الرئيسية / أخبار / “الشرق القطرية”:التهيئة النفسية الخطوة الأولى نحو علاقات أسرية ناجحة..اختصاصيون: التأهيل قبل الزواج يعزز تماسك الأسرة
قطرا

“الشرق القطرية”:التهيئة النفسية الخطوة الأولى نحو علاقات أسرية ناجحة..اختصاصيون: التأهيل قبل الزواج يعزز تماسك الأسرة

أكد اختصاصيون ان الحياة الزوجيَّة أساسها المسؤوليَّة المشتركة، وكلا الزوجين مسؤول عن الآخر، ولابد أن يعرف كل واحد منهما واجباته قبل البحث عن حقوقه. وأشاروا إلى ضرورة حث المقبلين على الزواج لحضور واجتياز الدورات التأهيلية في الزواج حيث تكمن أهمية برامج التأهيل في تثقيف وتبصير الزوجين لمعنى الزواج والهدف من الزواج وأهمية الزواج. فالتأهُّل للزواج والتهيُّؤ النفسي له والتخطيط لتأسيس اللبنة الأساسية لبناء أسرة مسلمة؛ من أهم ضمانات وأسباب تماسُك واستقرار واستمرار الزواج في المستقبل. وقال الاختصاصيون لـ «» إن البرامج التأهيلية قبل الزواج تعمل على تنمية قدرات الزوجين بإكسابهم المعلومات والمعرفة والسلوكيات التي تحتاجها العلاقة الزوجية الناجحة، كما تمنحهم القدرة عل فهم بعضهما البعض ووعيهم بواجباتهم ومسؤولياتهم المشتركة وحقوق كل طرف على الآخر. وأشاروا إلى أن الزَّواج لا يعني الحياة الورديَّة، بل هي حياة تتخللها الصِّعاب والمشاكل والاختلافات وسط أجواء الحبِّ والمودَّة والتَّفاهم التي يخلقانها سوياً، ولابدَّ أن يعرفا بأنَّ الزَّواج مرحلة بناء، فكلُّ شخص منهما يعطي ويبني في تلك الحياة، ولا يستعجل فترة الحصاد، والعمل بناء اعلاقة بالشكل السليم لدعم استقرار الأسرة. وعليهم أن يتعلَّما كيفية تقبُّل الرأي والفكر الآخر بصدر رحب.

عبدالله اليافعي: التخطيط الجيد لتفادي فشل العلاقة الزوجية

قال عبدالله علي اليافعي، مرشد علاقات زوجية، الزواج هو المشروع الأهم في الحياة، وهي وسيلة لاستمرار البشر في الحياة وتعمير الأرض، فالأبناء الصالحون يأتون امتدادا لاهتمام الزوجين بعلاقتهم الزوجية لِذا فلا بد من التخطيط الجيد لمشروع الزواج تفاديا لأي فشل محتمل، ولهذا من المهم جدا التخطيط لمشروع الزواج بدءا بإقامة برامج تأهيل المقبلين على الزواج، وتكمن أهمية البرنامج في تثقيف وتبصير الزوجين لمعنى الزواج والهدف من الزواج وأهمية الزواج.

وتابع: يهدف البرنامج الى تنمية قدرات الزوجين بإكسابهم المعلومات والمعرفة والسلوكيات التي تحتاجها العلاقة الزوجية الناجحة، مما يجعلهم اكثر فهما وادراكا ووعيا لواجباتهم ومسؤولياتهم ولحقوق كلا الزوجين، كي يصبحوا اكثر قدرة وجودة على العطاء وعلى مواجهة المشاكل الزوجية والحياتية، وبها تقل التوترات والمشاحنات بين الزوجين، مما يسهل عملية التوافق بينهم، وبذلك يستطيع الزوجين حماية انفسهم والأسرة من تفاقم المشاكل الزوجية والحياتية. وايضا يهدف برنامج التأهيل الى تبصير الزوجين بكيفية ادارة حياتهم الزوجية من عدة جوانب الشرعية، الاجتماعية، الاقتصادية، النفسية، والجنسية. ويعتبر برنامج تأهيل الزواج برنامج وقائي أي يتم تدريب الزوجين على نوعية من المشاكل الزوجية المتعارف عليها، حتى تكون لديهم الخبرة والقدرة على مواجهة أي مشكلة تصادفهم. وأضاف السيد اليافعي، أنه وفقا لذلك، فيجب إلزامية المتزوجين اخذ برنامج تأهيل المقبلين على الزواج ومنحهم الرخصة الزواجية واعتباره شرط اتمام عقد الزواج. وضع تقييم بتقديرات لمستوى الزوجين عند أخذ برنامج التأهيل للزواج يقيس مستوى الضعف والقوى لديهم، ومنحهم الرخصة الزواجية في حالة نجاحه في البرنامج. تخصيص مستشار علاقات زوجية يتابع ويرشد الزوجين في حياتهم الزوجية خاصة في السنة الاولى من الزواج. إقامة برنامج التأهيل للزواج بشكل مستمر، شهريا.وضع منهج للزواج يعطى بدءا من المرحلة الثانوية.

