العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
العصفورة نيوز: لجنة المرأة بمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة برئاسة د.سناء العصفور تصدر بيانا حول يوم المرأة العالمي “8 آذار/مارس 2017” جاء فيه :”بداية تتقدم لجنة المرأة بمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بخالص التهاني والتبريكات القلبية لجميع نساء العالم بمناسبة يومهن السنوي ،متمنين لهن المزيد من الإستقرار والتقدم والتنمية ..وحيث يحتفل العالم اليوم بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من شهر آذار/مارس من كل عام، يتم الاحتفال بإنجازات النساء في كافة أنحاء العالم وفي كافة المجالات السياسية، والاقتصاديّة والاجتماعية، بالإضافة إلى الاعتراف بجهود المرأة، وكونها شريكة في التغيير والتقدّم.و يتم الاحتفال في هذا التاريخ وذلك لأنّه تم عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في عام 1945 في باريس، ولكن بعض الباحثين يرجحون أنّ الاحتفال بهذا يوم جاء بسبب مجموعة من الإضرابات والاحتجاجات النسائية في الولايات المتحدة في هذا اليوم …ويأتي هذا العام “2017 ” كالاعوام السابقة في ظل ظروف صعبة ومتوترة يمر بها العالم ويتأثر بها الجميع ،ويقع على عاتق المرأة مسؤوليات جسام بإعتبارها نصف المجتمع كما انها هي التي انجبت النصف الاخر،فلا يمكن أن نغفل تأثير ظواهر الإرهاب والعنف والتطرف والبطالة والهجرة والنزوح وإستمرار الإحتلال الإسرائيلي لبعض أراضينا العربية ،على المرأة وحقوقها ووضعيتها.ولعل مؤشر الخطورة الذي تحدثنا عنه دقت عنه الامم المتحدة ناقش الخطر في عام 2016 المنصرم وحددت بهذه المناسبة رؤية حول “الإعداد للمساواة بين الجنسين لتناصف الكوكب بحلول خطتها واهدافها حتى 2030”،ووضعت مبادئ رئيسية دعت الجميع إلى الإلتزام بها ومنها :•ومن الافضل أن يتمتّع جميع الفتيات بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيّد، مما يؤدي إلى تحقيق نتائج تعليمية ملائمة وفعالة بحلول عام 2030..• وضمان أن تتاح لجميع البنات والبنين فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي بحلول عام 2030..• والقضاء على جميع أشكال التمييز ضد النساء والفتيات في كل مكان..•والقضاء على جميع الممارسات الضارة، من قبيل زواج الأطفال والزواج المبكر والزواج القسري.. •والقضاء على جميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات بما في ذلك الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وممارسات الاحتلال ..وبمناسبة “الإحتلال” فليس من العدل أن نتغافل في هذا اليوم التاريخي عن الدور الذي تقوم به المرأة الفلسطينية في المواجهة وإعدادها لأجيال من المناضلين والشهداء ،إضافة إلى تعرضها لأبشع أنواع الانتهاكات على يد المحتل الغاصب ،فخلال كتابة هذا البيان جاء خبر مصدره هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التي قالت إن قوات الاحتلال الإسرائيلى، اعتقلت 15 ألف امرأة فلسطينية منذ عام 1967، وإن 56 أسيرة يقبعن حاليا فى الأسر، بينهن 16 أسيرة قاصر (أقل من 18 عاما)، ويتوزعن بين سجنى “الشارون، والدامون”.وأوضحت هيئة الأسرى فى تقرير وزعته بمناسبة الثامن من مارس “يوم المرأة العالمى”، أن من بين الأسيرات 11 يعانين من مشاكل صحية، وهن: إسراء جعابيص، وعبلة العدم، وأمل طقاطقة، ونتالى شوخة، وجميلة جابر، ولما البكرى، ومرح باكير، ونورهان عواد، وشروق دويات، وفاطمة عليان، واستبرق نور.وقالت الهيئة أن الأسيرات تعرضن للمعاملة المهينة والتنكيل والتعذيب منذ لحظة اعتقالهن، وإنهن يعانين داخل السجون الكثير من المشاكل ويتعرضن للمضايقات والعقوبات والعزل الانفرادى والحرمان من الزيارات والإهمال الطبى والتفتيش الاستفزازى ومن معاناة النقل فى البوسطة إلى المحاكم الإسرائيلية، إضافة إلى حرمان الأسيرات من زيارة أقربائهن الأسرى كالزوج أو الأخ.
