أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / تقرير شامل ..تعزيز مكانة المرأة السعودية.. إنجازات تتجاوز الأماني
سعوووداياتي

تقرير شامل ..تعزيز مكانة المرأة السعودية.. إنجازات تتجاوز الأماني

*تطلع المرأة للمنصب الوزاري حلم يقترب من التحقيق بعد حصولها على عضوية الشورى والمشاركة في التشريع.
* 20 % من السجلات التجارية في المملكة بأسماء نساء.. وسيدات الأعمال يمتلكن 20 ألف شركة ومؤسسةو45 مليار ريال من الإيداعات في المصارف.
* نماذج ناجحة من النساء يبرزن في جميع المجالات… وخطة طموحة بالمملكة لزيادة نسبة عمل الفتيات من 23% إلى 42% من إجمالي الوظائف.
زمن تهميش المرأة السعودية ولّى إلى غير رجعة، وتبوأت المرأة السعودية مؤخرًا العديد من المناصب القيادية، حتى وصلت إلى منصب “نائب وزير”، ووكيل وزارة، وحصل بعضهن على عضوية مجلس الشورى، إضافة إلى حقها في الترشيح وحق الانتخاب للمجالس البلدية، ومسئولية الإدارات العليا في المؤسسات الحكومية، وكذلك المشاركة في الهيئات والمنظمات والجمعيات واللجان المحلية والدولية.
وبين حزمة من الأماني والأحلام، لا تغيب صورة المرأة عن المشهد السياسي الذي تطمح إليه؛ فهي تغازل بأحلامها الجلوس على طاولة مجلس الوزراء، حتى وإن كان ذلك بمسمى “وزيرة دولة”، مستندةً في ذلك على ثقة “القيادة” في حضورها اللافت في عدة مناسبات دولية ومحلية، كانت بمثابة المحك الذي أصقل تجربتها لتمثّل وطنها خير تمثيل، وتشارك في صناعة القرار.

المرأة شريك في التشريع
في البداية تقول د. هيا عبد العزيز المنيع عضو مجلس الشورى في اللجنة الاجتماعية للأسرة والشباب: جلوس المرأة السعودية على طاولة مجلس الوزراء أمل تنظر إليه الكثير من النساء بمنظور الممكن، ويحق لنا توقع قرب ذلك؛ مع استمرار عملية تمكين المرأة، من خلال تعيينها نائبةً لوزير التعليم، ومديرة لأكبر جامعة نسائية في الشرق الأوسط، إلى جانب كونها قيادية بمرتبة عليا في القطاع الصحي والاجتماعي، ثم الخطوة غير المسبوقة بتعيين (30) سيدة في مجلس الشورى مؤسسة صناعة التشريع.
وأضافت: قبل سنتين تقريبًا، لم يكن متوقعًا أن تجلس سيدة تحت قبة مجلس الشورى، بل إنّ إحدى السيدات وهي د. لبنى الأنصاري أعتلت المنبر في إحدى الجلسات لتقرأ تقرير أحد الأجهزة باعتبارها نائبًا لرئيس اللجنة الصحية، مؤكّدةً أنّ الأماني في عالم المرأة تجاوزت الحلم إلى الواقع، وأتوقع حضور المرأة بقوة أكثر في المؤسسة التنفيذية، من خلال المشروع الوطني للتنمية على استثمار الكفاءات الوطنية، والواقع يشهد أنّ الجميع يعمل بجد على تجاوز خطوط إقصاء المرأة.
وتساءل د. محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى الأسبق: من كان يتصور أن تحقق المرأة هذه الإنجازات المتسارعة والناجحة؟”، موضحًا أنّ من جعلها عضوة بمجلس الشورى ونائبة وزير ومديرة جامعة قادر على أن يزف إليها خبر انضمامها عضوًا بمجلس الوزراء، لافتًا إلى أنّها خطوات خطتها المرأة بشكل متقدم في ظل قيادة واعية لأهمية دورها ومكانتها بالمجتمع، والذي في أغلبيته لا يعارض تقدمها.
وأضاف أنّ وصول امرأة لمجلس الوزراء سيساهم في سماع صوت نصف المجتمع في اتخاذ القرارات، ورسم السياسات المبنية على صاحبات الخبرة، والمعرفة، والعلم، والثقة.

مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات
وترى د. سمر السقاف – مديرة قسم البرامج الطبية في الملحقية الثقافية بواشنطن – أنّ المملكة استطاعت تدريب المرأة وتمكينها عبر إلحاقها بالتعليم العالي والابتعاث، والاشتراك بالمحافل الدولية، والملحقيات والبعثات الدبلوماسية، وتبوئها المناصب العليا، كنائب وزير ومدير عام؛ مما رفع درجة جاهزيتها للتمثيل الوزاري ليبقى الاختيار الجيد، مشيرة إلى أنّ دراسات كثيرة أثبتت أنّ المرأة عند تمكينها من المناصب القيادية تنجح فيها، ولكنها تحتاج لدعم الدولة والجميع، إعلاميًا، واجتماعيًا، وسياسيًا، فالمرأة السعودية لا تقل عن نظيرتها الخليجية والعربية.
واعتبرت د. ماجدة أبو راس أستاذ مساعد بقسم التقنية الحيوية بجامعة الملك عبد العزيز ونائب المدير التنفيذي المكلف لجمعية البيئة السعودية أنّ انضمام المرأة لمجلس الشورى بمثابة التمهيد التدريجي لدخولها مجلس الوزراء، حيث استقطب مجلس الشورى الكفاءات وبتخصصات مختلفة وبنسبة كبيرة، ليكون بداية لفتح الباب لجلوسها إلى طاولة مجلس الوزراء، لافتةً إلى أنّ اختيار الوزير سيخضع لمعايير أشمل وأقوى، فهى ستحمل حقيبة وزارية، ولابد أن تكون متخصصة وعلى كفاءة عالية، وخبرة إدارية قوية، وقائدة تستطيع قيادة وزارة بأكملها، وقادرة على وضع استراتيجيات على مستوى الوطن، تتماشى مع الإستراتيجيات الدولية، ولابد أن يكون لها تواجد عالمى.
وشددت “سهيلة زين العابدين” عضو جمعية حقوق الإنسان على أنّه ليس بمستبعد حسم الجدل الدائر حول المرأة والذى يثار بين الحين والآخر، حيث إنّ الفتاة السعودية أصبحت تمنح بعثة خاصة بها فى أعرق الجامعات، وهذا يحدث للمرة الأولى فى تاريخ المملكة.
برنامج التحول الوطني وتعزيز مكانة المرأة
كما فتح برنامج التحول الوطني 2020 الباب مجددا من أجل تعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع السعودي من خلال برنامج طموح يسعي لرفع نسبة عمل المرأة لنحو 42% بحلول العام 2020 وذلك ضمن إطار أوسع لرؤية المملكة 2030 التي طرحها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.
وأُطلق برنامـــج التحـــول الوطنـــي 2020 كرافد أساسي ومحوري يساهم فـــي تحقيـــق رؤية المملكـــة العربيـــة الســـعودية 2030 التي تعد المقصد الاستراتيجي الأسمى الذي تسعى المملكة للوصول إليه خلال العقد المقبل وتمهد له الطريق بإنجاز إصلاحات طموحة في البنية الاقتصادية السعودية، والقيام بإصلاحات تتيح خفض الاعتماد على الإيرادات النفطية، مقابل تعزيز الاستثمارات، ومساهمة القطاع الخاص.
وتشغل المرأة السعودية في الوقت الراهن نسبة تصل إلى 23% من سوق العمل بينما يراهن برنامج التحول الوطني على رفع تلك النسبة بحلول عام 2020 إلى 42%.
وتجدر الإشارة إلى أن المرأة السعودية حققت إنجازات محلية وعالمية نتيجة الانفتاح الذي شهدته المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، وموقف القيادة الحكيمة لإعطاء المرأة السعودية حقوقها التي تمكنها من خدمة وطنها على الوجه الأمثل الذي ترتضيه الشريعة الإسلامية، وذلك في مجال الطب والمجال السياسي والدبلوماسي والعمل التطوعي والإنساني وغيرها من المجالات التي أثبتت قدرة المرأة السعودية على اجتياز أصعب المهام الوظيفية.
ويتخوف البعض من أن يؤدى انفتاح النساء على سوق العمل بالسعودية إلى الإخلال بتقاليد المجتمع السعودي النابعة من الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية وهي المخاوف التي يسعى المسؤولون السعوديون لتبديدها، إذ يشير وزير الخدمة المدنية إلى أن عمل المرأة سيكون وفقاً للضوابط الشرعية التي تقوم عليها المملكة حيث إن النظام الأساسي للحكم في السعودية قائم على القرآن والسنة وعمل المرأة سيكون وفقا للضوابط الشرعية.
