ومحاكاة تطبيقه.
ومن ثم كانت حلقة نقاش تمحورت حول التحديات التي تواجه النساء على مستوى الترشح ضمن اللوائح الحزبية او كمستقلات، وفرص إمكانية خوضهن المعركة الانتخابية.

شاهد أيضاً

كويتن

الكويتيون زاد عددهم إلى 1.545 مليون نسمة

كشفت أرقام حديثة صادرة عن الإدارة المركزية للإحصاء، عن أن عدد سكان الكويت وصل إلى …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com