وبهذه المناسبة نريد أن نؤكد على أنه لم يكن وضع المرأة في العالم العربي مختلفا عن ما كان عليه في مناطق أخرى من العالم، حيث مر هذا الوضع عبر التاريخ بمراحل من التمييز، مما أدى لخضوع المرأة لقيود على حقوقها وحرياتها، بعض هذه القيود تأسست على المعتقدات الدينية، ولكن العديد من هذه القيود ترجع إلى الثقافة كما تنبع من التقاليد أكثر من كونها قائمة على الدين. وتمثل هذه القيود عقبة نحو حقوق وحريات المرأة، وتنعكس بالتالي على القوانين والتشريعات المتعلقة بالعدالة الجنائية والاقتصاد والتعليم وكذا الرعاية الصحية والمهنية ،فكانت المراة عربية مظلومة…إلا أن بعض البلدان العربية بدأت بالفعل في إصلاحات ملموسة من أجل أن تحصل المرأة على حقوقها ،فمن حسن الطالع أنه عندما يتعلق الأمر بالإصلاحات التي تزيد من الفرص الاقتصادية أمام المرأة وتحد من عدد القوانين التي تقلص دورها، فثمة تحسينات تشهدها البلدان العربية . ووفقا لتقرير “المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2016” الذي أصدره البنك الدولي مؤخرا، فإن نحو 65 بلدا من بلدان العالم معظمهم من الدول العربية ، قامت خلال العامين الماضيين بسن 94 إصلاحا من شأنها أن تساعد في تحسين الأحوال المعيشية للمرأة،وحقوقها السياسية والإجتماعية والثقافية،وحمايتها من العنف “الجسدي والجنسي والعاطفي والاقتصادي”…وبهذه المناسبة نشكر هذه الحكومات التي قامت وتقوم بتحسين وضع النساء في برامجها وتشريعاتها ،كما نطلب الاهتمام بوضع المرأة المهجرة والنازحة كالمرأة العراقية واليمنية والسورية ،ولابد ان نكفل لها العيش بمناطق يعم بها السلام حتى تستطيع ان تبني السلام بأسرتها ومجتمعها..
إننا في لجنة المرأة بمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة نعمل مع العديد من الشركاء الوطنين للدفاع عن حقوق المرأة ووضع قضاياها في أعلى سلم الاولويات الوطنية من اجل تحقيق التنمية الشاملة في الوطن العربي. و نحن نعتبر الشباب العربي احد الشركاء الرئيسيين في صناعة الحاضر والمستقبل في وطننا العربي، نظرا للدور الأساسي والمحوري للشباب في تحقيق التنمية الشاملة ،وباعتباره قوة تغيير معتبرة في المجتمع، حيث ان عقول الشباب النيرة والمستنيرة هي التي توفر القاعدة العلمية التي تضمن النجاح والتقدم في أي جهد تنموي .وإيمانا منا بدور الشباب التغييري وأهميته في العمل المجتمعي، ورغبة منا في إدماج الشباب للمساهمة بدور ريادي وفعال في النهوض بالمجتمع العربي، نمتلك خطة واعدة لتطوير برنامجنا الموجه للشباب العربي و في القلب منه بناتنا الشابات الواعدات من أجل مشروع اجتماعي وثقافي تغييري، هدفه الأساسي الاستثمار في الشباب العربي لتحقيق تغيير إيجابي في الثقافة المجتمعية المتعلقة بالمرأة وفتح آفاق جديدة أمام تفعيل وجودها في المجتمعات العربية كركيزة أساسية لتقدم المجتمع،وذلك من خلال تمكين الشباب العربي و تزويدهم بالمعلومة والقدرات اللازمة لمناصرة المرأة العربية و تعزيز قدراتها في كافة الميادين، و ذلك عبر الحد من المفاهيم الخاطئة عن حقوق المرأة في المجتمع العربي ،و توعيتهم بأهمية العمل التطوعي القائم على المشاركة، وتطوير قدرات المتطوعين من الشباب العربي في عمليات كسب الدعم والتأييد ، وأليات تعزيز الاتجاهات والممارسات الإيجابية نحو حقوق المرأة.وانطلاقاً من أن المرأة تشكل نصف المجتمع البشري، ومن أن التنمية الحقيقية تتطلب استثمار الطاقات البشرية كّلها دون استثناء، فلابد من ان تساهم المرأة العربية في العملية التنموية على قدم المساواة مع الرجل عبر تزويدها بالمعرفة العلمية والمهارات والخبرات التي تمكنها من المساهمة في عملية التنمية المستدامة..إننا في هذه المناسبة نؤكد على أن هدفنا ان نضع المرأة العربية في قلب عملية التنمية في الوطن العربي، حيث أن أية تنمية مجتمعية حقيقية لن تتم، ولن تتحقق، بدون تطوير حقيقي للمرأة، وبدون تحسين فعلي للظروف المعيشة التي تحيط بها من اجل مستقبل افضل للأجيال العربية القادمة…
وفي النهاية فإننا في مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بكافة مكوناته وأقسامه والذي تأسس في إطار قانون رقم 84 لسنة 2002 الخاص بمؤسسات المجتمع المدني الإقليمية والمحلية برقم: (6897) متخذا من القاهرة مقرا دائما له،وبإعتباره منظمة مجتمع مدني يعمل بالتعاون مع إدارة الشباب بجامعة الدول العربية ويهدف لدعم ومساندة الشباب العربي في المجالات التنموية ويقدم التوعية والتثقيف للشباب العربي وتحفيزه على المشاركة في التنمية المتكاملة بكافة الدول العربية لتحقيق أهداف القومية العربية التي نص عليها ميثاق جامعة الدول العربية والتي تعمل الجامعة العربية على تحقيقها،نضع حقوق المرأة ومكتسباتها على رأس إهتمامتنا من منطلق أن المرأة مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدْتَهَا أَعْدَدْتَ شَعْبًا طَيِّبَ الْأَعْرَاِق…”
*رئيسة لجنة المرأة بمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة د.سناء علي العصفور…
8 مارس/اذار 2017
