الدمام-حمودالزهراني
أقام نادي الأحساء الأدبي بالتعاون مع قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة الملك سعود ندوة بعنوان (المرأة السعودية والثقافة رؤية مستقبلية 2030 ) تحدث فيها كل من الدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان والدكتور صالح بن معيض الغامدي والدكتورة منى المالكي ادارتها عضو نادي الأحساء الأدبي الشاعرة تهاني الصبيح في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن حمد الجبر في مقر النادي .
وبدأت الندوة بالورقة الاولى التي طرحتها الدكتورة هدى بنت دليجان الدليجان حيث ذكرت أن الدولة السعودية تأسست على المنهج القويم لبناء مجتمع مـتميز لدية القـيم الأصيلة والرؤية الشمولية للحياة الكريمة مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح . وكان من ابرز مضامين الرؤية الاستراتيجية للمملكة في رؤية 2030 العناية بالمرأة السعودية وكان ذلك من خلال رفع نسبة القوى العاملة النسائية في المملكة من 12% الى 20% خاصة في القطاع الخاص من خلال ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة .
كما اشارت الى محورين مهمين في رؤية 2030 وعلاقتهما بثقافة العمل لدى المرأة اولا : المحور القيمي والمحور الاقتصادي واضافت:” يمكننا تحرير التحديات في هذين المحورين التي تواجة ثقافة العمل لدى المراة السعودية لتمكين مبادرات برنامج التحول الوطني لتحقيق رؤية 2030 وهي تكوين الشبكات الاجتماعية بالنسبة للمرأة السعودية العاملة , وعولمة العمل لدى المرأه السعودية وختمت بقرار قيادة المرأة وهو تحدي كبير لثقافة المرأة السعودية لتكون عامل بناء للتغيير والتطوير فيما يستلزم بناء مجتمع ثقافي أصيل .
بعد ذلك انتقل الحديث للدكتور صالح بن معيض الغامدي الذي قال:” لم تكن المرأة لتحقق ماحققته من انجاز في المجال الثقافي الا بعد عناء ومشقة فقد كان عليها ان تتعامل مع ظروف صعبة شكلتها كثير من العوائق الاجتماعية والفكرية بهذا المجتمع وبدت مسلمات يصعب زحزحتها ويعد تجاوزها مغامرة لا تخلو من المخاطر والمجازفات التي على المرأة ان تتحملها اسريا واجتماعيا وشخصيا ومع ذلك حققت المرأة انجازات لايمكن التقليل من اهميتها سواء على المستوى الفردي او الاجتماعي. وتوقع الغامدي ان تحقق رؤية 2030من تمكين المرأة في المجالات الثقافية انها سترسخ الحضور الذي حققته سابقا في المشهد الثقافي وتكسبه الشرعية التي يستحق وايضا ستعمل على التسريع بوتيرة حضور المرأة واسهاماتها كما ونوعا وستعمل على ازالة الكثير من العوائق التي كانت تقف في طريق حضورها الثقافي كما ان الرؤية ستعمل على تهيئة المجتمع لقبول حضورها ثقافيا وتقلل من حجم المقاومة الاجتماعية على كافة المستويات ايضا ستمكنها من الاستفادة من الأنظمة والقوانين واللوائح مع الاسهام في مجال صناعة الثقافة بشكل عام بطريقة تبدو فيها المرأة منافسة لزميلها المثقف في حال تساوي الفرص بين الطرفين .و السعي إلى أن تتولى المرأة بعض المناصب الإدارية العاليا في المؤسسات الثقافـية لتتمكن من ابراز قدرتها في ادارة المشهد الثقافي والإسهام الفاعل فـيه.”
بعد ذلك جاء الحديث للدكتورة منى المالكي التي عرجت على قراءة استراتيجية 2030 وماتحمله من شفافية عالية من أن مقومات الانسان السعودي ومتطلباته لحياة جيدة لاتتناسب والوضع الحالي وان طموحنا المستقبلي ورؤيتنا لتحقيق ذلك قادمة وبقوة .
واضافت :”المثقفة السعودية لايكفيها كرسي في نادي ادبي او صوت لايمثل تغييراً. المثقفة السعودية قادرة ان تصنع قرارا يحدث فرقا فقد شقت طريقها غفي وسط الالغام فليس هناك مجال للوقوف على الاطلال او التباكي ولكنها حقائق للتاريخ” .
وذكرت اننا امام جيل سيحملنا الكثير ان لم يجد مايعينه على التقدم اكثر نحو مستقبل واعد وارث انساني واعي ثم استشهدت بقصيدتينوختمت:” نحن امام فرص وتحديات والنتيجة نحن من يصنعها” . بعد ذلك بدأت المداخلات المتنوعة من الجنسين ثم كرم النادي الضيوف المشاركين.
*البلاد