وتشير بيانات للبنك الدولي لتنامي دور النساء في مجال المال والأعمال في دول الخليج بشكل عام، وذكرت البيانات أن 14% من المؤسسات العربية تملكها سيدات أعمال، فيما تشير بعض التقديرات إلى أن إجمالي حجم ما تملكه سيدات الأعمال في السعودية يتجاوز 45 مليار ريال في المصارف السعودية، كما تبلغ قيمة الاستثمارات العقارية باسم السعوديات نحو 120 مليار ريال، و20% من السجلات التجارية في المملكة بأسماء نساء كما أن 40% من نسبة الأطباء السعوديين من النساء، وأكثر من 20% من الأموال الموظفة في صناديق الاستثمار السعودية المشتركة تعود إلى النساء، بينما تمتلك سيدات الأعمال السعوديات نحو 20 ألف شركة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة.
ريما بنت بندر آل سعود أبرز المدافعات عن تمكين المرأة السعودية
تعد الأميرة ريما بنت الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، أبرز السعوديات المدافعات عن تمكين المرأة داخل سوق العمل، إذ اتخذت خطوات جريئة لتمكين المرأة السعودية في العامين الماضيين، أبرزها الإطاحة بمئات الباعة من الرجال من ذوي الخبرة بمتجر “هارفي نيكلز” لتفسح المجال أمام النساء، ووفرت الإقامة للسيدات في مكان العمل، كما أن شركتها أتاحت للنساء اتخاذ قراراتهن بأنفسهن فيما يخص ارتداء النقاب. والأميرة ريما من مواليد الرياض، ترعرعت في واشنطن، حيث كان والدها الأمير بندر ابن سلطان يعمل في منصب سفير المملكة لدى الولايات المتحدة، حصلت على بكالوريوس الفنون، وتقلدت الكثير من الشهادات والخبرات في مختلف المجالات حيث شغلت منصب الرئيس التنفيذي السابق لشركة الهامة المحدودة وكلاء في الخليج، والمؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ريمية السعودية والمؤسس والرئيس الإبداعي للعلامة التجارية الفاخرة للحقائب والشنط Baraboux، إضافة إلى أنها المؤسس والشريك لأول نادي للسيدات بالرياض.
احتلت ريما في سبتمبر الماضي قائمة فوربس لأقوى 200 امرأة عربية، وهي القائمة التي تصدرتها النساء السعوديات، باعتبارها رئيسة ومديرة تنفيذية لـ “ألفا إنترناشيونال” وهي واحدة من الشركات الكبرى المتخصصة في قطاع التجزئة وخاصة في عالم الموضة والأزياء، وهو المشروع الذي أقامه والدها منذ 13 سنة، حيث تولت ابنته الطموحة المسؤولية منذ ما يقارب 5 سنوات وحققت النجاح المنتظر عبر التطوير الشامل لمفهوم العمل. وريما من المؤيدين لقيادة المرأة للسيارة وقد دخلت موسوعة جينيس بأكبر شريط وردي بشري في العالم وهو شعار سرطان الثدي الذي بدأ يتفشى في المملكة العربية السعودية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهي الحملة التي شارك فيها الآلاف من السيدات وتمكنت من زيادة وعي النساء بمخاطر سرطان الثدي وآثاره وطرق الوقاية منه.
مشاركة السعوديات في أولمبياد ريو 2016
ضم الوفد السعودي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية 2016 التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أربع فتيات لأول مرة. وعادت العداءة السعودية سارة عطار للظهور من جديد بعد مشاركتها الأولى في أولمبياد لندن، وشاركت لبنى العمير بمنافسات المبارزة، وكاريمان أبو الجدايل في منافسات سباق 100 متر، وجود فهمي في منافسات الجودو لوزن تحت 52 كيلوجرامًا.
وكانت العداءة دالما ملحس قد سجلت اسمها كأول سعودية تشارك في دورة عالمية وتحديدا في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي أقيمت في سنغافورة في 2010 في فئة قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية، كما كانت أول خليجية تحرز ميدالية أولمبية بعد أن نالت برونزية فئة الفردي.

المصدر /الوفد ووكالات

شاهد أيضاً

ايطاتاا

“لا يزال هناك غدٌ”: تأمّل سينمائي في حال المرأة الإيطالية

تُنجر الممثلة والمخرجة الإيطالية باولا كورتيليزي، في “لا يزال هناك غدٌ” (2023)، إغواء مقاربة الواقع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com