المعتصم بالله البرديني: كن مستعداً.. لتسعد

قال المعتصم بالله البرديني باحث ومدرب تربوي وأسري، لضمان تماسك الأسرة في المستقبل ففي عالم التجارة والشركات تُثبِت الدراسات والتجارب أن التخطيط الناجح يوفر الوقت والجهد ويقلل الأخطاء والخسائر، فالتأهُّل للزواج والتهيُّؤ النفسي له والتخطيط لتأسيس اللبنة الأساسية لبناء أسرة مسلمة؛ من أهم ضمانات وأسباب تماسُك واستقرار واستمرار الزواج في المستقبل. واتخاذ القرار للزواج يحتاج إلى خطوات ومراحل لا بُدَّ أن يتعرف عليها الزوجان؛ إذ إن كل زوج انتقل من بيئة مختلفة وتربى على عادات وتقاليد ومبادئ ترسخت لديه؛ ومن ثَمَّ يحتاج كل طرف إلى فَهْم طبيعة الطرف الآخر والاستماع إليه والتعرف على طريقة التفاهم بينهما؛ فالتأهيل له صور متعددة كالتأهيل الثقافي والتأهيل النفسي والتأهيل المادي ونحو ذلك.

وتابع مع انتشار الطلاق وارتفاع نسبته في المجتمعات العربية والإسلامية؛ كان لا بُدَّ من استحضار التجربة الماليزية بقيادة مهاتير محمد، فالتقارير التي نُشرت كانت تحكي عن ارتفاع نسب الطلاق في ماليزيا لأكثر من (30%)، فاستطاع مهاتير محمد فرض «رخصة الزواج الماليزي» وهي دورة تدريبية للمقبلين والمقبلات على الزواج تتضمن تحليلَ شخصية الشريكين ليعلم كيفية التعامل مع الآخر، كما تتضمن الدورة وضعَ الخطط المستقبلية وطريقة تجنب الأزمات، والتعرفَ على الحقوق والواجبات بناءً على تعاليم الإسلام، لتصبح ماليزيا من أقل دول العالم في نسب الطلاق، بمعدل أقل من 8%.فالإنسان كما يحتاج إلى تخطيط للقيام بأي عمل؛ يحتاج أيضًا إلى التخطيط المسبق للزواج وفهم طبيعته وطبيعة الشريك الذي سيبقى معه طيلة حياته ليحيا حياة الود والسكينة التي أرشدنا إليها القرآن الكريم.

