العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
تمر هذه الأيام الذكرى الـ125 لكتاب “المرأة الجديدة” الذي ألفه قاسم أمين عام 1900، وهو أحد مؤسسي الحركة الوطنية في مصر ورائد حركة تحرير المرأة.
الكتاب يعد علامة فارقة في تاريخ الفكر النسوي العربي، حيث تناول فيه قاسم أمين قضايا المرأة ودورها في المجتمع، معبرا عن رؤيته لتغيير المفاهيم السائدة حولها.
في كتابه، يشير قاسم أمين إلى “المرأة الجديدة” كنوع من النساء اللاتي بدأ ظهورهن في الغرب منذ عصر التنوير، وأشار إلى أن هذه المرأة لم تعد مهمشة كما كانت في العصور السابقة، بل بدأت تلعب دورا اجتماعيا وثقافيا رئيسيا في مجتمعها.
وأهدى قاسم أمين طبعته الأولى إلى سعد زغلول، معبرا عن تقديره له كصديق ورفيق في النضال من أجل حقوق المرأة.
أهداف «المرأة الجديدة»
قاسم أمين هدف من الكتاب بوضوح، أن تتحرر المرأة العربية كما تحررت المرأة الغربية. يقول: “غاية ما نسعى إليه هو أن تصل المرأة إلى هذا المقام الرفيع”، ويؤكد على أهمية التعليم والتمكين للمرأة، مشددا على ضرورة تحقيق المساواة بينها وبين الرجل، وأعتبر أن الشريعة الإسلامية كفلت للمرأة حقوقها في التصرف بأموالها والعمل والمشاركة الاجتماعية.
حرية المرأة
يتناول الكتاب عدة مواضيع رئيسية تشمل “المرأة في حكم التاريخ”، “حرية المرأة”، “الواجب على المرأة لنفسها”، و”التربية والحجاب”، ويعكس قاسم أمين من خلال هذه العناوين رؤيته الشاملة لدور المرأة في المجتمع وأهمية تعليمها وتمكينها.
الحرية والاستقلال
تحت عنوان “حرية المرأة”، ناقش قاسم أمين في كتابه مفهوم الحرية الإنسانية وأشار إلى أن التاريخ شهد تداخل الحكومة في حياة الأفراد، مما أدى إلى تقييد حرياتهم، مؤكدا أن غاية التمدن هي تحقيق أقصى درجات الاستقلال والحرية للفرد، وأن الإنسان لا يمكنه التسليم بحريته لأي شخص أو حكومة.
قاسم أمين وشرارة الحركة النسوية
أحدث كتاب “المرأة الجديدة” ضجة كبيرة عند صدوره، وأثار الكثير من الجدل والنقاشات حول حقوق المرأة ودورها في المجتمع، وكان له تأثير كبير على الحركة النسوية في العالم العربي وألهم العديد من المفكرين والناشطين للعمل من أجل حقوق المرأة.
وهو ما أحدث تغيير جذري في المفاهيم السائدة حول دور المرأة وأكد على أهمية تعليمها ومساواتها للرجل في المجتمع..
*المصدر /مبتدأ
