الرئيسية / أخبار / “ديانا الشرق” في القاهرة !
إيمان
إيمان

“ديانا الشرق” في القاهرة !

تمتلك من الطاقة الإيجابية ما يؤهلها وبجدارة لتلك المواقع ،والمناصب التي حظيت بها عربياً ودولياً ،صاحبة كاريزما من نوع خاص ،تمتد إلى جذور أصيلة ،ضاربة في أعماق العروبة ..الحديث معها لا يغيب عنه مبادئ وقيم الإنسانية،وفن لا مثيل له في الحوار ،فتتذكر فورا معها ،مقولة الفيلسوف المهاتما غاندي عندما قال :” يصبح الإنسان عظيماً تماماً بالقدر الذي يعمل فيه من أجل رعاية أخيه الإنسان” ..
فكلامها عن الرعاية والحماية والدعم والوطنية عظيماً ،ورغبة مستمرة في نشر الوحدة والسلام ..فالسلام بالنسبة لها لا يعني غياب الصراعات , فالاختلاف سيستمر دائما في الوجود .. والسلام يعني أن نحل هذه الإختلافات بوسائل سلمية عن طريق الحوار , التعليم , المعرفة , والطرق الإنسانية…

هي الدكتورة المصرية ،إيمان وهبي «سفيرة السلام والإنسانية في هولندا» ،والتي تزينت صفحتها على الفيس بوك خلال هذه الايام بالأغاني الوطنية التي تكشف عن عشقها لمصر ،كما للكويت التي ولدت بها ،ووسط تلك الفيديوهات تستوقفنا “وهبي”، أمام شاب مصري أعاد إليها حقها المالي بعد خطأ في الحساب أثناء شراء بعض المشتريات ،لترصد لنا بقصد أو بدون أن الخير موجود ،حتى وإن إستفحل أهل الشر ،لتذكرنا بقول الشاعر جبران خليل جبران :”فالخَيرُ في الناسِ مَصنوعٌ إِذا جُبرُوا..وَالشرُّ في الناسِ لا يَفنى وَإِن قُبرُوا..وَأَكثَرُ الناسِ آلاتٌ تُحرّكُها أَصابِعُ الدَّهرِ يَوماً ثُمَّ تَنكَسِرُ..فَلا تَقولَنّ هَذا عالمٌ عَلمٌ..وَلا تَقولَنّ ذاكَ السَّيدُ الوَقرُ..فَأَفضَلُ الناسِ قطعانٌ يَسيرُ بِها صَوتُ الرُّعاةِ وَمَن لَم يَمشِ يَندَثِرُ..”

إيمان وهبي
إيمان وهبي

إذن تزينت صفحتها أيضا بزيارتها الرسمية الي سفارة دولة الكويت في جمهورية مصر العربية ،والتي قالت عنها أنها زيارة السلام والانسانية ، بتكليف من اليونسكو عّن طريق مؤسسة الصداقة الهولندية لعدد من السفارات لنشر السلام بمرسوم وشهادات تقديرية لمجهود السفارات في جائحه كورونا ومنها سفارة الكويت في مصر ..

هي من موالد الكويت وعاشقة لها ،لدرجة أنها جعلت بعض الهولنديين يتحدثون باللغة الكويتية كما أنها لعبت دوراً بارزا في تسهيل وصول الكويتيين العالقين الى بلادهم خلال أزمة كورونا ..وعندما تحدثت معها عن مقالي الذي كتبته منذ سنوات بعنوان :” حكيم الكويت ..و”سلوى” الَّتِي لَمْ تَمُتْ” عن حكيم وأمير الكويت ،أمير الإنسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح،طلبت مني عدم اكمال المقال أو التطرق إلى الجزء الحزين من حياة “الأمير” نظراً لعشقها لقصة حياته كرجل أفني حياته في خدمة الإنسانية والإنسان ،ونشر السلام ..

لقبوها بديانا الشرق ،فحياتها مليئة بالأحداث والمواقع المشرفة ،فهي سفيرة السلام والانسانية بهولندا واوروبا .وفي هولندا مديرة لمكتب تحيا مصر حرة ،ومستشار عام للتجمع العالمي للسلام في الاردن ،وعضو مؤسسة الصداقة الهولندية المغربية، وعضوة في مركز التجمع شباب السلام البلجيكي ..
هي من مواليد الكويت ،ومن عشقها لها أطلقوا عليها “إيمان كويت” ،وهي وخريجة تجارة خارجية قسم علاقات دولية ،وحاصلة على ماجستير في العلاقات الدولية “10 دكتوراة فخرية من دول عربية واوربية” ،ومترجمة في الصليب الاحمر الهولندي التطوعي ..جرى تكريمها ،في كثير من المحافل منها :المهرجان الدولي للموسيقى الفرانكو،بدروع واوسمة للتميز ،وحصلت على احسن شخصية في “السوشيال ميدا 2019″،فلها ترجمات متعددة ابرزها ترجمة النسخة العربية لكتاب ،لكاتبة هولندية –برازيلية ،طرح في الاسوق بخمس لغات .

نحن إذن أمام شخصية مرموقة كوالدها الكابتن محمد وهبي ،شكلاً ومضمونا ،لديها رؤية وخطة عمل ثابتة تطير بها في كل مكان ،فهي ضد العنف ضد المرأة في كل مكان ..مع نشر ثقافة الإلتزام بالإجراءات الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا ..مع نشر السلام والمحبة والصدق ونبذ الخلافات “العربية –العربية” ،معلنة عن ألمها من صراع بعض الأخوة العرب ،مستشهدة بمقولة :”إن ما يؤلم الشجرة ليس ضربة الفأس ،بل يؤلمها أن يد الفأس من خشب الشجرة “.. لديها مشروع عربي تحلم بتحقيقه ،فهي ترى أن بلداننا العربية تمتلك من الثروات ما يؤهلها للنهوض بشرط الإستثمار الأمثل في البشر والحجر ،وكذلك التعامل مع المصريين والعرب في الخارج كخبرات وليس كدولارات فقط ،موضحة أنها تقوم بدور توعوعي ،وخيري وإنساني كبير خلال تواجدها في أوروبا من أجل تحقيق أهدافها السامية ،رغم التحديات ،ومحاولات عرقلة مسيرتها ،لكنها قادرة على مواجهة كافة التحديات لإيمانها الكامل بالمثل القائل :”إن الشجرة المثمرة هي التي تًقذَف بالحجارة لكي يَأكُل منها العَجَزة ” .. 
حديثي معها إنتهي برسائل عاجلة إلى العالم أجمع ومنها “الأخلاق قبل الأسواق” ،والتأكيد على أن العالم الذي نعيش فيه لا يحتاج إلى المزيد من الأنهار ولا البحار ولا المحيطات ولا السماوات ولا النجوم ،ولكن يحتاج إلى الإبتسامة والإنسانية ..

*عبدالوهاب خضر

شاهد أيضاً

خلالالالا

«الخليج» الأفضل في تنفيذ مبادرات «التنوع والشمولية» و«تمكين المرأة»

تقديرا لدوره الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية لتعزيز التنوع والشمول داخل البنك وخارجه، منحت مجلة …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by moviekillers.com