أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / المرأة الاردنية.. عطاء وانجازات بدعم ملكي متواصل
DSC_0055علي-300x199

المرأة الاردنية.. عطاء وانجازات بدعم ملكي متواصل

العصفورة نيوز: لم يكن جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية الا واحة للامان والشمولية والاهتمام بكل فرد بالمجتمع الاردني، وكان على الدوام وبكل لحظة تفكير يضع المرأة الاردنية والاسرة نصب عينيه، واهتمام جلالة الملكة رانيا بالمراة، كان هو بحد ذاته اشراقة النجاح لتصل المراة الاردنية الى كل المواقع وتثبت انها على قدر اهل العزم وقدر المسؤولية والابداع الحقيقيين .

لم يتخل جلالة الملك عبدالله الثاني يوما عن قضية المراة الاردنية، وما قدمته من بصمات واضحة في سجل انجازاتها، وما تركته من حالات من التواصل في ملفات الداخل الاردني وخارجه، لتكون حالة من التحدي والثبات والنضال النسوي التي اضاء جلالة الملك الطريق لها لتعتلي ( المراة )  ارفع المناصب وتتبوأ مكانتها في كل المواقع ، بجدارة وتحد  ومسؤولية .

وجلالة الملك عبدالله الثاني، وجلالة الملكة رانيا لم يقفا يوما عند مفترق معين في طريق نجاح المراة الاردنية بل كانا وبكل حرص وعناية واستراتيجية جادة يخطان تاريخا لنجاحات المراة الاردنية لتكون حاضرة في  كل المجالات .

جلالة الملك كان وما زال يضع يده دائماً على كافة  القضايا الجوهرية والحساسة والتي تهم المرأة الاردنية، حيث ابى جلالته الا ان يضع النساء دائماً في مقدمة اهتماماته حيث اختار لهن دائماً ان يكن في المقدمة وان يتمتعن بكل الحقوق الموجودة ضمن التشريعات والقوانين، وان يحظين باهتمام ملكي عامر متدفق بالرعاية والنظر الى حقيقة مطالبهن ..فكانت المرأة البرلمانية عبر كوتا ملموسة العدد، واختار جلالته ان تتبوأ النساء مقاعد بمجلس الأعيان، والوزارات وان يصيح منهن قاضيات بأعلى المراتب والمحاكم.. واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالمرأة الاردنية لم يكن وليد مرحلة مؤقتة او مرحلية، بل كان نهج حياة خطها جلالته منذ ان سن أول التشريعات والقوانين وأرسى حالة من التوازن بين كل مناحي الحياة ووهب الاردنيات حقهن الذي ناضلن من اجل تحقيقه، فكان مهتما متفهما مدركا لاحتياجاتها، مقدرا لكفاءاتها، ومشيدا بإنجازات حققتها الاردنيات عبر سنوات حياتهن المختلفة, ومنذ عهد الاستقلال هذا نهج الهاشميين.

وأذا قرأنا اخر الاحصاءات بحسب دائرة الاحصاءات العامة والتي توثق حالة النجاح والتألق والتفوق وما اضافه جلالة الملك في سجل المراة الاردنية نرى انه قد بلغ عدد الإناث في المملكة الأردنية الهاشمية 4.6 مليون من مجموع السكان الكلي لعام 2016، وبنسبة بلغت 47%.

ولا يمكننا ان نتجاوز ان الاردن قد شهد  تطوراً هائلاً في العقود القليلة الماضية في مجال تعليم الإناث وتحقيق المساواة بين الجنسين، حيث يعتبر تعليم الإناث من أهم الحقوق الاجتماعية وهو أحد أبرز مؤشرات المساواة بين الرجال والنساء نحو تنمية مجتمعية مستدامة. وتشير البيانات إلى أن نسبة الأمية بين الإناث 15 سنة فأكثر بلغت 10%، في حين بلغت نسبة الإناث المتعلمات لنفس الفئة العمرية 90% لعام  2016.

كما تفوقت نساء الاردن وبهمة جلالة الملك عبدالله الثاني ودعمه على صعيد التعليم العالي،فقد سجلت نسبة التحاق الاناث في الجامعات الاردنية 51.8% مقابل 48.2% للذكور في عام 2015. وتشير الإحصاءات إلى وجود ميل لدى الإناث للالتحاق في مجال الكليات النظرية 55.3% مقابل الكليات العلمية 47.9%. كما سجلت الخريجات من التعليم العالي ما نسبته 55% مقابل 45% للذكور. وفيما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الأردنية، فقد اظهرت البيانات أن 27% من مجموع أعضاء الهيئة التدريسية هن من الإناث. ومن الملفت للنظر أنه كلما ارتفعت الرتبة الأكاديمية انخفضت نسب تواجد الإناث فيها حيث أشارت البيانات أن نسبة الاناث في رتبة مدرس مساعد بلغت 59.4% بينما سجلت النسبة انخفاضاً ملحوظا في رتبة أستاذ لتصل الى 7.3% .

