الرئيسية / أخبار / “أنا لبنانيّة عربيّة” ينطلق ويضيء على قدرات المرأة في الأعمال… فرونتسكا لـ”النهار”: اللبنانيّات أثبتن دورهنّ الفعّال
لباتت

“أنا لبنانيّة عربيّة” ينطلق ويضيء على قدرات المرأة في الأعمال… فرونتسكا لـ”النهار”: اللبنانيّات أثبتن دورهنّ الفعّال

نظّمت جمعية السيدات القياديّات في لبنان النسخة الثانية من مؤتمر “أنا لبنانيّة عربيّة” في السي سايد أرينا – بيروت، ضمّ سيّدات #أعمال من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف تبادل الخبرات والمعارف وتعزيز التعاون بينهنّ، والبحث في فرص استثماريّة جديدة. واندرج المؤتمر هذا العام تحت مبادرة Lebanon: An Arab Edutainment hub، ويمتدّ على مدى ثلاثة أيّام، من 24 إلى 26 أيّار 2023.

وتقوم الجمعيّة بنشاطات اقتصاديّة متنوّعة تضع المرأة في الصفوف المتقدّمة والتنافسيّة، إذ إنّ تشجيع المرأة على الاستثمار يسهم بشكل مباشر في ارتفاع الناتج القوميّ الذي انخفض أخيراً أكثر من 50 في المئة، ويساهم بتوفير فرص عمل للشباب وازدهار الدول. وبحسب إحصاءات البنك الدوليّ، تشكّل المرأة 90 في المئة من القطاع التربويّ الأساسيّ، فيما تُشير إحصاءات أخرى إلى أنّها تشكّل 60 في المئة من القطاع السياحيّ.

وحضرت الافتتاح منسِّقة الأمم المتّحدة في لبنان يوانا فرونتسكا. وفي حديثها لـ”النهار” توضح أنّ “المرأة اللبنانيّة مثقّفة جدّاً ومتعلّمة وذكيّة ومبدعة”، مضيفة أنّ جميع وكالات الأمم المتّحدة تركّز على دور المرأة في أيّ مشروع تنفّذه في لبنان “فنحن نشجّع وجودها ومشاركتها وهذا أولويّة”.

وبحكم دورها كمنسّق خاصّ للأمم المتّحدة في لبنان، تقدّم تقارير حول التطوّرات الإيجابيّة في مجلس الأمن في نيويورك، والذي يهتمّ في كلّ ما يتعلّق بالاستقرار والسلام في الدول. وتكشف فرونتسكا، أنّ “هناك شيئاً إيجابيّاً جدّاً القليل من الناس يعرفونه، أنّ في السنة الماضية، قرّر مجلس الأمن العام وللمرّة الأولى زيارة لبنان كدولة مهمّة في الشرق الأوسط، للبحث في موضوع المرأة والسلام والاستقرار”. وجمع هذا اللقاء بين وفد مجلس الأمن و#نساء لبنانيّات في السلطة وفي منظّمات غير حكوميّة، وخلصوا إلى تقرير كان إيجابيّاً جدّاً في إطار هذه الزيارة التاريخيّة، إذ أثبتت النساء اللبنانيّات دورهنّ الفعّال في نشر السلام والاستقرار”.

