أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار / في عيد الحب من الأكثر كرماً الرجل أم المرأة؟
fde93d8c19a96ee0

في عيد الحب من الأكثر كرماً الرجل أم المرأة؟

العصفورة نيوز: عطور، ورود، دببة حمراء، بطاقات معايدة، ساعات لليد، هي أكثر ما يتبادله العشاق في عيد الحب، الذي يواقف 14 من فبراير/ شباط من كل عام.

والذي تقول أسطورته: إن “فالنتين” هو قسيس كان يعيش أيام حكم الإمبراطور الروماني كلاوديس الثاني أواخر القرن الثالث الميلادي، وفي فبراير 270م أعدم القسيس فالنتين، لأنه عارض أوامر الإمبراطور الداعية إلى منع عقد أي قران لأنه لاحظ أن العزاب أشد صبراً في الحرب من المتزوجين الذين غالباً ما يرفضون الذهاب إلى المعارك، إلا أن فالنتين كان يعقد الزيجات في كنيسته سراً احتراماً منه لمشاعر العشاق والمتحابين إلى أن افتضح أمره، واقتيد للسجن، وهناك تعرف على ابنة أحد حراس السجن كانت عليلة وطلب منه أبوها أن يشفيها ووقع في حبها، وقبل أن يعدم أرسل إليها بطاقة كتب عليها “من المخلص فالنتين”، وهكذا بعد أن دخل الرومان في النصرانية بنيت كنيسة في روما في المكان الذي أعدم فيه تخليداً لذكراه.

في مجتمعاتنا العربية ورغم قصص الحب الأسطورية في تاريخيه إلا أن تقبل هذه الأعياد  يقابله الكثير من الاعتراضات بسبب التشبه بالغرب ولأنها أيضا تخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف  الذي لا يعترف إلا بعيدين هما: الأضحى والفطر المباركين.

مفهوم الحب واسع جداً فهو يختلف  من شخص لآخر بتفسيره، وكذلك بما يمكن أن يقدم فيه، وكذلك قد يرتبط بدرجة الحب وقوته سواء ما يقدمه من ناحية مادية أوعاطفية والتي قد يتحكم بها الوضع المالي الذي يحدد حجم الهدية المشتراة.

قبل عيد الحب بأيام تتلون واجهات المحلات باللون الأحمر، والذي يعتبر مناسبة مهمة للبيع والكسب المادي، يقول أحمد علي صاحب محل للهدايا من مدينة رام الله: “ان هذه المناسبة يحضر لها في المحل قبل عدة أيام لأن العديد من الزبائن يسأل عن الهدايا قبل عيد الحب لاختيار هدية مناسبة حسب الأوضاع المالية وأكثر ما يتم شراؤه العطور والاكسسوارت ودبب حمراء، وعند سؤالنا في “دنيا الوطن”، من يدفع أكثر فأجاب أن الرجل يدفع في  قيمة الهدايا أكثر من المرأة”.

أبو سعيد صاحب محل أزهار في رام الله (في هذا اليوم يُقبل العديد على شراء باقات الزهور إلا أن  الصدارة تكون للورد الجوري الأحمر، ورغم عدم قناعته بعيد الحب إلا أنه لا يستطيع العودة لبيته من دون أي  وع من الورد لزوجته او هدية صغيرة خوفاً من زعلها”.

الحب يختلف معناه ومفهومه بين الرجل والمرأة  فالرجل قد ينظر إليه بالمعنى العام الشمولى رغم أهميته له، ولكنه يعتبر محور حياة المرأة بكافة تفاصيله وبذلك يختلف الكرم بنوعيه سواء العاطفي  أو المادي على من نحب إلا أنه يجب ألا يكون هناك ضريبة يدفعها المحب مقابل كلمة أحبك، وبذلك يجب أن تاتي التصرفات المصاحبة للحب من الداخل و ليس ما تفرضه هذه الأعياد أو حتى الدعاية لها في المسلسلات والأغاني.

رؤوف أبو عواد متزوج ويعمل بالسلطة الفلسطينية  يرى أن الرجل هو الأكثر كرماً من المرأة في الناحية المادية لأن وضع الرجل  يكون في الغالب  أفضل من المرأة، فهو يرى أن المرأة لها احتياج عاطفي أكبر من الرجل وعلى الرجل أن يملأه  بالمشاعر الصادقة وتتنوع الهدايا التي قد يشتريها بين الورود أو الساعات والعطور، وبوجهة نظره  تكون برمزيتها وليس بتكلفتها المادية، وفي حال نسي هذا التاريخ فإنه يسبب خلافاً بين الزوجين.

عبد  الكريم خليفة، يرى أن الرجال يكون لديهم صدق في مشاعرهم بالحب أكثر من المرأة  فهو يلتزم بتقاليد هذا العيد أكثر منها، ويعتقد أن المرأة ليس لديها كرم بإعطاء الهدايا لأنها تحب أن تأخذ ولا تعطي، فمن يحب شخصاً لا يجب أن يحدد له  يوماً للحب بالعكس كل دقيقة تكون له عيد حب، أما هديته المفضلة فستكون ورد الياسمين.

جورج عيسي يختصر سؤالنا بعبارة قصيرة هي إن “الكريم هو صاحب الحب الأكبر”.