يعتبر نجاح المرأة في الوصول للمواقع القيادية ومساهمتها الفعالة في الحياة العامة ومؤسسات المجتمع المدني من أهم مظاهر العدالة بين الجنسين. فعلى صعيد المشاركة في الحياة العامة، فقد أشارت الإحصائيات لعام 2015 بأن نسبة الإناث الأعضاء في النقابات المهنية بلغت 34.5% بينما انخفضت النسبة الى 8% في مجالس النقابات المهنية. كما وسجلت الاناث ما نسبته 21% في عضوية النقابات العمالية لنفس الفترة الزمنية. اما فيما يتعلق بمشاركة المرأة في السلك الدبلوماسي والسلك القضائي، فتشير البيانات لعام 2015 بأن واحدا من كل خمسة اعضاء في السلك الدبلوماسي والقضائي هي انثى وان واحدا من كل ثلاثة اعضاء في الأحزاب السياسية هي انثى ايضاً.

فجلالة الملك عبدالله الثاني، دائما يعبر عن صدق اداء المراة الاردنية وضرورة دعمها وانجاحها دوما لتصل الى اعلى المواقع والمراكز، ويصر دوما على حضورها وتواجدها، وهو دوما فخور بانجازاتها وحضورها على كافة المستويات .

والاردن اليوم وفي يوم الاستقلال يباهي العالم بانجازات المراة الاردنية وهي وان كانت غير كاملة فهي رائدة وملموسة لكنها بحاجة الى تعزيز وتعظيم، وهذا ما يريده دوما جلالة الملك، من اجل نماء ونهضة المراة الاردنية .

والاحتفال بعيد الاستقلال هو احتفال بنجاح المراة، واحتفال بالمطالبة بمزيد من المواقع ومزيد من تمثيل النساء في شتى المجالات وشتى الاماكن، وتعزيز لدورها الريادي الذي وضع بصمات هامة وريادية في مجال العمل النسوي بشتى مجالاته .

لقد وجه جلالة الملك عبدالله الثاني الحكومات لسن التشريعات الضرورية التي تؤمن للمرأة دوراً كاملاً غير منقوص في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المملكة، حيث أكد جلالته في خطاب العرش الذي افتتح به الدورة العادية الأولى لمجلس النواب السابع عشر على استمرار الحكومة بالعمل على تعزيز دور المرأة في مسيرة البناء، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حقوقها كاملة، وكانت لتوجيهات جلالته بصمات واضحة ومؤثرة في هذا المجال؛ وذلك من خلال تحفيز إعطاء المرأة الأردنية موقعاً ريادياً في المجتمع، تأكيداً على شراكتها الحقيقية والكاملة للرجل ولتحقيق الطموحات التنموية والتقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

ولجل اهتمام جلالته بالمناحي الانسانية للمرأة الاردنية باعتبار ان كل تفاصيل الحياة هي تكريم للمرأة وتعزيز لانسانيتها.. فقد رسم جلالته خارطة طريق للحكومات المتعاقبة من اجل المرأة ونموها وتطورها الذي انعكس من خلال واقعها في التعليم والعمل على مشاركتها في الحياة السياسية، فقد استطاعت المرأة تأكيد دورها كشريك متساوٍ مع الرجل في الحياة العملية وذلك بتقلدها مناصب قيادية، حيث برزت المرأة كعضو في مجلس الوزراء والبرلمان، والوظائف الحكومية العليا والقيادية، والسلك الدبلوماسي وسلك القضاء، والقوات المسلحة، والمجالس البلدية والنقابات العمالية والأحزاب.  وبفعل انسانيته وملامسته لواقع الحياة بكل مناحيها فقد تحقق للمرأة الأردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني إنجازات متميزة ضمن رؤى تتفق مع تطلعات جلالته في المشاركة الفاعلة في العملية التنموية، والتأسيس لديمومة النهوض والاستمرار في المشاركة، وتحقيق المنجزات في مختلف ميادين العطاء.

ولم يترك جلالته فرصة الا واعتبر فيها ان النساء هن ريادة المجتمع وصانعات التغيير، فجلالته يضعهن دوما في اي تغيير نحو التطور للافضل، ويراهن باعلى المراتب ويصنع منهن نمط التغيير وترك البصمات في كل المجالات، لان جلالته يؤمن دوما بالتغيير واعطاء الفرص الحقيقية سيما للنساء والامهات ورائدات العمل الحقيقي، اللاتي يتركن  بصمة ايجابية  في أي موقع يتبوأنه وبأي مجال كان، فجلالته وفي يوم الاستقلال يرفع دوما راية التطور والنماء ويزرع في نفوس الشعب وهجا من ألق الاستقلال .

شاهد أيضاً

ايطاتاا

“لا يزال هناك غدٌ”: تأمّل سينمائي في حال المرأة الإيطالية

تُنجر الممثلة والمخرجة الإيطالية باولا كورتيليزي، في “لا يزال هناك غدٌ” (2023)، إغواء مقاربة الواقع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com