العصفورة نيوز موقع إخبارى نسائى
مقالات مشابهة
سبعون فنانة تشكيلية تشاركن رؤاهن العميقة حول الحياة والواقع والموجودات والتي امتزجت بالعادات والتقاليد والمعتقدات فى المعرض التشكيلي الكبير “فنانات سكندريات” الذى استضافته كبرى قاعات قصر ثقافه الانفوشي بالإسكندرية، ضم المعرض فنانات شابات وأكاديميات متخصصات وعدد كبير من رائدات الحركة التشكيلية في الاسكندرية، تناولن فى أعمالهن إرادة المرأة نحو التحرُر من قوة وسطوة العادات والموروثات وما يواجهنه من تحديات، وتطلعهن للانطلاق بلا حدود فى فضاءات الحرية والإبداع.
احتفت عدد من المشاركات بدور المرأة وحضورها القوى فى مختلف المحافل، أخريات ألقين الضوء على المرأة ودورها التقليدي كأم وحبيبة وملهمة بشكل فلكلورى تراثى، وأخريات تناولن المستقبل بعيون أنثوية وكيف تراه المراة وما تطمح لتحقيقه.
تضمن المعرض 75 عملا تشكيليا متنوعا تماهت ما بين التشكيل والخزف والنحت والرسم والتصوير، ليعبر عن المراة فى جميع حالاتها حيث انسحبت رؤية الفنانات حول الذات من خلال موجودات مختلفة ، تشكَّل أجزاء من العالم من حولهن ، ما انكشف منها وما استتر.
من أبرز الأعمال التشكيلية ما قدمته كل من التشكيلية سمر مناّع، شاهندة غريب، ويسرا متولى واللاتى عبرن عن حالات مدهشة للمرأة، فالمرأة هى الجسد والروح والحضور والذاكرة، وتناولت سارة حجازى المراة وفقا للتيار التكعيبي الصامت المعروف ببرودة ألوانه، من الاعمال اللافتة كذلك منحوتة د.رينال عبد المحسن والتى عبرت فيها عن الامومة فى أجلّ صورها، شاركت كذلك الفنانة أمانى عوض بثلاثة أعمال تصويرية عبرت فيها عن لحظات دهشة أنثوية من الجمال في هذا الوجود، تناول المعرض كذلك لوحات كاريكاتورية ساخرة تنتقد المجتمع الذكورى واصراره على تهميش المرأة..
يقول قومسيير المعرض الفنان د. سعيد عبد القادر وهو أحد رواد الحركة التشكيلية في تصريحات صحفية إن هذه النوعية من المعارض والتى يجتمع فيها هذا العدد الكبير من السيدات معا يظهر حضور المرأة والذى لم يتوقف عند مرحلة الفكر أوالرمز أوالصورة، بل تخطاها وانفلت من تلك الأطر ليصبح حضور ذاتي مشرق في الفن والإبداع ككيان فاعل فى المجتمع، مثل هذه النوعية من المعارض “الأنثوية الانثوية ” والتى يكون فيها المخاطِب أنثى والمخاطُب أو المتلقى أنثى، تلقى الضوء بكثافة حول أهمية قضايا المراة وتجعلنا نتعرف على مكنونات المرأة وما تواجهه من تحديات وما يدورفى مخيلتها ووجدانها من صراعات وأفكار.
*المصدر: سيدتي