إلى ذلك، قالت رئيسة جمعية السيدات القياديات ومنظِّمة المؤتمر مديحة رسلان، لـ”النهار”: أصررنا على عقد هذا المؤتمر في نسخته الثانية في بيروت لنعيد الرونق إليها، وعلى القطاع الخاصّ أن يقوم دائماً بمبادرات لدعم الاقتصاد المحلّيّ، وللمرأة دور أساسيّ في هذا الإطار، فنحن في محطّة مفصليّة في تاريخ لبنان وعلى المرأة إظهار حجمها الاقتصاديّ، لاسيّما بعد القمّة العربيّة والتقارب”. وتضيف أنّ “صادف أن أطلقنا على المؤتمر العنوان الآتي “أنا لبنانيّة عربيّة” قبل انعقاد القمة العربية بسنتين من انعقادها مؤخّراً، ولعلّ ذلك مؤشراً لدور المرأة الفعال في المرحلة المقبلة، وأن تكون شريكة أساسيّة في صنع القرار على جميع المستويات لاسيّما الأعمال”.
وفي إطار اليوم الأول، تضمّن المؤتمر ثلاث ندوات تمحورت حول أوضاع المرأة في الاقتصاد والأعمال والتجارة وبيع التجزئة وال#سياحة وريادة الأعمال. وحملت الندوة الأولى عنوان “بيروت عاصمة ال#إعلام العربيّ”. أدار الندوة وزير الإعلام زياد مكاري وشارك فيها ستة متحدّثين من مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وإعلاميين، تناقشوا فيه دور الإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعيّ في تعزيز المحتوى الجيد، لاسيّما مع ما تعنيه بيروت من حرّيات في التعبير والإعلام للمتحدّثين في إطار الإعلان عن بيروت عاصمة الإعلام العربيّ 2023.

وفيما أُعلنت بيروت عاصمة الإعلام العربيّ 2023، يتحدّث وزير الإعلام زياد مكاري لـ”النهار” أنّ أهمية هذا الإعلان تكمن في التوقيت الاستثنائيّ الذي يمرّ به لبنان، وقد أعطانا الإعلان فرصة لإبراز وجه لبنان الإعلاميّ الذي يجب أّلا نتنازل عنه، ولنقول أنّ بيروت لا تزال موجودة، وأنّها تحمل إرثاً كبيراً على الأجيال الشابة أن تحافظ عليه وتطوّره”.
كذلك، يربط مكاري بين دور بيروت الإعلامي وتوقيت إعلانها عاصمة للإعلام العربي، بالتقريب بين الدول العربية “فكلّ التقاربات التي تحدث في المنطقة لاسيّما بين المملكة العربية السعودية وإيران، تصبّ طبعاً في مصلحة لبنان، وستعطينا في بلدنا مرحلة طويلة من السلام”، مضيفاً أنّنا ” داخلون على مرحلة إيجابية جديدة في لبنان وعلى الإعلام اللبناني أن يكلّل هذه الخطوة بأن يكون جاهزاً لإبراز صورة لبنان الجميلة والتعاطي بإيجابية”.

وخلال الندوة، تحدّثت رئيسة مجموعة “النهار” الإعلامية نايلة تويني خلال الندوة عن انتقال صحيفة “النهار” إلى العالم الرقميّ والتحدّيات الصعبة التي واجهتها لاسيّما وأنّها استلمت هذه المهام بعد اغتيال والدها الشهيد جبران تويني وكان عمرها حينها 22 عاماً، “لكن كان لا بدّ من القيام بهذا الانتقال مع الاحتفاظ بطبع الجريدة ورقيّاً”، وتضيف تويني أنّ 80 في المئة من صحافيّي “النهار” وكتّابها، في جميع الأقسام، هم من النساء، إضافة إلى تميّز “النهار” بدقّة أخبارها واستخدامها الأدوات الحديثة للتحقّق من الخبر عبر تخصيص قسم خاصّ لتدقيق الأخبار، و”هو أمر لا بدّ منه في عالم الإعلام الرقميّ”.

وعن إعلان بيروت عاصمة للإعلام العربي، تشرح تويني أنّ “هذا الأمر يلمسني بأكثر قيمة أتمسّك بها وهي حرية الإعلام، فأنا استيقظ صباحاً ولا أذهب إلى عمل إنّما اعتبر نفسي أؤدّي رسالة، فأنا ابنة بيروت وبيروت مدينة الحريات، وأنا ابنة مَن قدّم دمه للبنان وبيروت، لذلك نحن نستمرّ في رفع الصوت من بيروت لنصل إلى العالم العربيّ والعالم، لنثبت دائماً رمز حرية التعبير والكلمة”.

