العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
إعلان صلاله بشأن مستقبل رائدات الاعمال في ظل الاقتصادات الرقمية
إن المنتدى العربي الثاني للمرأة العاملة والذي عقدته منظمة العمل العربية بالتعاون مع وزارة العمل في سلطنة عمان، تحت عنوان ” مستقبل رائدات الاعمال في ظل الاقتصادات الرقمية “ ( صلالة ، 28 – 29 أغسطس / أب 2022 ) تحت رعاية صاحب السمو السيد / مروان بن تركي بن محمود آل سعيد – الموقر – محافظ ظفار، وبحضور 165 مشارك من 16 دولة عربية ،
إذ يؤكد على الدور الرئيسي والمحوري لريادة الاعمال كاستراتيجية فعاله لإستحداث فرص العمل وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية.
وانطلاقاً من أهمية العمل الجماعي نحو تيسير ادماج النساء في الاقتصاد الرقمي وتعزيز قدرات رائدات الاعمال.
ويذكر بتوصية المنتدى العربي الاول للمرأة (القاهرة، نوفمبر2019) والتي نصت على “ضرورة صياغة عقد اجتماعي عربي يدعم المساواة ويعزز حقوق المرأة العاملة في الدول العربية “
وتقديرا للجهود العربية والدولية، والمكتسبات التي تحققت للمرأة على المستوى التشريعي والمؤسسي، لتمكينها من المشاركة في صنع التنمية، والخطوات الواسعة نحو إستحداث بيئة عمل آمنه تتوافق مع خصوصية المرأة العربية وهويتها،
والتزاما بالميثاق العربي للعمل ودستور منظمة العمل العربية، والاتفاقيات الصادرة عن مؤتمر العمل العربي خاصة اتفاقية العمل العربية رقم ( 5 ) لعام 1976،
واستنادا إلى الاستراتيجية العربية للنهوض بعمل المرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030،
وادراكاً للتحولات التي تشهدها أسواق العمل، نتيجة للازمات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها العديد من الدول العربية في السنوات الأخيرة وما رافقها من آثار سلبية في مجالات التشغيل والتعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، وتأثير ذلك على بعض الفئات خاصة النساء وهو ما يتطلب تكاتف جهود أطراف الإنتاج في المنطقة العربية لتمكينهن وتعزيز مشاركتهن في البناء التنموي،
وإيمانا بأن مقومات نجاح ريادة الاعمال بصفة عامة والنسائية بصفة خاصة تجمع بين بناء قدرات وتشكيل مهارات رائدات الأعمال من جهة، وتطوير وتحديث البنية التشريعية والاقتصادية لمنظومة ريادة الأعمال من جهة اخرى،
وتنفيذا لأهداف التنمية المستدامة 2030 خاصة الهدف الخامس المتعلق بـ ” تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات “
وبعد اطلاعه على اوراق العمل المقدمة والاستماع إلى مداخلات الحضور، والتجارب الحية لرائدات الاعمال، ورصده للتحديات الرئيسية التي رصدتها أوراق العمل وأكدت عليها التجارب القطرية،
فإن المنتدى يدعو الحكومات ومنظمات أصحاب الأعمال، والعمال، وكافة المؤسسات العربية والدولية المعنية بقضايا عمل المرأة إلى ” تطوير أطر وطنية داعمة لريادة الاعمال بشكل عام وللمشروعات النسائية بشكل خاص “
من خلال اقرار المبادئ والتوصيات التالية :
- تركيز مزيد من الاهتمام على الإدماج الرقمي، لتحقيق المساواة بين الجنسين من خلال بناء نظم مؤسسية تهدف إلى تقليص الفجوة الرقمية بين الجنسين.
- صياغة إطار قانوني يكفل حقوق رائدات الاعمال وينظم العمل في إطار الاقتصادات الرقمية.
- تعزيز وإستحداث بيئات تمكينيه لدعم الرقمنة من خلال إعادة تأهيل القوى العاملة العربية خاصة بالنسبة للإناث لمواجهة التحديات التي يفرضها عصر الذكاء الاصطناعي والثورة التكنولوجية.
- تطوير منظومة الاحصائيات والمؤشرات المستجيبة للنوع الاجتماعي بهدف وضع وتقييم السياسات والبرامج اللازمة لتعزيز تواجد المرأة في الاقتصاد الرقمي.
- تهيئة البنى التحتية وتطويرها لتوسيع خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصال واتاحتها للجميع دون تمييز.
- ضرورة تبني استراتيجيات الشمول المالي التي تهدف إلى تحسين وصول المرأة إلى التمويل والخدمات المالية الرقمية المرتبط به.
- العمل على تعزيز مساهمات القطاع الخاص في جذب وزيادة عدد النساء المشتغلات بالأعمال الرقمية، وتحفيز مؤسساته على توظيف نساء بنظام العمل عن بعد.
- تعزيز الحوار الاجتماعي بين الشركاء الاجتماعيين في مختلف القضايا التي تهم المرأة العاملة ولا سيما تطوير البرامج المشتركة لتعزيز مهارات المرأة في تحليل البيانات وتطوير امكاناتها في ريادة الاعمال.
