أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / المرأة السورية العاملة .. مثال للتفاني والعطاء
320858_569861296387068_348088685_n-330x200_c

المرأة السورية العاملة .. مثال للتفاني والعطاء

العصفورة نيوز: عمل المرأة الريفية أمر مألوف في المجتمع السوري منذ القدم، فقد كانت شريكة الرجل بالعمل في الحقل وتربية الحيوان وبعض الأعمال اليدوية، إلى جانب مهامها في المنزل.

أم صالح، والتي تبلغ من العمر أكثر من خمسين عاماً، ليست حالة غريبة كإمرأة عاملة في قامشلو / القامشلي، إنما واحدة من العشرات من مثيلاتها اللواتي يعملن، إلى جانب دورهن الأساسي في تربية الأطفال وتدبير الشؤون المنزلية.

إمرأة عاملة

أكثر من خمسة عشر عاماً ولم تكل هذه المرأة في التردد إلى الأسواق والمحلات وبعض المنازل في مدينة قامشلو لبيع الحليب ومشتقاته.

تروي أم صالح: «أتوجه من قرية تل عودة الواقعة بالقرب من مدينة قامشلو إلى المدينة ذاتها لبيع الحليب والجبن».

وعن المبلغ الذي تتقاضاه أمينة أم صالح مقابل بيع الكيلو غرام من الحليب ، تابعت «كل كيلو غرام من الحليب أبيعه بثلاثمئة وخمسين ليرة سورية، وأقسم بأنه لايكفي شيئاً من النفقات الكبيرة المتطلبة مني».

معيلة لأسرة وأيتام

لم تسلم هذه المرأة من الحرب في سوريا منذ سبعة أعوام، وإنما اقتسمت حصتها مع كل المفجوعين والثكالى والذين أخدت منهم الحرب كل غال ونفيس.

بعيون اغرورقت بالدموع، سردت تفاصيلا أكثر عن حياتها قائلة: «لدي أربع فتيات وشاب والآخر قتل من قبل داعش منذ ثلاثة أعوام عندما سيطروا على قريتنا، رحل وتركنا وترك أيتامه خلفه».

خيم الصمت عليها، استنشقت هواءً مشبعاً بدخان السجائر الذي ملأ الجو عليها في الغرفة حيث تجلس.

مئات القصص والآلاف من الضحايا خلفت الحرب في سوريا، منذ الخامس عشر من آذار عام2011، لتمر ذكرى سنويتها السادسة، ولا زال عدد القتلى والجرحى والمفجوعين مستمراً بالارتفاع لم يتوقف بعد.

شاهد أيضاً

ايطاتاا

“لا يزال هناك غدٌ”: تأمّل سينمائي في حال المرأة الإيطالية

تُنجر الممثلة والمخرجة الإيطالية باولا كورتيليزي، في “لا يزال هناك غدٌ” (2023)، إغواء مقاربة الواقع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com