أمّا الندوة الثانية، فحملت عنوان “النساء في الأعمال: اتّجاه يجب أن يصبح قاعدة”، وتركّزت على رفع مشاركة النساء العربيات في عالم الأعمال وما تضيفه إلى هذا العالم من مهارات وقيمة. وتحدّثت في هذه الندوة نساء رائدات أعمال، كلّ في مجاله من لبنان وتونس ومصر والكويت وسوريا والأردن وقطر وعمان. في هذا الإطار، تقول الشريك المؤسِّس ورئيس مجلس إدارة شركة Exits Mena هلا الصبان لـ”النهار” أنّ “أهمّ ما يقدّمه هذا النوع من الندوات واللقاءات هو تبادل الحلول لمختلف المشاكل في مختلف القطاعات على مستوى المنطقة، وما يميّز هذا المؤتمر هو وجود شخصيّات من خلفيّات مختلفة ودول منوّعة يحمل كلّ منها أفكاراً جديدة تغذّي وتطوّر أفكارنا”. وعن وضع المرأة في عالم الأعمال في مصر، تقول الصبان أنّ المرأة المصرية قطعت شوطاً كبيراً في ما يتعلّق بعالم الأعمال وبدأ الأمر يتغيّر إلى الأفضل، ففي مصر حاليّاً عدد كبير من رؤساء مجلس إدارات الشركات ومواقع قيادية تشغلها النساء، كذلك الأمر بالنسبة إلى مؤسّسي الشركات الناشئة.

وفي سياق موضوع الندوة الثانية، أُعلن عن برنامج She Leads الأكاديميّ الذي يهدف إلى تزويد سيّدات الأعمال بمهارات جديدة وأدوات تقنية تمكنهنّ من توسيع نطاق أعمالهنّ واستثماراتهنّ، بالتعاون مع جامعة الروح القدس – الكسليك.

وتمحورت الندوة الثالثة حول عمل النساء في قطاع الضيافة والسياحة، وشاركت سيدات أعمال تجاربهنّ، كلّ في مجال عمله. ومن المتحدّثات، عضو اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية الدكتورة البلغارية ديانا إنجوف، التي قالت لـ”النهار” أنّ “نحاول تغيير التشريعات بعد معاهدات كثيرة أقرّتها الأمم المتحدة وأوروبا لم تعد ملائمة حاليّاً في أيامنا في ما يتعلق بدمج النساء في الأعمال والمساواة بين الرجل والمرأة”. وفيما يتركّز عمل الدكتورة على السيدات بين واشنطن وبروكسل، تؤكّد أنّ 20 – 30 في المئة فقط من النساء يتولّين مناصب قيادية، بالرغم من أنّ النساء هنّ أكثر التزاماً بالعمل وغير فاسدات ويحببن المشاركة والمبادرة بحسب ما أثبتت الدراسات. وهناك محاولات للتشبيك بين القادة النساء لتغيير العالم حيث أنّ النساء خارج عالم الأعمال، “لكن في نهاية الأمر نحن في مجتمع يسيطر عليه الذكور”.

وزير السياحة وليد نصّار وفي حديثه لـ”النهار”، يوضح أنّ النساء في القطاع السياحي فاعلات ويتبوّأن مناصب قيادية بحسب تقرير للأمم المتحدة، ويشكّلن الأكثرية في المؤسسات السياحية. وفيما حضر المؤتمر عدد من السفراء العرب، يصف نصار هذا الوجود “بالإيجابيّ، وبالمؤشر الجيّد لمجيء أشقّائنا العرب إلى لبنان صيفاً”. وفي حديثه، تمنّى نصّار دمج شعاري الساعة للإعلام والسياحة بشعار واحد ليصبح وفق ما قاله “هنا بيروت…أهلا بهالطلة”.

وكشف نصار خلال كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر أنّ “بعد القمة العربية، اتّخذنا قراراً بافتتاح مكتب إقليمي للمنظمة العربية للسياحة في لبنان، وبافتتاح مكتب لوزارة السياحة في المركز في جدّة، وهذه خطوة بالغة الأهمية في ما يتعلّق بالتبادل السياحيّ”. ويؤكّد في حديثه لـ”النهار” أنّ “هناك معطيات جدية ودقيقة عن مجيء السواح العرب لاسيّما الخليجيين للسياحة في لبنان”.

*النهار ..

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com