العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
العصفورة نيوز: رغم اعتراف العديد من الدول بحق المرأة في مباشرة حقوقها السياسية والترشح للانتخابات المحلية أو النيابية، لازالت بعض الأحزاب في هذه الدول تمارس حظرًا على ظهور صور السيدات المرشحات على قوائمها الانتخابية، فهناك من استبدل وجه المرأة بشيء مادي لا يضاهي رونقه، وآخرون عبروا عن وجه المرشحات برمز ديني ارتأوا فيه الكفاية، وفئة ثالثة صعب عليهم ترك وجه المرأة على اللافتات الانتخابية وحاربوه بأيديهم.
الساعات الأخيرة الماضية شهدت انفراجة في أزمة لحقت بالانتخابات التشريعية الجزائرية، بعدما أجبرت الهيئة الوطنية الجزائرية 5 أحزاب على إعادة صور المرشحات على قوائمهم، بعد أن همت تلك الأحزاب بحذف وجوه مرشحاتهم من اللافتات الانتخابية، واستبدالها بحجاب يوجد به مساحة فارغة، ووضع تلك الصور إلى جانب صور أخرى أظهرت وجوه المرشحين الرجال في تلك القوائم.
إخفاء صور السيدات من اللافتات الانتخابية لها سوابق عديدة مع المجتمعات العربية، حيث بدأت مع ترشح عدد كبير من السيدات التابعات، لحزب النور واستبدالها بـ”وردة”، في انتخابات 2011 وكرر تلك الظاهرة مع عضواته المترشحات للانتخابات البرلمانية عام 2015، بإخفاء وجوههن واستبدالها بصورة الوردة ذاتها.
الأمر في فلسطين لم يتوقف عند حد إخفاء وجه السيدات المرشحات لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في العام الماضي، بل ذهبت بعض القوائم الانتخابية إلى إخفاء أسماء السيدات المرشحات واستبدالها بلقب “زوجة فلان” أو “الأخت”، ليطلق بعض الناشطات الفلسطينيات هاشتاج يحمل عنوان: “أسماءنا ليست عورة”، للمطالبة بإعادة أسماء الفلسطينيات المرشحات للانتخابات في ذلك التوقيت.
الأمر اختلف، بعض الشيء في الانتخابات البرلمانية الليبية عام 2012، وفقا للباحثة فاطمة الغندور، التي تروي تجربتها وقت ترشيحها للانتخابات البرلمانية، حينما اتجهت بعض الأحزاب للإفراج عن وجوه السيدات في اللافتات الانتخابية، وعدم منع ظهور وجوه السيدات دون استثناء غير المحجبات من ذلك.
الرد جاء سريعا من بعض الشباب السلفي، وفقا للغندور، بعد أن ليلا ووضع “بخاخات” تذيل ملامح صور المرشحات، أو قص الوجه من صورهن، غير أن المفوضية الليبية وأعضاء الأحزاب دافعوا عن صور السيدات في اللافتات الانتخابية وقادوا معركة إصلاح ما أفسده هؤلاء الشباب.
