أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / الكريديف: محاضرة حول”المعجزة الايسلاندية في مجال النوع الاجتماعي”
التونسية

الكريديف: محاضرة حول”المعجزة الايسلاندية في مجال النوع الاجتماعي”

مثل الاستئناس بالتجربة الايسلاندية في مجال النوع الاجتماعي محور محاضرة انتظمت بمركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة، في تونس التي تندرج في اطار سلسلة لقاءات “الكريديف” الهادفة الى الدفع نحو ضمان المساواة بين النساء والرجال.

وأكدت مديرة المركز دلندة لرقش، بالمناسبة اهمية الاستئناس بالتجربة الاسلاندية “الناجحة والثرية ” وفق تقديرها في النوع الاجتماعي، وباعتباره البلد الاول في العالم الذي تمكن من تحقيق المساواة في النوع الاجتماعي من جهة، والمساواة بين النساء والرجال سواء على مستوى المشاركة السياسية او الاقتصادية اوفي الحقوق والمواطنة.
وذكرت بان تونس ما تزال تخطو خطواتها الاولى نحو ضمان المساواة الفعلية في النوع الاجتماعي لاسيما وان ترتيبها في هذا المجال 126 على 144، وذلك من خلال صياغة القوانين اخرها القانون المتعلق بالقضاء على كل أشكال العنف ضد المرأة ويجري العمل حاليا على صياغة القانون المتعلق بعطلة الأمومة والسعي إلى ضمان حضور المرأة في مواقع القرار من جانبها افادت الاستاذة الجامعية بإيسلاندا ايرما ارلنغسدوتير لدى توليها التعريف بتجربة بلادها، ان ايسلاندا استطاعت النجاح في مجال النوع الاجتماعي بفضل التيار النسوي القوي الذي انطلق منذ بداية القرن 20 وسعى جاهدا الى ضمان حق المرأة في الانتخاب وفي تأسيس الاحزاب السياسية، وهو ما عزز مكانة المرأة سياسيا التي تدعمت مع بداية ثمانينات القرن الماضي من خلال تأسيس “وحدة للنساء” من اجل ضمان تواجد المرأة في مواقع القرار.
وتابعت ارلنغستورتير قوله إن التيار النسوي ساهم خلال فترة التسعينات في الترفيع في نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات من 5 بالمائة الى 15 بالمائة، وصولا حاليا الى ضمان التناصف بين المرأة والرجل، وذلك بفضل دفاع المرأة “المستميت” بالبرلمان من اجل ضمان مشاركة فعلية للمرأة في مواقع اخذ القرار والدفاع عن حقوقها.
وأضافت المتحدثة بان نضالات المرأة بايسلاندا الى جانب الرجل دفعت الدولة إلى أخذ جملة من الاجراءات الناجعة التي تحتسب لصالحها على غرار نظام الكوتا وعطلة الابوين ومؤخرا مصادقة البرلمان على قانون يضمن المساواة في الاجر بين المرأة والرجل والذي سيتم تفعيله سنة 2020.

واعتبرت ارلنغستورتير ان تونس قادرة اليوم على الاستئناس بالتجربة الايسلاندية والعمل على تفعيلها على ارض الواقع، بفضل توفر الارادة السياسية وتضافر جهود كل من المرأة والرجل على حد السواء للعمل على النهوض بواقع المجتمع نحو الافضل وضمان الازدهار على جميع المستويات سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او سياسية، قائلة ان “تونس استطاعت ان تبهر العالم بنجاح تجربة الانتقال الديموقراطي وهي قادرة اليوم على تحقيق النجاح الذي تمكنت من تحقيقه ايسلاندا وهو ليس بالامر بالصعب”، حسب قولها.

شاهد أيضاً

ايطاتاا

“لا يزال هناك غدٌ”: تأمّل سينمائي في حال المرأة الإيطالية

تُنجر الممثلة والمخرجة الإيطالية باولا كورتيليزي، في “لا يزال هناك غدٌ” (2023)، إغواء مقاربة الواقع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com