أثبتت المرأة الكويتية دورها الريادي والمهم في المجتمع، وقد بدأت تأخذ مكانتها اللائقة بها، كشريك رئيسي في التنمية المجتمعية، وشهدت الكويت بروز وجوه نسائية مبدعة في شتى مجالات الإبداع الثقافي والفني، والتفوق العلمي والرياضي، فحصدن الجوائز المحلية والدولية، واكتسبن شهرة عالمية، وصرن صاحبات تجارب ملهمة للأجيال. 

وفي إطار الجهود الكويتية لإبراز قصص النجاح التي سطرتها نساء الكويت، وتوثيق سيرهن، ومسيرة نجاحهن، جاء الكتاب الوثائقي “مبدعات كويتيات” (الجزء الأول)، لمؤلفه الباحث وليد عيسى العبد الهادي، والذي سرد للقراء منجزات وسيرة نجاح 52 من الرائدات والمبدعات الكويتيات في شتى مناحي الفنون والعلوم والرياضة والثقافة والإبداع. 

وفي تقديمه للكتاب، قال الباحث الكويتي صالح خالد المسباح المريخي، ان المرأة الكويتية نراها اليوم في مقدمة الركب، تخوض الغمار والتحدي بلا خوف ولا وجل، تدفعها العزيمة والإيمان بالله تعالى، وبا تحمله من علم وفكر وتربية وإخلاص وفداء وحب للوطن، فهي اليوم تقود المجتمع مع أخيها الرجل، ومصدر إلهام لكثير من أخواتها الناشئات، نساء الكويت حصدن الجوائز وشهادات التقدير والتكريم في الكويت وخارجها وفي دول الخليع والبلاد العربية وفي المحافل الدولية، نساء الكويت في تسابق مع الزمن، لحصد الجوائز ورفع اسم الكويت مرفرفا خفاقا. 

وأشاد صالح خالد المسباح المريخي، بالجهود التي بذلها مؤلف كتاب “مبدعات كويتيات”، الباحث وليد عيسى العبد الهادي، لجمع مادة الكتاب، وهي الجهود التي استمرت على مدار عامين كاملين، وتضمن القيام بزيارات ولقاءات شخصية مع صفوة الكويتيات المنجزات الفائقات في شتى التخصصات، وجمع لوثائق ومعلومات وسير. 

وأكد المريخي على ان “الكويت كما قبل ولادة، في شتى الفنون والأصعدة، ونساء الكويت عطائهن لا يتوقف، وكل يوم نستكشف بنتاً مبدعة.. ونجد دائماً بناتنا في الصدارة في المحافل الدولية، يرفعن الرأس ويشار إليهن بالبنان”. 

ولفت إلى ما احتواه الكتاب من سير لتلك الكوكبة المميزة المبدعة الخفاقة من الكويتيات اللاتي يمثلن قدوة ونبراساً لبناتنا وللأجيال القادمة، وقصص لنساء وفتيات خضن تجارب العمل بشتى المجالات الخيرية والتطوعية، وأخريات مبتكرات مبدعات أتين باختراعات غريبة وعجيبة مبهرة ولا تخطر على البال، وتم تسجيل براءات الاختراع لحفظ حقوقهن وجهدهن وتعبهن، والداعم لهن مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، الذي ساند ودعم نساء الكويت. 

نجاحات باهرة 

ويأخذنا مؤلف الكتاب، الباحث وليد عيسى العبد الهادي، في رحلة للتعرف على المرأة الكويتية وما حققته من نجاحات باهرة، وكيف صارت المرأة الكويتية قادرة على الإنجاز والإبداع والتميز والعطاء، وكم هي قادرة على مواصلة السير بكل إقدام واحترام وتصميم. 

ويستعرض العبد الهادي عبر صفحات كتابه الصادر باللغتين العربية والانجليزية، بعض الأوجه الناصعة لسيدات رائدات ما زلن يقدمن الكثير بعد مسيرة طويلة، ويُقدم تحية إجلال وتقدير لنساء الكويت المبدعات اللاتي سطرن صفحات مضيئة بحروف من ذهب، في شتى المجالات العلمية والأدبية والحياتية، ولا سيما في مجال الإبداع والابتكار العلمي فحصدن الجوائز وشهادات التقدير، مؤكدا على أن الأمم تُبني بثقافاتها، وأن الحضارات تُبنى بسواعد المبدعين من أبنائها. 

قائمة المبدعات الكويتيات: 

وقد تضمنت قائمات المبدعات الكويتيات اللاتي تضمنهن الكتاب: أبرار أحمد الملك، وابتهاج عبد العزيز الملحم، وأبرار حسين البحراني، وأريج عبد الرحمن حمادة، وأغاريد السعد، وأفراح ملا علي، وأنفال عبد الرضا الصفار، وأوراد عبد الرحمن المجلي، وأنوار عبد الرحمن التنيب، وتهاني عبد الله العصفور الهاجري، ووجنان عصام الشهاب، والجوهرة عبد الله الهملان، وحلا فيصل الحجي، وحنان أحمد القطان، وحوراء فلوزي القلاف، وخديجة سالم الرفاعي، وخلود حسن المطيري، ودلال عبد الوهاب البناي، وذكريات جاسم اللنقاوي، وسارة يوسف أبو رجيب، وشيخة أحمد السنان، وشيخة أنور الماجد، وشيخة بدر القطان، وعائشة وليد عبد اللطيف العومي، وعبير إبراهيم النعيمي، وعروب السيد يوسف الرفاعي، وغادة محمود المسلم، وفاطمة سالم الثلاب، وفاطمة محمد العسكر، وليلي حسن الوزان، ومعالي سعود العسعوسي، ومنى حسين فريدون، ومنار فهد الحشاش، ومنال سالم المسلم، ومها عبد العزيز المنصور، ومنيرة عبد الله الهاجري، وموضى إبراهيم الدوسري، ونورة عبد الله العبد الهادي، ونهى حزمان الميع، وهبه خلف السعدون، وهبه عبد الله الهزاع، وسمية مليح العازمي، ووفاء مهدي الكاظمي، وأنوار سعود الباوي، ولطيفة سالم الرشيد، وزينب محمد علي، وحصة صقر العتيبي، وآلاء خليفة عبد الله، وحسناء فلاح العجمي، وعالية ماجد الهاجري، ومنيرة صالح البريدي. 

كتاب “مبدعات كويتيات”، لمؤلفه الباحث وليد عيسى العبد الهادي، نجح في إبراز الوجه المشرق والحضاري للمرأة الكويتية محلياً وعالمياً، ووثق لأعمالها بهدف التذكير بها، وببصماتها الواضحة في مسيرة الإبداع الوطني الكويتي، وجاء بمثابة وثيقة تؤرخ لعقود من النجاح لمبدعات الكويت.