محمد الزواهره: ترسيخ روح التفاهم العائلي

قال محمد الزواهره اخصائي نفسي تساعد الدورات التأهيلية للزواج على توضيح أهمية تماسك الأسرة وترابطها، وتعمل على إشاعة روح التفاهم العائلي والمودة بين الزوجين، عن طريق تغيير الاتجاهات حتى يتكامل سلوكهما بشكل أفضل، وتقديم برامج شاملة توضح للمقبلين على الزواج أحكام ومقاصد الزواج وحقوق الزوجين وآداب الزواج والإشارة إلى الطلاق وآفاته. إن معرفة الزوج أو الزوجة لما يتوقع أن يتعرض له عند دخوله الحياة الزوجية وكيفية التعامل معه يعد عاملا حاسما في تخفيف توتراته وتسهيل عملية توافقه مع الوسط الجديد ذي التأثير على رضاه العام عن زواجه، فعدم انتظام الأدوار التي يقوم بها الفرد في إطار الأسرة والزواج، تأتي كنتيجة لعدم تلبية متطلبات مراحل النمو الأسري المختلفة. وتابع قد يكون من الطَّبيعي والبديهي أن يمرَّ كل من الشاب والفتاة بمرحلة جديدة في حياتهما، وهي «مرحلة الزَّواج»، وما نراه شائعاً أنَّ الشَّاب والفتاة يتزوجان بدون أن تسبق خطوة الزَّواج خطوة هامَّة جداً، وتتمثَّل في التَّأهيل النَّفسي لهذا الزَّواج، البعض يراه أمراً غير هام، وأنَّ آباءنا وأمَّهاتنا وكافَّة الأهل تزوَّجوا من دون أن يمروا بخطوة التَّأهيل النَّفسي، ولكن مع زيادة نسبة الطَّلاق، أصبح أمر التَّأهيل النَّفسي للزَّواج ضرورة واجبة، إن الآباء والأمَّهات سابقاً لم يعاصروا هذا الانفتاح الذي نعيشه اليوم من تطوُّر سريع ودخول التُّكنولوجيا في كل مناحي الحياة، كما أنَّ أهالينا سابقاً كانوا يمرُّون بفترة التَّأهيل النَّفسي من قبل آبائهم وأجدادهم، فكان الرَّجل يجلس مع والده ليروي له ما يجب فعله، ويلقي عليه بالنَّصائح، وكذلك الفتاة كانت في الماضي تجلس معها والدتها لتحفِّزها على تحمُّل المسؤوليَّة، وتشرح لها حقوقها وواجباتها في تلك المرحلة، أمَّا الآن مع التغيُّر الملحوظ والسَّريع في الحياة، أصبحت الزِّيجات تتم بدون نصح وإرشاد أو تأهيل نفسيِّ لهذا الزَّواج، مما يجعل الشَّباب يفقدون صبرهم في تلك المرحلة، ويكون أسهل أمر يلجأون له الطَّلاق، لهذا على المقبلين على الزَّواج أخذ دورات تأهيل ما قبل الزَّواج.

قال محمد الشاعر اخصائي نفسي، توجد أهمية كبيرة لحضور الشباب والفتيات المقبلين على الزواج للدورات التأهيلية المتخصصة في هذا الجانب خاصة مع وجود احصائيات مفجعة لارتفاع نسب الطلاق وتزايد الخلافات الزوجية وذلك لجهل الكثير منهم بالاحكام والآداب والمهارات الزوجية من الناحية الشرعية والنفسية والصحية والأسرية والاجتماعية والاقتصادية.لابد من إلزام المقبلين على الزواج لحضور واجتياز الدورات التأهيلية في الزواج.كما أنها تساهم في معرفة الشباب والفتيات بالمعلومات الصحيحة عن الزواج والتي من الممكن أن تكون عندهم مفاهيم خاطئة منها مصدرها شبكات الإنترنت والتي لا تخلو من أخطاء وتدمير الحياة الزوجية. وتابع إن نجاح الحياة الزوجية يعتمد على علاقة الصداقة والمحبة بين الزوجين بالدرجة الأولى التي يجب أن تكون بين الزوجين حتى نضمن أن يكون الأزواج اصدقاء،ويجب أن لا نغفل عن دور الأهل الداعم في حل المشكلات لانه احيانا يكونون متحيزين لأحد الأطراف عن الآخر مع ضرورة متابعة الزوجين خلال السنوات الثلاث الأولى للتغلب على الصعوبات والمشاكل الزوجية لانه اغلب المشاكل تكون في أول سنوات الزواج.يجب تأهيلهم على الجانب الديني وكيفية مراعاة الزوج للزوجة ومخافة الله في تعامله معها ومعرفة حقوقها وواجباتها ومسؤولياتها وهي كذلك تعرف حقوق الزوج وواجب كل منهم على الآخر وتأهيلهم من الناحية النفسية التي تكون من أوليات التأهيل للازواج ويكونون مؤهلين لعلاج المشاكل بعد الزواج والعيش في استقرار نفسي.

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com