أما بالنسبة لعيسى الطيطى، فيعتقد أن المراة ليس لديها عاطفة، وأن الرجل أكثر عاطفة من المرأة، ومعنى الحب ومفهومه يختلف بين الخاطبين وبين المتزوجين.

عدي أبو بكر مصمم جرافيك يرى أن الحب أصلاً غير موجود هذه الأيام  وبوجهة نظره الفتيات يهتمون بتفاصيل هذا اليوم  أكثر من الرجل الذي ينظر إليه بشكل شمولي وباهتمام أقل من المرأة التي تعتبر الموضوع فاصلاً ومحورياً.

أحدهم رفض الإفصاح عن اسمه أشار إلى أن مظاهر عيد الحب تكون بارزة في العلاقات غير الرسمية أكثر منها في العلاقات الرسمية.

أما بالنسبة للجنس اللطيف فكانت وجهات النظر معاكسة جداً لآراء الرجال، وتنصف المرأة أكثر، حيث يعتبر موضوع الحب والعلاقة بين الرجل والمرأة من أكثر المواضيع جدلية  ينهم لاختلاف المفهوم والعطاء وتنوع التضحيات.

الكاتبة الفلسطينية ناريمان شقورة، ترى أن المرأة هي الأكثر كرماً في هذا الشأن، وذلك لأن طبيعة المرأة معطاءة، خاصة إذا كانت مشاعرها صادقة فقد تبدي حبيبها عن نفسها، وقد تقتطع مبلغاً من مصروفها أو راتبها قبل وقت من أجل شراء هدية لمن تحب مع تحفظي على الأمر لأن الحب لاينتظر  يوماً للاحتفال أو تبادل الهدايا.

الصحفية ياسمين الأحمد، تؤمن أن الحب لا يحتاج إلى احتفال لأن كل الأيام يجب أن يكون بها حب وبالنسبة لها المرأة تعطي أكثر بقدر ما تستطيع  لأنها تشعر بالحب أكثر وتمتاز بالحنية بقدر أكبر  أما الرجل فلا يكون لديه استعداد للعطاء.

وتشاطرها الرأي ساجدة وقاد، التي تعتقد أن المرأة  أكثر عاطفية رغم وجود قلة من الرجال إلا أنه في الغالب تكون المرأة أكثر أما عن تحديد واختصار  مفهوم الحب في يوم واحد ومعين فهو خطأ، لأن  الحب لايكون ليوم واحد فقط وإنما في كل الأيام، فليس من المعقول أن تظهر حبك في يوم واحد وتلغيه باقي الأيام.

أما من وجهة نظر علم النفس، فتوضح لنا الدكتورة رحاب السعدي أستاذ الصحة النفسية، أن المرأة أكثر احتفالاً من الرجل بعيد الحب، وتطالب الرجل بالاحتفال في هذه المناسبة لأنها تتسم بالعاطفة والمشاعر المعنوية أكثر من الرجل وخاصة في هذه المناسبة لأنها تعيش في واقع مادي صعب تفتقر فيه إلى المشاعر والعواطف فهي تستغل هذه المناسبة لإبداء مزيد من الاهتمام بهذه المشاعر وأكثر طرف ممكن أن يشاركها في هذه المشاعر هو الرجل أو الصديق، وقد تكون التنشئة الاجتماعية المرتبطة بالمرأة أكثر صعوبة من الرجل من حيث الالتزام بأنماط تربوية وأسرية أكثر التزاماً وتقيد بالحريات من الرجل، ولذلك هي تواقة للمناسبات العاطفية لأنها تعكس رغبتها الداخلية بالاهتمام والرعاية.

هذه المناسبات تنعكس بشكل إيجابي ولو مؤقت على الوضع النفسي للمرأة بحيث تشعر أنها مرغوبة  ومحبوبة من الطرف الآخر، وهذا يعمل على إعطائها مزيداً من الثقة وتقديرها لذاتها، الأمر الذي يؤثر إيجابياً على أدائها اليومي، أما بالنسبة للرجل فهو يحاول إرضاء المرأة ومشاركتها هذه المناسبة  لإبداء مشاعره الإيجابية نحوها وتعبيراً عن حبه وإخلاصه لها وهو يكون بذلك أكثر عطاء وإيجابية في علاقاته الاجتماعية، كل هذه المشاعر سواء للرجل أو المرأة تعكس مدى حاجة الطرفين للاهتمام والرعاية، وذلك دليل على أن العلاقات الأسرية عامة والعلاقات بين الرجل والمرأة بشكل خاص بحاجة إلى مزيد من الرعاية للوصول إلى الإشباع العاطفي، الذي يستطيع أنه يواجه كل التحديات والمشكلات التي تواجه المرأة والرجل معاً.

في النهاية مشاعر الحب والاهتمام لا تطلب سواء من الرجل أو المرأة وإن طلبت فذلك مؤشر أنك مع الشخص الخطأ، حتى لو كان حبك له كبيراً وصادقاً، خاصة على الحب في هذا الزمن أن يصمد كثيراً أمام تحديات الحياة وصعوبتها ومن يقتلون الحب.

شاهد أيضاً

ايطاتاا

“لا يزال هناك غدٌ”: تأمّل سينمائي في حال المرأة الإيطالية

تُنجر الممثلة والمخرجة الإيطالية باولا كورتيليزي، في “لا يزال هناك غدٌ” (2023)، إغواء مقاربة الواقع …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com