- تهيئة المجتمع لتقبل فكرة مساهمة النساء كرائدات أعمال وتقديم الدعم المهني وتذليل العقبات.
- توجيه الطلبة والطالبات نحو مبادئ المساواة بين الجنسين في العمل والإنتاج والابتكار وتصميم وإدارة المشروعات وذلك من خلال تبني نهج تعليمي مبكر بأهمية ريادة الاعمال للمرأة وللمجتمع ككل.
- تربية حس ريادة الاعمال وثقافة العمل الحر وتنمية مهاراته الأساسية وتغيير الصورة النمطية التي لا ترى في المرأة رائدة اعمال ناجحة.
- تطوير وتصميم مسارات تعليمية لريادة الاعمال تتضمن مستهدف خاص بالنساء، تراعي التحديات الحالية والمعوقات التي تواجه المرأة وسبل التغلب عليها.
- تشجيع الشابات على التعلم في الفروع التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، ودمج مفهوم ريادة الاعمال في المناهج التعليمية لتسهيل نفاذ النساء إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من اجل بناء المهارات الرقمية للمرأة العاملة.
- ضرورة توفير المساندة الاجتماعية للمرأة العاملة من قبل الاسرة والمجتمع لدعم قدرتها على تحقيق التوازن في مسؤوليتها المزدوجة في العمل والرعاية الاسرية لا سيما وان الاحتراق الوظيفي يعد من أكبر التحديات التي تواجه المرأة العاملة.
- تفعيل دور شركات التكنولوجيا المالية الناشئة في المنطقة بما يعمل على تسريع وتيرة تنمية المدفوعات الرقمية والاقتصاد الرقمي الشامل وبناء القدرات لرائدات الاعمال.
- توفير فرص التواصل مع الجهات الداعمة والمانحة تتيح فرص التطبيق العملي لأفكار مشروعات رائدات الاعمال.
- تطوير أدوات تقييم ملائمة لمشروعات رائدات الاعمال تساعدهن على تحديد التحديات وفرص التحسين، وما يحتاجونه من مهارات متقدمة لتنمية مشروعاتهم.
- ضرورة تركيز برامج التدريب الموجهة لرائدات الاعمال على المهارات المتقدمة والاستمرار في تنميتها وتحديثها وربطها بالمتغيرات مجتمعياً واقتصادياً وتكنولوجياً.
- ضرورة الربط بين الجهات الحكومية والجهات المانحة والمجتمع المدني في إطار مظلة تدريبية شاملة للشراكات الوطنية المتنوعة لدعم مشروعات رائدات الاعمال.
- بناء فهم شامل لاحتياجات المرأة كمستخدم للخدمات الرقمية يقوم على مراعاة الأدوار المتعددة للمرأة.
- وضع ترتيبات أكثر مرونة للعمل عن بعد، وإستحداث فرص جديدة عبر الإنترنت، وتطوير بيئة التجارة الإلكترونية.
- الاهتمام بوسائل الاتصالات الحديثة وتفعيل دورها في نشر ثقافة المساواة وعدم التمييز وتقديم خطاب اعلامي مستجيب للنوع الاجتماعي.
- العمل على مد آفاق وجسور التواصل بين رائدات الاعمال المتواجدات في اسواق العمل والنساء ذوات النوايا الريادية على المستوى القومي أو الوطني للاسترشاد بالتجارب الناجحة في مجال ريادة الاعمال النسائية في المنطقة العربية.
كما ويدعو المشاركون كافة الجهات المعنية ومؤسسات التمويل ان يكون هذا الاعلان بمثابة خارطة طريق للسياسات الموجهة إلى المنطقة العربية من أجل تمكين المرأة وضمان مشاركتها في التنمية المستدامة بكافة ابعادها
كما يقدر المشاركون عاليا الرعاية الكريمة لأعمال المنتدى من صاحب السمو السيد / مروان بن تركي بن محمود آل سعيد – الموقر – محافظ ظفار ، ويعبرون عن امتنانهم لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ويقدمون شكرهم الجزيل لمعالي وزير العمل الأستاذ الدكتور / محاد بن سعيد بن علي باعوين ، وأسرة الوزارة على جهودهم في توفير كافة مستلزمات انعقاد المنتدى بهذه الصورة المشرفة ، كما يوجهون الشكر لسعادة الاستاذ / فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية الذي لم يدخر جهدا في سبيل انجاح المنتدى ووضع كافة امكانيات المنظمة في سبيل النهوض بقضايا المرأة والشكر لفريق عمل المنظمة على حسن الترتيب والتحضير للمنتدى .
وفي ختام أعمال المنتدى يتطلع المشاركون فيه إلى عالم عربي يتمتع فيه النساء بالمعارف والقدرات والمهارات اللازمة للمشاركة الكاملة في الاقتصادات الرقمية “..
**صلاله 29 أغسطس 2022 ..
