الرئيسية / أخبار / المغربية فاطمة المرنيسي.. صرخت بالنسوية في زمن الصمت وسخرت قلمها دفاعا عن المرأة والمساواة
فااا

المغربية فاطمة المرنيسي.. صرخت بالنسوية في زمن الصمت وسخرت قلمها دفاعا عن المرأة والمساواة

هاجر جبران-صحافية متدربة..مدار 21

“الصمت هو الحجاب الفعلي”.. صرخت بالنسوية في زمن الصمت، وسخرت قلمها دفاعا عن المرأة ونداء بالمساواة، وحصلت على جائزة أمير استوريال للأدب، إنها الكاتبة المغربية والباحثة في علم الاجتماع فاطمة المرنيسي.

ولدت فاطمة المرنيسي بفاس سنة 1940، وترعرعت في وسط محافظ، عايشت فترة الاستعمار الفرنسي، وحظيت بالتعليم في مدرسة مستقلة عن النظام الفرنسي آنذاك، واصلت مسارها الدراسي بالعاصمة الرباط قبل أن تنتقل إلى فرنسا وتتخصص في العلوم السياسية بجامعة سربون لتعود إلى أرض الوطن وتدرس علم الاجتماع بجامعة محمد الخامس بالرباط.
أثارت أفكارها جدلا واسعا آنذاك، حيث وظفت المرنيسي جميع أبحاثها الفكرية لخدمة قضية المرأة، فأقرت بوجود هوة بين النص الديني الذي يحمل أثارا متقدما لحرية المرأة والواقع التاريخي الذي شهد تراجعا في عصور ما بعد النبوة.

بمنهج صارم واكبت فاطمة المرنيسي تطور قضية المرأة من العصر الإسلامي إلى مرحلة الحداثة لتقر بذلك أن المرأة العربية سلخت حياتها في مجتمعات تقليدية خاضعة للأنساق متماثلة من القيم الثابتة.

لم تكتف الباحثة بنقد واقع المرأة العربية فقط بل اعتبرت أن قضية المرأة عابرة للحدود وإذا كان الشرق يرى المرأة حرمة متحجبة بالصمت، فإن الغرب وإن كان أكثر تحضرا لا يرى في المرأة سوى دمية معدة للاستغلال.

وافت المنية فاطمة المرنيسي في 30 من نونبر سنة 2015، مخلفة وراءها إرثا متمثلا في 15 مؤلفا، ممزوجا بين الواقع والتراث، كتب بقلم ينفض الغبار عن تاريخ المرأة المنسي.

كان مفهوم الحريم أحد اهتمامات الكتاب الرئيسية، حيث ارتبط مفهوم الحريم “بالحرام” أي الممنوع مسه واختراقه، وهو مكان منزلي واسع لمقاربة النساء للحد من حركتهن فهو يتشكل في مختلف مستويات المجتمع بشكل عام.

وعلى غرار اهتمام الباحثة بقضية المساواة وحرية المرأة كتبت كتابا أخر نابع من قصة ألف ليلة وليلة واتخذ الكتاب اسم بطلة القصة “شهرزاد”، وكان اسم الكتاب “شهرزاد ليست مغربية”.

يجيب الكتاب عن سؤال جوهري ،لماذا تجعلنا شهرزاد نحلم؟، تمثل شهرزاد انتصار نسوي عجيب حيث استطاعت تغيير مصيرها بمداهنة الجلاد محولة الحقد إلى حب. من خلال هذا الطرح تنطلق فاطمة المرنيسي في رحلة استقصائية للبحث في عالم المجتمع المغربي لرصد موقع المرأة المغربية وتحولات موقعها على الصعيدين الفكري والاجتماعي خلال فترات زمنية متعاقبة.

وتناول آخر فيلم لعبد الرحمان التازي السيرة الذاتية للأيقونة النسوية بالمغرب “فاطمة المرنيسي” و كان تحت عنوان “فاطمة السلطانة التي تنسى”، وهذا الفيلم كان نتاج لصداقة دامت لـ50سنة، مؤكدا على ضرورة وعي المغاربة بسيرة المفكرة، باعتبارها ساهمت في فهم الإسلام .

شاهد أيضاً

اردنن

الأردن ثالث أفضل دولة عربية ملاءمة للنساء

حجز الأردن المرتبة الثالثة عربياً، و96 عالميا كأفضل دولة ملاءمة للنساء في عام 2024 بحسب …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com