أكدت شيخة سعيد المنصوري، مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، أن الأسرة هي النواة الأولى، التي يتعلم منها الفرد القيم والأخلاق، وتشكل جزءاً كبيراً من هويته، ومهما تغيرت المفاهيم بمرور الوقت فإن ذلك لا يلغي أهميتها على صعيد رعاية وتنشئة الأفراد نفسياً واجتماعياً.
جاء ذلك على هامش اختتام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال فعالية إطلاق لعبة «تعرفني؟»، التي استمرت ثلاثة أيام متواصلة في مركز سيتي سنتر مردف، والتي تهدف إلى بناء العلاقات وتعميق المعرفة بين أفراد الأسرة، وبين أفراد المجتمع بشكل عام، سواء كانوا أصدقاء أو زملاء أو من الجيران.
وقالت شيخة المنصوري لـ«البيان»، إن فكرة لعبة «تعرفني؟»، التي تعزز التوعية بتفعيل لغة الحوار بين أفراد الأسرة والمجتمع، تتمحور حول طرح الأسئلة التي تكشف جوانب مختلفة من شخصيات أفراد الأسرة والأصدقاء عن اهتماماتهم وتجاربهم وأحلامهم، بما يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية بين المشاركين، والتعرف بشكل أعمق على بعضهم البعض في أجواء من المرح والتفاعل الإيجابي.
وأضافت: «على الرغم من أهمية الروابط الأسرية، إلا أنها قد تكون عرضة للتوتر بسبب عوامل مختلفة مثل الضغوط الاقتصادية، والتزامات العمل، فضلاً عن تأثير التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي على طريقة تفاعل العائلات، مما نتج عنه وجود ثغرات ومسافات بين الأفراد».
وأكدت المنصوري أن «إطلاق اللعبة التفاعلية يعكس حرص المؤسسة على تقوية أواصر الروابط الأسرية والمجتمعية بشكل عام، ترجمة لقيم المؤسسة ورؤيتها في ترسيخ الروابط الأسرية والاجتماعية، ودعم برنامج «الأسرة الإيجابية»، الذي يحقق غاية أجندة دبي الاجتماعية المتمثلة ببناء الأسر الأكثر سعادة وترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالهوية الوطنية.