الرئيسية / أخبار / رهام الرشيدي للمرأة الكويتية: «أنتِ كما أنتِ تكفين وتوفين»
رهام الرشيدي
رهام الرشيدي

رهام الرشيدي للمرأة الكويتية: «أنتِ كما أنتِ تكفين وتوفين»

 حوار مع مدربة الانوثة رهام الرشيدي صاحبة أول منهج إلكتروني في الأنوثة وحب الذات للسيدات.

وهي مؤسس مركز «رهام هاوس» عام 2015، تملك قناة خاصة على موقع «يوتيوب» تقدم من خلالها دروساً في التنمية الذاتية والوعي الأنثوي، كما تملك موقع «RehamDiva» الذي يسعى لنشر الوعي الأنثوي بين السيدات في الوطن العربي.
ألفت كتاب «كاريزما الأنوثة» عام 2017، وشاركت في العديد من المؤتمرات التوعوية منها مؤتمر «سعيدة بكوني امرأة»، وحاضرت في العديد من البرامج التوعوية لتخبرنا المزيد عن الكمال الانثوي من خلال هذا اللقاء:
حدثينا في البداية عن نفسك؟
بدأت رحلتي كمدربة في الوعي الأنثوي من عشر سنوات عندما تعثرت صدفة أثناء رحلة بحثي الشخصية عن مفهوم جديد وهو مفهوم الوعي الأنثوي، وبدأت في اكتشاف وصياغة قواعد الوعي الأنثوي لتأسيس مجموعة من التعاليم الأنثوية التي بدأت تنتشر لاحقاً في مجال التنمية والوعي الإنساني.
متى بدأت رحلة البحث عن ذات الانوثة؟
كانت البداية عندما بدأت رحلتي الذاتية في البحث عن السلام الداخلي، ومحاولة فهم المعنى الأكبر من الحياة، وجدت نفسي أخرج من الصور العامة الكبيرة إلى التفاصيل الصغيرة ومن التخطيط العام للحياة إلى الاستمتاع بتفاصيل الحياة الصغيرة.
ما كان مني إلا أن وجدت الارتباط الوثيق بين عيش حالة السلام الداخلي والحالة الأنثوية لأجد أن منتهى وغاية الأنوثة الوصول للسلام الداخلي، لذلك أي امرأة تتهنى في سلامها الداخلي هي يقيناً امرأة أنثوية وكل امرأة تشعر بعدم الكفاية وبأن الحياة مضمار عليها الفوز به في أسلوب حياة تنافسي لا يرحم وتحمل في عقلها أعباء من التفكير والهموم التي تفقدها قدرتها على عيش اللحظة واتصالها بسلامها الداخلي ترتفع لديها طاقة الذكورة وتُحرم نعيم وهناء طاقة الأنوثة.
ماذا تعني الأنوثة؟
الأنوثة ليس لها تعريف محدد وواحد إنما هي حالة نفسية وكينونة تختار المرأة أن تعيش من خلالها، دعيني يا نهى أخبرك وأشارك القراء ما هي حالة الـلاأنوثة، يقيناً الجمال الجسدي ليس له علاقة وثيقة بالأنوثة وهذا أحد الأخطاء الجسيمة التي تقع بها النساء عندما تقرر المرأة أن تعود لأنوثتها من خلال عملية تجميل أو كحلة عين أو فستان سهرة أنيق، هذه جميعها ليست إلا صوراً خارجية من الممكن أن تعطي إحساس بالأنوثة ولكنه إحساس زائف ومؤقت ينتهي فور انتهاء المناسبة أو الحفل وفور أن نخلع ثوبنا وننزل من الكعب العالي، الأنوثة في حقيقتها حالة داخلية وحسية وشعورية تشعر بها المرأة فتصل بكل سهولة ويسر لكل الناس من حولك سواء كنت في آخر شياكة أو كنت في ثياب رياضية عملية.
كيف تكتشف المرأة كمالها الأنثوي؟
من أكثر المصطلحات التي أحب نشرها في مجال الوعي الإنساني للمرأة تحديداً هو مصطلح الكمال الأنثوي، والسبب يعود إلى أننا بُرمجنا في السنوات الماضية على أن المرأة في حالة من النقص وعدم الكفاية وأن عليها عمل الكثير لتستطيع الوصول لرضا الناس من حولها، وهذه إحدى المظالم المجتمعية التي وقعت على المرأة، ولكن في الحقيقة المرأة بطبيعتها وفطرتها كافية وهي لا تحتاج لبذل جهود جبارة لإرضاء الناس من حولها وللحصول على استحسانهم.
كل ما عليها فعله للوصول لكمالها وللإحساس بكفايتها أن تعود لامتلائها الداخلي «أنتِ كما أنتِ تكفين وتوفين» هذي رسالتي لكل امرأة، وطريق الإحساس بالقيمة الذاتية يأتي بقرار أن تشعر المرأة أنها مخلوقة كاملة خلقها الله بأحسن تقويم كما خلق الرجل، هذا الكمال الروحي قبل كل شيء أما نقص الجسد والعقل فهو نقص عادي وطبيعي ويستكمل نموه مع الوقت من خلال التغذية الجسدية والفكرية.
