الرئيسية / أخبار / احذرى «الحب الزائد»
حيي

احذرى «الحب الزائد»

قد يتحول حب المرأة ورعايتها لأسرتها وصب كل اهتمامها على أفرادها فقط إلى تعلق مبالغ فيه، ومع مرور السنوات وانشغال باقى الأطراف يثير الحزن فى نفسها ويفقدها معانى الحياة.

تستهل د. منى عبد الغنى أستاذ علم نفس جامعة المنوفية كلامها بمقولة الكاتب الروسى فيكتور سوفورف «الذى يريد أن ينتصر فى الحياة عليه أن ينتصر على نفسه. ينتصر على خوفه وكسله وأنانيته وينتصر على نواقصه».

وتقدم د. منى النصيحة للمرأة لتكون إنسانة قوية تشعر بالسعادة بما تحققه، فهناك أحاسيس أساسية تساعدها على الحب والتواصل وبناء علاقات اجتماعية منها الأمان والتقدير النفسى والمعنوى والمادى مع مراعاة الإدراك الكامل بالاحتياجات الأساسية من تواصل وعطاء متبادل ولكن بطريقة متوازنة لا تقيد الآخرين، لكن للأسف هناك نوع من الحب يقيد المشاعر حيث يعرف بالتعلق المرضى كالزوجة التى لا تستطيع أن تتخيل حياتها بدون زوجها أو أطفالها، وأعراض التعلق المرضى ليست متشابهة دائما، فهناك بعض الزوجات تتعلقن بأسرتها بشكل يشعرها أنها الأفضل وليست محتاجة لهم، والنوع الأصعب هو المرأة التى يبدو عليها الضعف أمام أسرتها حيث تتجاهل نفسها فى مقابل خدمة أسرتها وتوفير جميع وسائل الراحة والرغبة فى التحكم بهم بدون قصد من خلال حمايتها المبالغة، وعلى الرغم من ذلك الحب الزائد ترفض أسرتها هذا الأسلوب فتتعامل معها بالمشاعر السلبية والرفض. وتؤكد أن التعلق المرضى هو حالة عاطفية اجتماعية تخص أشخاصا فى محيط العائلة والأصدقاء فقط مثال حالة الزوجة التى لا تستطيع أن تفعل شيئا فى غياب الزوج ليس لعدم قدرتها ولكن لعدم تقديرها لذاتها، وكذلك عدم الرغبة فى الاستقلالية، ويرجع ذلك الى الاعتقاد بأن التعلق، الحب ـ هو من الأشياء الأساسية فى حياتها لدرجة أنها تقيد نفسها بهم بالرغبة فى البقاء معهم 24 ساعة، كذلك محاولة معرفة كل صغيرة وكبيرة عنهم، وقد يصل عدد الاتصالات والرسائل ما لا يتحمله الآخرون،.

وهذا الأسلوب يؤذيها أولا لأنها أسرت نفسها فى أشخاص بعينهم، وأهملت الآخرين بدون قصد وأصبحت ترى حياتها من منظور واحد فلا تشعر بالسعادة والأمان إلا بجوارهم وللأسف هذا النوع لا يسمى حبا بل هو مرض. وما يزيد من شعور هذا المرأة بالغربة هو رفض الجانب الآخر هذا الحب لشعوره بالاختناق والقيود فيفضل الابتعاد .

وأخيرا تنصح كل امرأة أن تشجع نفسها على تجربة أشياء جديدة فتكتشف ذاتها أكثر وتوسع مدراكها وعلاقتها، كأن تتعلم أو تدرس شيئا جديدا او تتجه لتنمية موهبة معينة او تمارس رياضة محببة.

* سحر الأبيض

 

شاهد أيضاً

سلوىالصباح

«طائرة» سلوى الصباح بطل كأس الناشئات

أحرز نادي سلوى الصباح لقب بطولة كأس الناشئات تحت 18 للكرة الطائرة بعد فوزه على …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com