أسباب فشل العلاقات؟
لا نستطيع أن نتحدث عن العلاقات العاطفية أو الاجتماعية دون أن نتحدث عن العلاقة مع الذات لذلك حب الذات هو السبب الجوهري الذي يساعد على إنجاح علاقاتنا أو استمرارنا في حالة من الألم وخيبات الأمل المستمرة الواحدة تلو الأخرى.
واحد من أهم أسباب فشل العلاقات أننا ندخل هذه العلاقات ولدينا إحساس مسبق بالنقص وأن هذه العلاقة هي كل ما نحتاج كي نشعر بالرضا والسعادة وهذا الإحساس الزائف هو ما يجعل الطرف الآخر في العلاقة يشعر بالثقل وغياب التوازن فما يكون منهه إلا أن يتصرف بطريقة خائبة ظاهرياً.
ولكن الرسالة الروحية لتلك العلاقة ستكون حينها أن نعود لتوازننا قبل أي علاقة، المرأة أو الرجل الذي يشعر بالنقص ويرغب في علاقة تجبر كسره وتكمل نقصه سيعلق طوال حياته بسلسلة علاقات ناقصة ما هي إلا مرآة صادقة للنقص الذي يشعر في ذاته، والطريق للانسجام والتوازن في العلاقات هو أن نبدأ رحلة التوازن والانسجام في ذاتنا، ولا طريق آخر للنجاح في العلاقات.
ما الخطوات الصحيحة التي تساعد المرأة الى العودة لفطرتها؟
كثير من النساء تمت برمجتهن على سماع الأصوات الخارجية والامتناع عن سماع صوتهن الداخلي، ما رأي الناس بك، وكيف يقيمونك تكاد تكون هي أساسيات التربية في كثير من المجتمعات وبالرغم من انتشار عبارات رنانة مثل «رأيك فيني لا يعنيني» إلا أنه وفي العمق لا يزال الكثير من الناس يتخذون قرارات في حياتهم وتكون لديهم ردة فعل في حياتهم فقط استجابةً للأصوات الخارجية، لذلك أثناء رحلة بحثي للوعي الأنثوي وجدت أن سماع الصوت الداخلي وهو الحكيم والمرشد الداخلي، صوت القلب.
هو من أهم الطرق التي تساعد المرأة على العودة لذاتها واتخاذ قراراتها بالكثير من الوفاء للذات والصدق. تطبيقات العودة لصوت القلب من أجمل التطبيقات التي أقدمها حالياً في رحلة الوعي الأنثوي من خلال منهج رهام ديفا للأنوثة وحب الذات.
حدثينا عن منهج رهام ديفا؟
منهج رهام ديفا هو منهج كامل في الوعي الأنثوي يجمع الدروس التوعوية والتطبيقات العملية واللقاءات المباشرة بيني وبين المشاركات فيه.
ما الهدف منه؟
الهدف والنية الأساسية فيه مساعدة المرأة على الاتصال بطاقتها الأنثوية والعودة إلى عمق حبها لذاتها والإيمان المطلق بجمالها، تشارك في المنهج منذ يوم إطلاقه إلى اليوم آلاف السيدات.
وتستمر رحلتي فيه بالكثير من الشغف لمساعدة النساء على العودة لذاتهن الأنثوية. المنهج حائز على تكريم وزارة الدولة لشؤون الشباب على أنه أحد أهم 10 مشاريع شبابية في القطاع التعليمي في الكويت في عام 2016.
ما مؤلفاتك المكتوبة؟
قمت بإصدار كتاب «كاريزما الأنوثة» ويتوافر حالياً بنسختيه الورقية والصوتية، يعتبر من أكثر الكتب مبيعاً في المكتبات بفضل الله وأقوم حالياً بكتابة كتابي الثاني أنوي البركة واليسر في كتابته من أجل المساهمة في تنوير وتوعية النساء إلى توازنهن الداخلي وسلامهن وطرق جديدة لم يكتشفنها بعد نحو الأنوثة.
ماذا بالنسبة للندوات.. وتأثيرها الإيجابي في الحاضرين؟
برغم تقديمي للدورات عن بعد فإن الندوات والمحاضرات المباشرة التي تتسنى لي فيها مقابلة الحضور بشكل شخصي تبقى هي الأكثر تفضيلاً لي، حيث ألتمس على الحاضرين التأثر واتخاذ قرارات شخصية تساعدهم على التغيير للأفضل في حياتهم.

*نهى أحمد حنيفة..”النهار”

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com